تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

وهو الذى روى ان عليا عليه السلام كان من معجزات النبي صلى الله عليه، كالعصى لموسى (صلى الله عليه) وإحياء الموتى لعيسى (بن مريم عليه السلام) وغير ذلك من الاخبار." أهـ

وقد تكرر منه ذلك في ظني عندما نسب رأي الزيدية فيما يخص الإمامة إلى جلة أهل الحديث فقال:

" واكثر المحدثين على هذا المذهب، مثل سفيان بن عيينة وسفيان الثوري "

فهو " إن كان " قد سطر ما كتب لا يفرق بين أن يروي الراوي حديثا، وبين أن يتخذه مذهبا وحجة.

وكما يظهر فهو لا يمحص الروايات ويحقق الروايات الواردة عن المترجم له ليفهم توجهه، وهذا قد يوقعه في الخطأ مرارا، فقد ترجم لمصعب بن عبدالله الزبيري، وقال:

" وكان ابوه عبد الله من اشرار الناس، متحاملا على ولد على عليه السلام.

وخبره مع يحيى بن عبد الله معروف." أهـ

وفعلا وردت هذه القصة في كتاب مقاتل الطالبيين، ولكن قد ورد ما يناقضها في كتاب أقوى وهو تاريخ بغداد، فقد ورد فيه ما يلي:

" مصعب بن عبد الله قال: حدثني أبي عبد الله بن مصعب قال: قال لي أمير المؤمنين المهدي: يا أبا بكر ما تقول فيمن ينقص أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: قلت زنادقة قال: ما سمعت أحدا قال هذا قبلك الحديث. قال: قلت هم قوم أرادوا رسول الله بنقص فلم يجدوا أحداً من الأمة يتابعهم على ذلك فتنقصوا هؤلاء عند أبناء هؤلاء وهؤلاء عند أبناء هؤلاء فكأنهم قالوا رسول الله صلى الله عليه وسلم يصحبه صحابة السوء وما أقبح بالرجل أن يصحبه صحابة السوء. فقال: ما أراه إلا كما قلت." أهـ

وعلى كل حال فقد أثر هذا المنهج على ابن النديم، فقد أخطأ باتخاذه منهجا، لعدم صلاحيته كمنهج، ولأنه شكك بعض أهل العلم في عقيدته، فقد وقع ابن النديم في حفرة منهجه، ولا ألوم النديم على اختيار هذا المنهج فقد كان وراقا بالدرجة الأولى، وربما كان يملك بعض العلم فيما يخص اللغة، والله أعلم وأحكم.

وبهذا انتهيت والحمد لله تعالى، والصلاة والسلام على نبينا محمد.

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير