ـ[أبو محمد التميمي]ــــــــ[17 - 01 - 05, 02:59 م]ـ
الأخ إحسان-وفقه الله- الذي تبين لي أنني ربما لم أوضح القياس الذي أردته جيدا ,فأدى ذلك إلى نوع من اللبس _وأعتذر عنه_, وأنا أوضح مرادي فأقول:
قولي في أول مشاركة لي: (لو أدرك المرء الإمام في الركعة الرابعة من صلاة العصر وجلس مع الإمام في التشهد) قصدي أنه أدركه في الركعة الرابعة في أثناء الركوع أو قبله بحيث يكون مدركا للركعه.
وجوابك عن القياس إنما يتوجه لو كان مرادي أنه أدركه بعد الركوع, (وهذا لم أرده).
فما جوابكم عن هذا القياس بعد هذا التوضيح وإزالة اللبس؟
أكرر اعتذاري مرة أخرى,
وجزاكم الله خيرا,,,,,,,,,,,,
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[17 - 01 - 05, 05:04 م]ـ
جزاك الله خيرا
وبارك فيك
وقد سهَّلت عليَّ المهمة في توضيحك
فأنت قلتَ:
((قصدي أنه أدركه في الركعة الرابعة في أثناء الركوع أو قبله بحيث يكون مدركا للركعه.))
وإثبات أن هذا معتد به في الشرع أسهل من عدم الاعتداد بما بعد الركوع لما في الحديث السابق الذي استدللتُ به من كلام.
وإذا كنتُ أرى أن من أدرك الركوع مع إمامه فإنه يعتد به ويحسبه ركعة وأنتَ كذلك
وحديث أبي بكرة يدل على هذا
وفعله جمع من الصحابة كذلك يدل عليه:
فلا يبقى ما يُبحث من هذه الزاوية
لأنني فهمت - أولاً - أنك تريد الاستدلال بفعل يُفعل مع الإمام (ولا يُعتد به بل يُفعل متابعة فقط)
وهذا لا يسلم فيما بعد الركوع لكونه جاء النص به
ولا يصلح فيما لو أدرك الركوع أو قبله لأنه تجب المتابعة ويعتد بها
أرجو أن يكون فهمي لكلامك صحيحا، وأن يكون توضيحي هذا في محله
ولا يزال إشكالي لمن يرجح هذا قائما وهو:
هب أنها متابعة مجردة وليست سهوا ألا يتحمل الإمام فيما لو لم يسجد للسهو - إذا كنتُ أنا من سهوتُ -؟
فكيف وقد سجد - وهو الذي سها -؟
وكيف وقد سجدت معه؟؟؟.
أمر آخر:
هل تعد متابعتي لإمامي فيما سها به: هل تعد سهواً؟؟؟؟
بمعنى:
ألا يدل حديث " لكل سهو سجدتان " على ما سها به المصلي، فأنا في حال كوني مأموماً وسها إمامي: لم أسهُ حقيقة، وما تركته أو زدته إنما هو لأمر شرعي وهو متابعة الإمام، فبأي خطاب أؤمر بسجود السهو، وهو لم يحصل معي أصلاً.
وفقكم الله
ـ[أبو محمد التميمي]ــــــــ[18 - 01 - 05, 07:00 ص]ـ
الأخ إحسان وفقه الله:
حتى يتضح لك مرادي جيدا أطرح هذا السؤال لك:
إذا أدركت الإمام في الركعة الرابعة في أثناء الركوع أو قبله ثم تابعته حتى جلس للتشهد الأخير (طبعا بالنسبة للإمام) , فجلست معه, ثم سلم الإمام فسلمت معه , ثم قمت لقضاء ما بقي عليك, فهل ستجلس للتشهد الأول أو لا؟
فإذا كان الجواب نعم فلماذا تجلس مع أنك جلست مع الإمام؟؟
وجزاك الله خيرا,,,,,,
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[18 - 01 - 05, 08:17 ص]ـ
أخي بارك الله عليك
ما تذكره هو مسألة مختلفة عما نحن فيه وعما أوردته من إشكال على القول الموجود في أول المقال
وجوابا عما ذكرتَه - وفقك الله - أقول:
هذه مسألة معروفة في كتب أهل العلم، وهي: هل ما يدركه المسبوق هو أول صلاته أم آخرها؟
فمن قال إن ما يدركه المسبوق هو آخر صلاته - وهو قول الحنفية، ومجاهد وابن سيرين، ورواه بعض المالكية عن الإمام مالك - يقول - في الصورة التي ذكرتها - أنه لا يجلس للتشهد؛ لأن ما أدركه هو آخر صلاته فيكون قد أدرك الرابعة! فيقوم ليقضي الأولى - مثلا - وليس فيها تشهد فيسلم بعد الانتهاء من صلاته دون تشهد أخير.
والقول الثاني - وهو قول سعيد بن المسيب والحسن وعمر بن عبد العزيز ومكحول وعطاء والزهري الأوزاعي والشافعي ومحمد بن الحسن وأحمد بن حنبل والطبري وداود بن على، قال ابن عبد البر: وهو المشهور من المذهب، وقال ابن خويز منداد: وهو الذي عليه أصحابنا - أن ما يدركه المسبوق هو أول صلاته، ففي الصورة التي ذكرتها يكون مصليا أول صلاته، وما يفعله من اختلال صورة الصلاة إنما هو متابعة للإمام - ولعل هذا ما أردتَه - فيقوم بعد سلام إمامه ليقضي آخر صلاته.
ومن العلماء من قال بالتفريق بين الأقوال والأفعال بالنسبة للمسبوق، وهو القول الثالث في المسألة، فقالوا: يقضي في الأقوال - يعنون في القراءة - ويبني في الأفعال.
وهو رواية عن مالك، ورواية عن أحمد والشافعي، وقال به أيضاً بعض من قال بالقول الأول.
وأنا لا أخالف في وجوب المتابعة - بارك الله عليك - حتى تستدل بها عليَّ إنما قولي هو أن ما تابعت به الإمام يكفي لعدم إعادته، وأنه يلزمني السهو فيما لو سهوت فيما قمت لأقضيه.
وها هو جوابي عما أردت راجيا أن تجيب عما أوردتُه حتى نستفيد
وفقك الله
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[18 - 01 - 05, 08:29 ص]ـ
أعتذر للإخوة المشايخ فقد رأيت مقالا قبل قليل وفيه بحث المسألة - وأنا مشارك فيه:) -، وقد استشكلها الأخ الشيخ زياد وفقه الله كما استشكلتُها
وفي المقال ردود وتعقبات نفيسة
وقد مال الأخ الشيخ زياد لما يقوله الأخ التميمي
وفيه تعقب من الأخ حارث مال الأخ الشيخ زياد بعدها للقول الآخر وفيه قوله:
((أخي الحبيب حارث همام / (وأما المتابعة وجبر السهو فاعتبر فيه سجود الإمام لأن الساهي هو الإمام لا المأموم فوقع سجوده (الإمام) في محله المفروض فصح انجبار سهوه والتابع من خلفه تابع له).
نكتة لطيفة شرحت صدري، زادك الله فهما.))
وفصَّل الأخ الشيخ أبو خالد السلمي تفصيلا طيبا في المسألة ومال إلى ما قلتُه
وها هو المقال
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=8561
وأظنه يغني عن التعقبات
والله الموفق
¥