[من آداب طالب العلم]
ـ[عبد العزيز كرعد الصومالي]ــــــــ[18 - 09 - 10, 10:28 م]ـ
بسم الله
إخواني هذه بعض آداب طالب العلم أذكرها لتعم الفائدة.
1. من بركة العلم إفادة بعضهم بعض
عن مالك أنه قال: بركة الحديث إفادة بعضهم بعضاً. رواه ابن عدي في مقدمة الكامل (ص/149) والبيهقي في المدخل (ص/351) والخطيب في الجامع (2/ 154) بسند صحيح.
وعن ابن المبارك بمثله. رواه في الجامع بسند صحيح.
2. التناصح في العلم
ففي الصحيح عن تميم الداري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: الدين نصيحة.
عن ابن عباس رضي الله عنهما مرفوعاً: تناصحو في العلم ولا يكتم بعضكم بعضاً, فإن خيانة الرجل في علمه كخيانة في ماله والله سائلكم عنها. رواه الخطيب في الجامع (2/ 149) وفي التاريخ (3/ 43,و6/ 356) وأبو نعيم في رياضة المتعلمين وفي الحلية (9/ 20) بسند ضعيف. أنظر الضعيفة (2/ 199ـ201)
3. من ظفر من الطلبة كتاباً أو أشرطة أو شيخ يحتاج الطالب أخر دلالته عليه فلا يكتم
قال الخطيب في الجامع (2/ 145): والذي نستحبه إفادة الحديث لمن يسمعه, والدلالة على الشيوخ والتنبيه على رواياتهم فإن أقل ما في ذلك النصح للطالب والحفظ للمطلوب م ما يكتسب به من جزيل الأجر وجميل الذكر. اهـ
قال ابن صلاح في المقدمة ص252 مع القييد: ومن ظفر من الطلبة بسماع شيخ فكتمه غيره لينفرد به عنهم كان جديراً بأن لا ينتفع به وذلك من اللؤم الذي يقع فيه جهلة الطلبة الوضعاء. ومن فائدة طلب الحديث الإفادة ورويا عن إسحاق بن إبراهيم راهويه أنه قال لبعض من سمع منه في جماعة أنسخ من كتابهم ما قد قرأت؟ , فقال: إنهم لا يمكنونني. قال: إذاً والله لا يفلحون قد رأينا أقواماً منعو هذا السماع فوالله ما أفلحوا ولا أنجحوا. قال ابن صالح: ورأينا نحن أقواماً منعوا السماع فما أفلحوا ولا نجحوا ونسأل الله العافية والله أعلم. اهـ أنظر أخي قوله جهلة الطلبة الوضعاء وتدبرها.
4. إضافة كل قول إلى قائلها
إذا فزت فائدة من أخيك الطالب فأعز ذلك إليه.
عن أبو عبيد القاسم بن سلام أنه قال: أن من شكر العلم أن تجلس مع الرجل فتذاكره بشىء لا تعرفه فيذكره لك ثم ترويه وتقول: إنه والله ما كان عندي في هذا شىء حتى سمعت فلاناً يقول فيه كذا وكذا فتعلمته, فإذا فعلت ذلك فقد شكرت العلم. أخرجه الخطيب في الجامع (2/ 154) والبيهقي في المدخل (ص/396) بسند صحيح.
قال إمام النووي في بستان العارفين ص 29: ومن النصيحة أن تضاف الفائدة التى تستغرب إلى قائلها, فمن فعل ذلك بورك له في علمه وحاله, ومن أوهم ذلك وأوهم فيما يأخذه من كلام غيره أنه له فهو جدير أن لا ينتفع بعلمه ولا يبارك له في حاله. ولم يزل أهل العلم والفضل على إضافة الفوائد إلى قائلها, نسأل الله التوفيق لذلك دائماً. اهـ
ميثال تطبيقي:
عن يونس بن بد الأعلى أنه سئل عن معنى حديثٍ فقال: إن الله يحب الحق, إن الشافعي كان صاحب ذا, سمعته يقول في تفسيره: يقال .... كذا. اهـ انظر السنن الكبرى للبيهقي (9/ 311) والمحدث الفاصل لرامهرمزي (ص/259) والطبقات الكبرى للسبكي (2/ 176) والله أعلم
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ
اعلمو: لولا المجاهدون لهلك الدين ولكنا ذمة لأهل الكفر. فألحقو القافة
ـ[أم عمير السلفية]ــــــــ[18 - 09 - 10, 11:04 م]ـ
جزاكم الله خيراً