تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

وقال الإمام الغزالي: "والعالم إذا لم يعمل بعلمه زلت موعظته عن القلوب كما يزل القطر عن الصفا".اهـ[إحياء علوم الدين 1/ 66].

وقال الإمام النووي رحمه الله: "وينبغي أن يستعمل ما يسمعه من أحاديث العبادات والآداب فذلك زكاة الحديث وسبب حفظه".اهـ[تدريب الراوي 2/ 144].

4 – الصبر على طلب العلم؛ قال الله تعالى: (قَالَ لَهُ مُوسَى هَلْ أَتَّبِعُكَ عَلَى أَن تُعَلِّمَنِ مِمَّا عُلِّمْتَ رُشْداً، قَالَ إِنَّكَ لَن تَسْتَطِيعَ مَعِيَ صَبْراً، وَكَيْفَ تَصْبِرُ عَلَى مَا لَمْ تُحِطْ بِهِ خُبْراً، قَالَ سَتَجِدُنِي إِن شَاء اللَّهُ صَابِراً وَلَا أَعْصِي لَكَ أَمْراً) [الكهف: 66 – 69]. قال الشيخ العلامة عبد القادر بن عبد العزيز فك الله أسره: "فلما طلب موسى عليه السلام التعلم، أرشده الخضر إلى أهم ما يلزم طالب العلم ألا وهو الصبر".اهـ[الجامع في طلب العلم الشريف ص205].

عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (ومن يتصبر يصبره الله وما أعطي أحد عطاء خيرا وأوسع من الصبر) [أخرجه البخاري].

وعن يحيى بن أبي كثير رحمه الله قال: "لا يستطاع طلب العلم براحة الجسد".اهـ[رواه مسلم].

وقال الجنيد بن محمد: "باب كل علم نفيس جليل مفتاحه بذل المجهود".اهـ[الجامع لأخلاق الراوي 2/ 180].

وقال الإمام الشافعي رحمه الله: "والناس طبقات في العلم, موقعهم من العلم بقدر درجاتهم فيه, فحق على طلبة العلم بلوغ جهدهم في الاستكثار من علمه, والصبر على كل عارض دون طلبه, وإخلاص النية لله في إدراك علمه نصاً واستنباطاً, والرغبة إلى الله في العون عليه فإنه لا يُدرك خير إلا بعونه".اهـ[الفقيه والمتفقه 2/ 102].

وقال الخطيب البغدادي رحمه الله: "فحقيق على المتوسم به استفراغ المجهود في طلبه –أي العلم-".اهـ[الفقيه والمتفقه 2/ 71].

5 – الاستمرارية في طلب العلم؛ قال الله تعالى: (وَقُلْ رَبِّ زِدْنِي عِلْمًا) [طه: 114].

عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: (منهومان لا يشبعان: طالب علم، وطالب دنيا) [رواه البزار والدارمي].

وعن سعيد بن جبير قال: "لا يزال الرجل عالماً ما تعلم, فإذا ترك التعلم وظن أنه قد استغنى واكتفى بما عنده فهو أجهل ما يكون ".اهـ[تذكرة السامع ص27].

وقال الإمام مالك رحمه الله: "إن كان الرجل ليختلف للرجل ثلاثين سنة يتعلم منه".اهـ[الديباج 1/ 99].

وعن الحر بن عبد الرحمن قال: "طلبت إعراب القرآن خمساً وأربعين سنة".اهـ[التاريخ الكبير 3/ 82].

وقال ثعلب عن إبراهيم الحربي: "ما فقدته في مجلس نحو ولا لغة نحواً من خمسين سنة" [طبقات الحنابلة 1/ 89].

وقيل لابن المبارك: "إلى كم تكتب الحديث؟ قال: لعل الكلمة التي أنتفع بها لم أسمعها بعد".اهـ[شرف أصحاب الحديث ص68].

وقال الحسن بن منصور الجصاص: قلت لأحمد بن حنبل: "إلى متى يكتب الرجل الحديث؟ قال: حتى يموت".اهـ[شرف أصحاب الحديث ص68].

وقال عبد الله بن محمد البغوي: "سمعت أبا عبد الله أحمد بن حنبل يقول: أنا أطلب العلم إلى أن أدخل القبر".اهـ[شرف أصحاب الحديث ص68].

وذكر محمد كردعلي في "كنوز الأجداد" (ص:123): " .. عن بعض الثقات، أنه كان بحضرة أبي جعفر الطبري قبل موته، وتوفي بعد ساعة أو: أقل منها، فذُكر له هذا الدعاء عن جعفر بن محمد، فاستدعى محبرة وصحيفة فكتبه، فقيل له: أفي هذه الحال؟! فقال: ينبغي للإنسان أن لا يدع اقتباس العلم حتى الممات".اهـ

وقال الزرنوجي: "صناعتنا من المهد إلى اللحد, فمن أراد أن يترك علمنا هذا ساعة, فليتركه الساعة".اهـ[تعليم المتعلم طريق التعلم ص111].

وقد ذهب بعض أهل العلم إلى وجوب الاستمرار في طلب العلم لمن شرع فيه, قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: " ولهذا مضت السنة، بأن الشروع في العلم والجهاد يلزم، كالشروع في الحج، يعنى أن ما حفظه من علم الدين، وعلم الجهاد ليس له إضاعته".اهـ[مجموع الفتاوى 28/ 186 – 187].

6 - الاعتناء بحفظ العلم؛ قال الله تعالى: (بَلْ هُوَ آَيَاتٌ بَيِّنَاتٌ فِي صُدُورِ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ) [العنكبوت: 49].

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير