تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

الانتصارُ المذمومُ للمشايخ! دسيسةٌ تقدحُ في قَصدِ الانتصارِ للحق.

ـ[جهاد حِلِّسْ]ــــــــ[27 - 09 - 10, 10:54 م]ـ

الإخوة الأفاضل /

هنا أستأذنكم بنقل كوكبة من آثار السلف -رحمهم الله-، والتي تحذر من الإجترار إلى خلق ذميم، تلبس به كثير من طلاب العلم في هذا الزمان، من حيث لا يشعرون، ألا وهو (الإنتصارُ للشيخِ لا للحقِ) حتى تُرِك بسببه العدل والإنصاف!

ـ[جهاد حِلِّسْ]ــــــــ[27 - 09 - 10, 10:56 م]ـ

قال ابن رجب- رحمه الله-:

وهاهنا أمر خفي ينبغي التفطن له، وهو أن كثيراً من أئمة الدين قد يقول قولا مرجوحا ويكون مجتهدا فيه، مأجورا على اجتهاده فيه، موضوعا عنه خطؤه فيه،

ولا يكون المنتصر لمقالته تلك بمنزلته في هذه الدرجة؛ لأنه قد لا ينتصر لهذا القول إلا لكون متبوعه قد قاله، بحيث أنه لو قاله غيره من أئمة الدين، لما قبله ولا انتصر له، ولا والى من وافقه، ولا عادى من خالفه، وهو مع هذا يظن أنه إنما انتصر للحق بمنزلة متبوعه، وليس كذلك،

فإن متبوعه إنما كان قصده الانتصار للحق، وإن أخطأ في اجتهاده، وأما هذا التابع، فقد شاب انتصاره لما يظنه الحق إرادة علو متبوعه، وظهور كلمته، وأن لا ينسب إلى الخطأ،

وهذه دسيسة تقدح في قصد الانتصار للحق، فافهم هذا، فإنه فهم عظيم، والله يهدي من يشاء إلى صراط مستقيم

جامع العلوم والحكم (ص 477)

ـ[جهاد حِلِّسْ]ــــــــ[27 - 09 - 10, 10:57 م]ـ

قال ابن عبد البر -رحمه الله -

التقليد عند العلماء غير الاتباع لأن الاتباع هو تتبع القائل على ما بان لك من فضل قوله وصحة مذهبه،

والتقليد أن تقول بقوله وأنت لا تعرف وجه القول ولا معناه وتأبى من سواه أو أن يتبين لك خطؤه فتتبعه مهابة خلافه وأنت قد بان لك فساد قوله

وهذا محرم القول به في دين الله سبحانه وتعالى.

جامع بيان العلم وفضله (2/ 787)

ـ[أبو الهمام البرقاوي]ــــــــ[27 - 09 - 10, 10:57 م]ـ

اسرد الأقوال في ذم التقليد.

جزاك الله خيرا ً أخي جهادا ً

ـ[جهاد حِلِّسْ]ــــــــ[27 - 09 - 10, 10:58 م]ـ

قال شيخ الإسلام ابن تيمية –رحمه الله-:

ومما يتعلق بهذا الباب أن يعلم أن الرجل العظيم في العلم والدين من الصحابة والتابعين ومن بعدهم إلى يوم القيامة أهل البيت وغيرهم

قد يحصل منه نوع من الاجتهاد مقرونا بالظن ونوع من الهوى الخفي فيحصل بسبب ذلك مالا ينبغي اتباعه فيه وإن كان من أولياء الله المتقين

ومثل هذا إذا وقع يصير فتنة لطائفتين طائفة تعظمه فتريد تصويب ذلك الفعل واتباعه عليه وطائفة تذمه فتجعل ذلك قادحا في ولايته وتقواه بل في بره وكونه من أهل الجنة بل في إيمانه حتى تخرجه عن الإيمان وكلا هذين الطرفين فاسد

منهاج السنة النبوية (4/ 271)

ـ[جهاد حِلِّسْ]ــــــــ[27 - 09 - 10, 11:00 م]ـ

وخيراً جزيت أخي الحبيب

ـ[جهاد حِلِّسْ]ــــــــ[16 - 10 - 10, 01:33 ص]ـ

قال شيخ الإسلام ابن تيمية –رحمه الله-:

ومن نصَّب شيخاً كائناً من كان، فوالى وعادى على موافقته في القول، والفعل فهو من الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعاً.

مجموع الفتاوى (20/ 8)

ـ[عبد الحق آل أحمد]ــــــــ[16 - 10 - 10, 03:44 م]ـ

بوركتَ أخي الكريم ...

وهذه الدُرر حَريٌّ بنا أن نتدبَّرها ونعمل بها .. وبخاصة من ينتَسب للإتباع والسلفيَّة! .. وكم أثر فيَّ قول الحافظ ابن عبد البر-رحمه الله-الذي نقلت-حفظكم الله-قوله: والتقليد أن تقول بقوله وأنت لا تعرف وجه القول ولا معناه وتأبى من سواه أو أن يتبين لك خطؤه فتتبعه مهابة خلافه وأنت قد بان لك فساد قوله ..

ـ[أبو الحسن الرفاتي]ــــــــ[17 - 10 - 10, 10:20 ص]ـ

جزاك الله خيراً أخانا المهندس جهاد على ما تقدم ونرجو منك إكمال الموضوع

ـ[جهاد حِلِّسْ]ــــــــ[08 - 11 - 10, 10:25 م]ـ

بوركتما وخيراً جزيتما، أشكر لكما مروركما

ـ[صالح بن عبد الله الشاطبي]ــــــــ[08 - 11 - 10, 10:43 م]ـ

بارك الله في الشيخ جهاد ونفع بكم.

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير