[ما رأي أهل الحديث بكتاب صحيح فقه السنة?]
ـ[ماهر الغامدي]ــــــــ[25 - 09 - 10, 05:17 م]ـ
ما رأي الإخوة بكتاب (صحيح فقه السنة؛ وأدلته وتوضيح مذاهب الأئمة) إعداد / أبو مالك كمال بن السيد سالم، بمجلداته الأربعة، والذي صدر عن المكتبة التوفيقية.
نحن لا نبحث عن المذهب بقدر بحثنا عن أثر الرسول صلى الله عليه وسلم، لذا فإني أخشى على نفسي من الغوص في لجج التمذهب وابتعادي عن منهج الرسول صلى الله عليه وسلم (عياذاً بالله).
أخشى أن أكون مثل هذين الأخوين - غفر الله لها - اللذين حضرت لهما إحدى خصوماتهم حول مسألة فقهية فكان الأول يردد أقوالاً لأبي حنيفة والآخر يردد أقوالاً للشافعي (رحمهما الله) وهذا يستدل بأقوال أبي حنيفة وذاك يستدل بأفعال الشافعي .. فقلت في نفسي سبحان الله! يستشهدون بالأئمة ولا يستشهدون بكلام وأفعال الرسول صلى الله عليه وسلم!
وهذا الأمر - اي الخشية من المغالاة في التمذهب - دفعني إلى البحث عن كتب تتحرى السُنة من أي مذهب ... وبعد بحث وسؤال يسر الله لي أحد الإخوة الذي أشار عليّ بكتاب (صحيح فقه السنة)، إذ قال بأنه يتحرى الأثر ويناقش المذاهب بطريقة علمية تشعر معها بالراحة النفسية والاطمئنان إلى صحة الرواية وعدم تضاربها ..
وما إن ذهبت إلى المكتبة لشراء الكتاب حتى فاجئني ذاك الأخ بإهداء الكتاب لي، قائلاً: هذا الكتاب هديّة مني إليك، ولا أرجو غير الدعاء لي بظهر الغيب. أسأل الله أن يغفر له ولكم ويجزيكم خير الجزاء، ووالله إني لأُحبكم في الله.
الخلاصة؛
أنني ألفيتُ الكاتب لا يميل إلى مذهب معين، طبعاً من خلال قراءتي للكتاب. ووجدته يناقش المسائل المتضاربة بمنهجية علمية كأن يقارن بين الحديثين المتضاربين من جهة الفترة التاريخية بين الحديثين .. ومن جهة الرواة. كحديث النهي عن التبول واقفاً. وما إلى ذلك.
والخطة التي اتبعها الكاتب في هذا الكتاب هي استعراض أقوال الأئمة الأربعة والمذاهب في المسألة الواحدة ثم مناقشة كلٌ منهم على حدا ..
ثم - والأهم - الخروج بترجيح من المسألة يبدأها بكلمة (قلت:) ..
أي يعطي رأيه في اختيار المرجح من المذاهب الأربعة .. وهنا مربط الفرس - كما يقال.
وما ذكرتُ ما ذكرتْ إلاّ للسؤال عن ترجيحات الكاتب في القضايا الفقهية.
فسؤالي هو:
ما رأي الإخوة الأحبة بترجيحات الشيخ (أبو مالك كمال بن السيد سالم)؟
وما هي ملاحظاتهم عليها؟
طبعاً من حيث صحة المعلومات؟
ترجيحات المؤلف؟
هل يغني عن غيره؟
هل هناك من الكتب ما يوازي ثقله العلمي؟ ما هي؟
هل الكتاب لاقى قبولاً لدى المسلمين؟
هل يُنصح طويلب العلم - أمثالي - الراغب بدراسة الفقه - والخروج من دائرة التمذهب - بالاعتماد عليه ابتداءاً؟
وجزاكم الله خيراً.
ـ[أبو محمد الدمشقي المالكي]ــــــــ[25 - 09 - 10, 05:53 م]ـ
ليس فيه نفس فقهي فهو يربي الطالب المبتدئ على الظاهرية الجامدة
ـ[أبو محمد الدمشقي المالكي]ــــــــ[25 - 09 - 10, 05:54 م]ـ
حتى من أراد المذهب الظاهري فالقراءة لمثل ابن حزم أنفع
و خير منه (صحيح فقه السنة) نيل الأوطار
ـ[أبو محمد الدمشقي المالكي]ــــــــ[25 - 09 - 10, 05:56 م]ـ
أو الشرح الممتع ,فمؤلفيهما فقيهان
ـ[عمرو الشرقاوي]ــــــــ[25 - 09 - 10, 05:57 م]ـ
المجلد الأول منه رائع، وفيه ترجيحات جيدة، وقد راجعه بعض العلماء
المعاصرين ــ أقصد المجلد الأول ـــ؛
أما باقي المجلدات ففيها قصور واضح، باعتراف المؤلف ــ نفسه ــ
وقد شرع المؤلف بتأليف كتاب آخر.
ـ[عمرو الشرقاوي]ــــــــ[25 - 09 - 10, 06:05 م]ـ
أما إن أردت أن تكون فقيها فادرس الفقه بالطريقة المذهبية، أما هذه الكتب فلا تبني فقيها، وأما التعصب فيكفيكه الشيخ المدرس.
وبعض هذه الكتب ــ يا أخي ــ لم تخل من التعصب والتقليد، ولكن للأسف فروا من تقليد الأئمة الأربعة، إلي تقليد مثل الشوكاني وصديق خان ((رحمهما الله)).
ـ[عبد الرحمن السبيعي]ــــــــ[26 - 09 - 10, 11:33 ص]ـ
إذا كان شرطك كما قلت .. فأظن أن الشرح الممتع للفقيه العلاّمة ابن عثيمين رحمه الله سيكفيك لأنه متّبع للدليل فيما نحسب حسب ما أدّى إليه اجتهاده ويربي الطالب على اتّباع السنة ..
ـ[أبو همام السعدي]ــــــــ[26 - 09 - 10, 02:41 م]ـ
باركَ الله فيكم إخواني الأفاضل::
يجبُ على كلِّ مسلم ألاّ يتهم الآخر (بالعصبية) أو (الجمود) في مذهب ما ,, فالشيخ المؤلف -حفظه الله- قد حلّا كتابه بالمسائل الكثار , وأقوال الكبار , ويرجحها على ما يقتضيه الترجيح ولا يحتار , ولم أرَ من كتابه شيئا مما قاله الأخوة , فقد عشت مع الكتاب سنة ونيف, فهو يرتب المسائل ويجملها , ويبسط لك الأدلة وينقحها , حتى أنه باستطاعتك أنت (أيها القارئ) الترجيح!!!
والشيخ كما قال الأخوة نقصت همته في آخر المجلدات ولم يكمل الكتاب , والشيخ أخبرنا بحضرة من المشايخ أنه يريد تعقبات على الكتاب , لأنه سيخرج بحلية أخرى بأحسن إن شاء الله.
والله الموفق!
¥