ولدي موهوب .. وولدك أيضاً ..
ـ[محمد جلال القصاص]ــــــــ[31 - 10 - 10, 10:11 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم
[ولدي موهوب .. وولدك أيضا ..]
في مدينة ينبع الصناعية بالمملكة العربية السعودية مدرسةُ الإمام نافع لتحفيظ القرآن (ابتدائي ومتوسط)،تضم ثلة من الأخيار من طلاب العلم والمختصين، يعرفون بانضباطٍ إداري، وحسٍ تربوي،ورقي في التعامل مع الطلاب، ولذا يتدافع أولياء الأمور إليهم، فيعقدون اختباراً يتسابق فيه الطلاب ويلتحق بالمدرسة من يجتاز.
وولدي (جلال) بين هذه الثلة المباركة. وقد من الله عليه بحفظ كتابه قبل أن يدخل الصف الأول الابتدائي، ويوماً استدعاني مدير المدرسة واستوضح تجربتي مع ولدي (جلال)، فكتبت هذه النقاط الرئيسية، وعرضتها عليه، وقلت أنشرها لتعم الفائدة ويحصل الأجر إن شاء الله.
الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، وعلى آله وصحبه ومن أحبه واتبع هديه، وبعد: ـ
نقاط رئيسية
أولاً: الاستعانة بالله والشعور بالفقر التام وأن لا حول ولا قوة لأحدٍ إلا بالله. وأن من يتوكل على الله فهو حسبه.
ثانياً: وضوح الهدف عند جميع من يباشرون العملية التعليمية التربوية.
ثالثاً: وجود نوعين من المسؤلين.
الأول ـ مسؤول عن الأطر العامة للعملية التربوية والتعليمية، وهي مسؤولية الأب أو الأم عند غياب الأب حقيقة أو حكماً.
هذه المسؤولية منوطة بـ
أ ـ تحديد الأهداف الكلية والجزئية.
ب ـ والمراحل الزمنية للتنفيذ، ومن ثم توقيت الانتقال من مرحلة لمرحلة.
ج ـ توفير الوسائل المعرفية أو المادية المطلوبة لإتمام عملية التربية والتعليم.
د ـ متابعة المسؤول الثاني ومن ثمَّ ممارسة الثواب والعقاب للطفل والأم (أو من يقوم مقامها).
الثاني ـ مسؤول تنفيذي.
يباشر عملية التعليم وفق الأطر العامة التي وضعها المسؤول الأول.
وهي الأم أو من يقوم مقامها من "مدرسة" أو "حلقة تحفيظ" أو "معلم خاص".
وينحصر دورها في تنفيذ التعليم، ولا تستقل بهذه المهمة بل لا بد من الحضور الدائم (بالمتابعة) للمسؤول الأول للضبط أو التشجيع.
رابعاً: رفع مستوى المسؤولين بالدورات التربوية، أو التخاطب مع المختصين، أو القراءة في هذا المجال. والأمر سهل ولله الحمد.
خامساً: أفضل طريقة للحصول على نتيجة سريعة هي "التعليم المفتوح" .. أن تتحول حياة الطفل كلها أو يكاد لعملية تعليمية.
سادساً: لا أرى غريباً أو عجيباً في طفلي أدى لهذه النتيجة؛ بل ولا أرى كبيرَ فرقٍ بين طفلٍ وطفل. فقط: بيت يعي ما يريد ويسعى له وبيت غافل في الأرض يحبو ويحسب أنه فوق العنان. فمن استعان بالله وتوكل عليه وجَدَّ وجَدَ نتيجة؛ولابد. {إِنَّا لَا نُضِيعُ أَجْرَ مَنْ أَحْسَنَ عَمَلاً} الكهف30.
سابعاً: لا تمثل "الأم" أو " المدرسة" أو "حلقة التحفيظ" أو " الحضانة" الدور الرئيسي مع كبر دورهم وأهميته بل وضروريته، وإنما راعي الأسرة عليه الدور الأكبر في العملية التربوية. وبعضهم يضخم دور "الأم"، فكلما رأى ناجحاً أو نجاحاً أسنده للأم أو للمدرسة أو لحلقة التحفيظ.!!
وهو تعليل يستبطن الهروب من المسؤلية، وحالة من إلقاء تبعات التقصير في رعاية الأسرة على الغير.
ثامناً: كذا الطفل ثمرةٌ لتوفيق الله لآبائه، ولا تقع عليه أدنى مسؤلية، فهو أقل العوامل تأثيراً إن أجرينا تجربة سلوكية معملية. وإسناد النجاح له هروبٌ من المسؤولية أو تشخيص خاطئ على الجميع أن يتوقف عنه وأن يتحملوا مهامهم بأنفسهم.
تاسعاً: الأصل تعميم مثل هذه الحالات، ويكمن الخلل ـ من وجهة نظري ـ في غياب الثقافة التربوية.
عاشراً: العبرة بأن ترى حصاد جهدك في ميزان حسناتك يوم القيامة، والسبيل هو بذل الجهد مع الإخلاص والمتابعة {وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ} العنكبوت69.
وكما أن الثمرة مطلب فكذا البركة مطلب آخر لا يقل أهمية، ولا تؤتى البركة إلا لمن آمن واتقى {وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُواْ وَاتَّقَواْ لَفَتَحْنَا عَلَيْهِم بَرَكَاتٍ مِّنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ} الأعراف96.
جعلني الله وإياكم من أهل تقواه والعمل برضاه إلى أن نلقاه ونفوز برؤياه مع الأحبة محمدٍ ـ صلى الله عليه وسلم ـ وصحبه ـ رضوان الله عليهم ـ.
هذه خطوط رئيسية، وأسعد بنقاشٍ مع المختصين والمهتمين والمحبين لمثل هذه التجربة.
أبو جلال / محمد جلال القصاص
16/ 11 /1431
23/ 10 /2010
ـ[عماد الدين زيدان]ــــــــ[01 - 11 - 10, 11:36 ص]ـ
والله يا أخي جزاك الله خيرا
ـ[عبدالظاهر]ــــــــ[01 - 11 - 10, 12:01 م]ـ
بارك الله فيك وفي ولدك وجعله قرة عين لك وللمسلمين
وحفظه الله من شر الأشرار وكيد الفجار
سؤالي حفظكم الله: هل تتوقع أن الرسوم الكارتونية عائق وما الحل الذي يتوافق مع الحفظ واللعب والتلفاز
¥