تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

على كل حال الاستجمام بمثل هذه الأمور يعني بقراءة كتب التواريخ والأدب والاطلاع على بعض الأخبار لا بأس؛ لكن أن يصرف الوقت كله لهذه الأمور، لا، يعني بعض الناس عنده إستعداد يقرأ عشر صحف في اليوم منذ أن ينتهي من الدوام أو الدراسة إلى قدوم النوم، وهو من صحيفة إلى جريدة إلى مجلة، ومن قناة إلى غيرها هذا أضاع نفسه، والصنعاني لما قرأ النخبة ونظمها في يوم واحد في مائة بيت، تصور نفسك مثل الصنعاني، ما جاء بمحال أربع وعشرين ساعة اليوم:

طالعتها يوماً من الأيامِ ... فاشتقت أن أودعها نظامي

فتم من بكرة ذاك اليومِ ... إلى المساء عند قدوم النومِ

بعض الناس إلى قدوم النوم وهي في هذه المجلات والجرائد والصحف والقنوات نسال الله العافية.

يقول: ما رأيكم في من يأخذ العلم عن طريق الأشرطة ويكتفي بها دون حضور الدروس؟

لا شك أن الأصل حضور الدروس والاهتداء والاقتداء بسمت العلماء قد يكون أنفع لطالب العلم من مجرد سماع كلامهم، ومع ذلك الذي لا يستطيع الحضور، ويأخذ على الأشرطة، ويفرغ على المتون، ويفرغ على الأشرطة ويتابع الدروس هذا لا شك أنه خير عظيم.

يقول: كيف يتم الجمع بين الارتباط بين أصحاب أخيار وبين حفظ الوقت؟

نعم مع أصحاب أخيار جادين؛ لأن بعض الأخيار مع الأسف الهزل عليهم غالب مثل هؤلاء يضيعون عليه الوقت.

يقول: أشكو من زوجتي مع أنها صالحة -والحمد لله- إلا أنها لا تعينني على طلب العلم وتضجر من كثرة التردد على الدروس وانشغالي بالقراءة فكيف أتعامل معها؟ وكيف أقنعها بأهمية ما أنا عليه؟

على كل حال زوجتك لها حقها، لها وقتها، لها قسمها، ولها عليك من الحق ما أوجبه الشرع، فلا يجوز لك أن تقصر في حقها، وماعدا ذلك فأنت صاحب الشأن عليك أن تصرف بقية الوقت فيما ينفعك، وإذا حاولت وجاهدت أن تكون لك عوناً لك على طلب العلم بأن تدعوها هي لطلب العلم ببيانِ فضل العلم، ومنازل العلماء ممكن أن تكون خير عون لك، وأعرف شخص من الإخوان من طلاب العلم تزوج امرأة، وهي أيضاً عندها مبادئ تحصيل، درست في المدارس النظامية، فضجرت منه، وأخذت تكرر عليه: علم علم كل الوقت، ثم يقول: مع الوقت أدعوها وأترفق بها إلى أن ضجرت منها، الله المستعان.

وصلي الله وسلم وبارك على رسوله ونبينا محمد وعلي آله وصحبه أجمعين.

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير