تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[عمرو بسيوني]ــــــــ[21 - 08 - 10, 07:40 ص]ـ

يبقى مفهمتش الغرض من هذه الغرر والفوائد يا شيخ!

الأمر هو هو في سؤالك ...

ستجد من يقول لك ادرس كل علم حتى تفرغ منه ثم انتقل للذي بعده، حتى لا تتزاحم الفنون (والعلم ينسي بعضه بعضا)

و واحد سيقول لك ادرس أكثر من علم في وقت واحد، و كل علم وجنسه (مصطلح وحديث، وفقه وأصوله، ونحو وصرف، ومنطق وبلاغة إلخ)

و واحد سيقول لك ادرس أكثر من علم في وقت واحد، لكن ليس كل علم وجنسه، بل كل علم وقسيمه (على قاعدة التجاذب المغناطيسي)، فادرس الحديث وحلّي معاه بالنحو، وادرس التفسير ومعاه الأصول، وإياك أن تدرس علمين نظريين في وقت واحد (نحو وأصول مثلا)

وهي نفس المسألة

فهي تجارب و مواقف

و أذواق وأمزجة

و مكنات وقدرات

بينما كل هذا يرجع لك أنت، وقدرتك، واستيعابك، ومزاجك.

و إذا انتظرت من يشخص حالتك الواقعية كالطبيب ثم يصف لك الدواء المناسب فستنتظر طويلا، أو تجد شيخا أو طالبا متقدما (ملازما) لك، وقليل ماهم، والقليل ماهم ـ الموجودين في السوق ـ كثير منهم يدخلون في دوائر مش كويسة!

والشاهد والحاصل أن طالب العلم إما أن يكون نظاميا، فهذا يدرس على المناهج المقررة ـ وليس عنده مشكلة، والمناهج تعطيه المفاتيح التي على ضوئها يسير في تحصيله الشخصي.

أو الطالب الحر، وهذا نوعان، إما أن يلازم شيخا له منهجية، كمشايخ السعودية وبعض المشايخ في مصر الذين يعقدون دورات علمية متدرجة (ولها شكل ومضمون مش شرح تاريخ ابن عساكر وفتح الباري و الكلام ده)، فهذا يلتزم معهم بما يشرحون، ولو أراد الزيادة يزيد في ضوء مستواه.

أو هو يعمل لنفسه منهجا ويسمعه بالأشرطة الموجودة والدورات الحية، فهذا يختار منهجا مسلوكا، ويبدأ فيه، ولا يغيره في وسط الطريق أبدا.

وبالمناسبة طريقة العكوف على كتاب حتى يحفظه ويفهمه ويستشرحه ـ مش فاهم يعمل فيه أكتر من كده بصراحة ـ هذه هي فكرة أن تكون أسيرا لمتن، وهذه تكون حقيقتها (طلب كتاب) وليس (طلب علم).

والطريقة البديلة التي يفعلها بعض طلبة العلم المتقدمين، أن يختار كتابا متوسطا في فن ما، ليس مبتدئا، ويجعله عمدته، فعندما يتجاوزه يقيد كل ما يزيد عليه من فوائد في غيره على نسخته من ذلك المتن، أو الكتاب، فيجعل ذلك الكتاب عمدته في ذلك الفن، ليس بذاته فقط، ولكن بما عليه من زيادات في كل مسألة من غيره من المطولات بالعزو إليها، وهذا يستلزم الاختيار بعناية لذلك الكتاب العمدة، وليس ذلك بالسهل.

والله أعلم

ـ[فارس النهار]ــــــــ[21 - 08 - 10, 04:08 م]ـ

جزاك الله خيرا أخي عمرو ... وأوافقك على أن البحث عن أفضل متن/شرح/كتاب/منهج صار طريقا سهلا يستعمله الشيطان ليصرف به الطالب عن الجد والبدء والتحصيل ...

ويعجبني قول أبي فهر السلفي:

"لعل من معاد القول ومكرور الكلام أن نقول: إن اختيار المنهجية الصحيحة في طلب العلم يوفر على طالب العلم أوقاتا ضائعة وجهودا مهدرة.

غير أن جديد القول ومخترع الكلام هو قولنا: إن كثرة إدارة الذهن وتشقيق القول حول حديث المنهجية هو الآخر وسيلة مثالية لإضاعة وقت طالب العلم." الرابط ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=41041)

لكن مع ذلك أقول إذا وقف الطالب في أول أمره وقفةً سريعةً في بداية المشوار ليسأل ويتحرى عن "الأفضل" فإن هذا يكون محمودا حتى لا يندم في وسط المشوار ... لكن عليه ألا يلتفت بعد ذلك حتى وإن ظهر له أنه لم يختر الأفضل ... فتعويض الفائت -إن كان- سهلٌ بعد ذلك ..

والطريقة البديلة التي يفعلها بعض طلبة العلم المتقدمين، أن يختار كتابا متوسطا في فن ما، ليس مبتدئا، ويجعله عمدته، فعندما يتجاوزه يقيد كل ما يزيد عليه من فوائد في غيره على نسخته من ذلك المتن، أو الكتاب، فيجعل ذلك الكتاب عمدته في ذلك الفن، ليس بذاته فقط، ولكن بما عليه من زيادات في كل مسألة من غيره من المطولات بالعزو إليها، وهذا يستلزم الاختيار بعناية لذلك الكتاب العمدة، وليس ذلك بالسهل.

والله أعلم

للفائدة:

أصول طالب العلم في مختلف الفنون (دعوة للمشاركة) ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=161462)

ـ[أبو هند محمد الجزائرى]ــــــــ[21 - 08 - 10, 07:34 م]ـ

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير