تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

عن أبي زيد بن أخطب, قال: "صلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم الفجر وصعد المنبر فخطبنا حتى حضرت الظهر فنزل فصلى ثم صعد المنبر فخطبنا حتى حضرت العصر ثم نزل فصلى ثم صعد المنبر فخطبنا حتى غربت الشمس فأخبرنا بما كان وبما هو كائن, فأعلمنا أحفظنا" [أخرجه مسلم].

عن مروان بن محمد قال: "ثلاثة لا يستغني عنها صاحب العلم: الصدق والحفظ وصحة الكتب".اهـ[رواه ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل 2/ 36].

وقال الأعمش: "احفظوا ما جمعتم؛ فإن الذي يجمع ولا يحفظ كالرجل كان جالساً على خوان يأخذ لقمةً لقمة, فينبذها وراء ظهره؛ فمتى تراه يشبع؟! ".اهـ[الجامع لأخلاق الراوي 2/ 248].

وقال عبد الرزاق بن همام: "كل علم لا يدخل مع صاحبه الحمام فلا تعده".اهـ[الحث علي حفظ العلم لابن الجوزي ص 11 - 13].

وقال الإمام الشافعي رحمه الله:

علمي معي حيثما يممتُ ينفعني ... قلبي وعاء له لا بطنُ صندوقِ

إن كنت في البيتِ كان العلمُ فيه معي ... أو كنت في السوقِ كان العلم في السوقِ

[ديوان الشافعي 51].

وقال الإمام ابن الجوزى رحمه الله: "فإن الله عز وجل خَصَّ أمتنا بحفظ القرآن والعلم .. وعلى هذا فليس العلم إلا ما حصل بالحفظ".اهـ[الحث علي حفظ العلم لابن الجوزي ص 11 - 13].

وقال الإمام الماوردى رحمه الله: "وربما استثقل المتعلم الدرس والحفظ، واتكل بعد فهم المعاني، على الرجوع إلى الكتب والمطالعة فيها عند الحاجة، فلا يكون إلا كمن أطلق ما صادَهُ ثِقة بالقدرة عليه، بعد الامتناع منه، فلا تُعْقِبه الثقة إلا خجلا، والتفريط إلا ندما. - إلى أن قال - والعرب تقول فى أمثالها حَرْفٌ في قلبك، خير من ألف في كتبك، وقالوا: لاخير في علم لايَعْبُرُ معك الوادي، ولايَعمُرُ بك النادي".اهـ[أدب الدنيا والدين ص 65].

وقال الإمام أبو إسحاق الشيرازي: "كنت أعيد كل درس مائة مرة, وإذا كان في المسألة بيت شعر يُستشد به حفظت القصيدة كلها من أجله".اهـ

وقال عمر بن شبّة: "أحفظ ستة عشر ألف أرجوزة".اهـ[تهذيب التهذيب 6/ 416].

7 – الاعتناء بفهم العلم؛ قال الله تعالى: (وَدَاوُودَ وَسُلَيْمَانَ إِذْ يَحْكُمَانِ فِي الْحَرْثِ إِذْ نَفَشَتْ فِيهِ غَنَمُ الْقَوْمِ وَكُنَّا لِحُكْمِهِمْ شَاهِدِينَ * فَفَهَّمْنَاهَا سُلَيْمَانَ وَكُلًّا آَتَيْنَا حُكْمًا وَعِلْمًا) [الأنبياء: 78 - 79].

عن أبي جحيفة رضي الله عنه قال: قلت لعلي رضي الله عنه: هل عندكم شيء من الوحي مما ليس في كتاب الله؟ قال: لا والذي فلق الحبة وبرأ النسمة؛ إلا فهما يعطيه الله رجلا في القرآن, وما في هذه الصحيفة. قلت: وما في الصحيفة؟ قال: العقل, وفكاك الأسير, وأن لا يقتل مسلم بكافر. [أخرجه البخاري].

قال سفيان الثوري رحمه الله: "معرفة معاني الحديث وتفسيره أشد من حفظه".اهـ[الآداب الشرعية 2/ 119].

وقال علي بن المديني رحمه الله: "التفقه في معاني الحديث نصف العلم, ومعرفة الرجال نصف العلم".اهـ[مقدمة تهذيب الكمال 1/ 165].

وقال العلامة ابن القيم رحمه الله: "صحة الفهم وحسن القصد من أعظم نعم الله التي أنعم بها على عبده, بل ما أعطي عبد عطاء بعد الإسلام أفضل ولا أجل منهما .. ".اهـ[إعلام الموقعين 1/ 87].

8 - الإكثار من القراءة والنظر في الكتب وعدم الاكتفاء بالأخذ عن المشايخ؛ قال الله تعالى: (اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ * خَلَقَ الْإِنْسَانَ مِنْ عَلَقٍ * اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ * الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ * عَلَّمَ الْإِنْسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ) [العلق: 1 - 5].

قال أبو عمرو بن العلاء: "ما دخلتُ على رجل قط ولا مررت ببابه فرأيته ينظر في دفتر وجليسه فارغ إلا حكمتُ عليه واعتقدت أنه أفضل منه عقلاً".اهـ[جامع بيان العلم وفضله 2/ 360].

وقال الإمام ابن الجوزي رحمه الله: "فسبيل طالب الكمال في طلب العلم: الاطلاع على الكتب التي قد تخلفت من المصنفات, فليكثر من المطالعة .. وما يخلو كتاب من فائدة".اهـ

وسئل الإمام البخاري رحمه الله عن دواء للحفظ, فقال: "إدامة النظر في الكتب".اهـ[جامع بيان العلم وفضله 2/ 357].

وقال الإمام ابن عبد البر رحمه الله في "جامع بيان العلم وفضله" 2/ 359: ومما يحفظ قديماً:

نعم المحدث والجليس كتاب ... تخلو به إن ملك الأصحاب

لا مفشياً سراً ولا متكبراً ... وتفاد منه حكمة وصواب

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير