تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

من أنت! حتى تأتي لكي تقول: فلان أصوب من فلان،

هذا أمر ليس بالسهل! شابت فيه الرؤوس وكان بعض العلماء إذا سُئل عن الراجح يخاف وينفض يديه من الرعب يعني أمر ما هو بالسهل هذه مرتبة ما يصل إليها الإنسان إلا بعد عناء و من الأدلة على ذلك ابحث عن كتب الخلاف الفقهي تجدها تعد على الأصابع لماذا؟ لأنهم كانوا يعرفون أن هذا الثغر ما يبلغه الإنسان إلا بعد تحصيل وبعد أن يشيب رأسه في تتبع الأقوال و معرفة المخالفين وأدلتهم وما كانوا من وراءهم يدخلون في مسائل الخلاف إلا بعد الاستيعاب ومعرفة ما هي الأقوال في المسألة، وقد تجد الرجل الآن يقف على قولين وفي المسألة ستة أو سبعة أقوال!

فلذلك ينبغي الإنسان يتأنى لا يتعجل يضبط العلم وبإذن الله سيبارك الله فيه،

وأقولها لك من الآن إذا سرت على ما ساروا عليه فستبلغ ما بلغوا بإذن الله جل وعلا، إذا جئت تُحْدث لنفسك تجتهد ترسم لنفسك منهجا جديديا بمحض رأيك وفهمك فلا تلومن إلا نفسك!

فلذالك أقول من الآن ارتبط بمنهج السلف وبإذن الله لن تختم بابا إلا وأنت على تصور واضح وطريقة معينة

قل له الآن أنا لا افتح باب النقاش أنا الآن اقرأ بدليل وألقى الله بهذا الدليل والحجة لأن ليس الآن عندي مرتبة أن أُفاضل

لا قرأت الأصول ولا أعرف مراتب الأدلة ولا عرفت ما هو الراجح من الأقوال إذا ً أنا اقتصر على هذا القول بالدليل؛

وقد اجمع العلماء رحمهم الله أن طالب العلم إذا اخذ القول بالدليل فقد اعذر!

يعني هذا عذر - يلقى الله بدليل-

إنما المحرم أن تكون طالب علم تعرف الأدلة وتأتي وتقول: أنا عندي الزاد أو عندي العمدة لا أحيد عنها! هذا هو التقليد المذموم والتعصب، أو يأتيك الإنسان بحجة من الكتاب والسنة فتتركها!

لكن إذا كان عندك حجة من الكتاب والسنة وقول عالم مبني على الكتاب والسنة فعندك حجة وعلى محجة حتى تبلغ درجة الاجتهاد ولا يكلف الله نفسا إلا وسعها والله تعالى أعلم.


(4:42 ... ) *: الكلمة لم تكن واضحة لدي وقد وضعت ُ الدقيقة ليرجع إليها من أراد.

ـ[أم المنذر]ــــــــ[26 - 07 - 10, 10:18 م]ـ
وهذا ملف وورد للتفريغ

في المرفقات.

ـ[أم المنذر]ــــــــ[27 - 07 - 10, 04:53 م]ـ
لفت نظري

حرص الشيخ الشنقيطي حفظه الله

على الترحم على العلماء حين ذكرهم!

وقد حرصت ُ في تفريغ الإجابة على تفريغها حرفيا دون نقصان

ليتجلّى هذا الأمر فيُقتدى بالشيخ حفظه الله ونفعنا بعلمه.

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير