[هل أحال الألباني إلى كتاب لا وجود له في الواقع [مسائل الإمام أحمد رواية الإمام أبي داود]؟]
ـ[أبو حفيد التميمي]ــــــــ[22 - 12 - 10, 10:18 م]ـ
السلام عليكم إخواني وأخواتي الكرام
لقد بحثت وبحث كثير من طلبة العلم على مدى سنين كثيرة جداً عن كتاب أحال الألباني إليه كمرجع ضمن أحد كتبه وقد بحثت كثيراً في الانترنت وقد وجدت عدداً من طلبة العلم ومنذ سنين متعجبون مثلي ولم يجدوا كتاباً بهذا الإسم يحتوي أثر ابن عباس الذي ذكره الألباني.
فهل يستطيع أحد أن يدلنا على هذا الكتاب على الإنترنت أو في المكتبات أو غيرها؟
الألباني يقول في أحد مؤلفاته:: أن ابن عباس قال: " تدني الجلباب إلى وجهها ولا تضرب به".
أخرجه أبو داود في " مسائله" (ص110) بسند صحيح جدّاَ. إهـ. إنتهى كلام الألباني.
فإن كان الألباني يقصد كتاب (((سؤالات))) أبي داود فليس هذا الأثر موجوداً فيه نهائياً وإن كان لا يقصد كتاب السؤالات فما هو كتاب مسائل أبي داود هذا؟!
بحثتُ بالحاسب في كل كتب أبي داود المسندة وكل كتب الحديث المسندة تقريباً ولم أجد هذا الأثر مسنداً إلا في ثلاثة كتب فقط هي مسند الشافعي والأم للشافعي وكتاب معرفة السنن والآثار للبيهقي
إلا أن هذا الإسناد المذكور في هذه الكتب الثلاثة ضعيف جداً ويكفي لبيان ضعفه الشديد أنه من طريق ابن جريج معنعناً. وابن جريج مدلس معروف بالتدليس جداً ولا تُقبل روايته بالعنعنة. وصفه النسائي وغيره بالتدليس. وقال الدراقطني "شر التدليس تدليس ابن جريج. فإنه قبيح التدليس. لا يدلس إلا فيما سمعه من مجروح". (تعريف أهل التقديس لابن حجر ص 142 بتحقيق د. أحمد المباركي)
فهل يستطيع أحد أن يدلنا على هذا الكتاب (مسائل أبي داود) بشرط أن يكون أثر ابن عباس هذا موجودا فيه؟
ـ[محمد بن عمران]ــــــــ[22 - 12 - 10, 10:28 م]ـ
وإن لم يكن موجودا هذا الأثر في كتب أبي داود أخي الكريم، فلا تتعجب، ولا تظنن بالشيخ إلا خيرا.
فالشيخ الألباني رحمه الله بشر يُصيب ويُخطيء، وكذلك ينسي وقد يهم.
وقد حدث للعلماء الكبار مثل هذا، تجد مثل ذلك في بعض كتب ابن تيمية وابن القيم وابن حزم. وغيرهم بلا شك.
ـ[أبو وصال الأرمكي]ــــــــ[22 - 12 - 10, 11:07 م]ـ
السلام عليكم يا أبا حفيد
ما أحال عليه الشيخ الألباني -رحمه الله- هو كتاب "مسائل الإمام أحمد رواية الإمام أبي داود السجستاني".
وهذا الحديث أخرجه في كتاب الحج ص154 - 155.
ونصه:
ثنا أحمد، ثنا يحيى وروح عن ابن جريج، قال: آخر ما قال لي عطاء: أخبرني إبو الشعثاء أن ابن عباس قال: تدني الجلباب إلى وجهها ولا تضرب به، قال روح في حديثه: قلت: وما لا تضرب به؟ قال: فأشار لي كما تجلبب المرأة، ثم أشار لي ما على خدها من الجلباب، قال: تعطفه وتضرب به على وجهها كما هو مسدول على وجهها.
ـ[أبو حفيد التميمي]ــــــــ[23 - 12 - 10, 07:24 ص]ـ
أخي الكريم محمد بن عمران
على أي حال
آمل ملاحظة أنه ذكر هذا الكتاب وأكد عليه في أكثر من موضع في نفس كتابه هذا. فهل الذي يهم في موضع يكرر الوهم والزلل ويؤكد عليه؟
كما أنه أكد على أن الأثر جاء بسند صحيح جداً.
ولم نجد الكتاب.
كما أننا لم نجد أي سند صحيح لهذا الأثر. كل هذا ما لم يثبت لنا الأخ أبو وصال الأرمكي ما كتبه لنا في تعليقه السابق.
ـ[أبو حفيد التميمي]ــــــــ[23 - 12 - 10, 07:27 ص]ـ
وعليكم السلام أبا وصال
آمل أن تدلنا على هذا الكتاب. أين نجده؟ في أي مكتبة؟ وكذلك أي نجده في الشبكة العالمية متاحاً للتحميل المجاني؟
ـ[خالد بن محمد الحربي]ــــــــ[23 - 12 - 10, 09:31 ص]ـ
تجد الكتاب هنا:
http://www.waqfeya.com/book.php?bid=4371
ـ[أبو وصال الأرمكي]ــــــــ[23 - 12 - 10, 12:14 م]ـ
السلام عليكم يا أبا حفيد
أحال الأخ خالد على مكان وجود الكتاب في موقع المكتبة الوقفية.
وبارك الله فيك
ـ[حامد الحجازي]ــــــــ[24 - 12 - 10, 03:35 م]ـ
هذا الأثر ليس فيه حجة على كشف الوجه فأثر ابن عباس يتكلم عن الجلباب وليس عن الخمار وبينهما فرق واضح
فالله تعالى أمر بأن تضرب المرأة بخمارها على جيبها
أما الجلباب فالمقصود منه الإدناء وليس الضرب على الوجه
فمن يحتج بهذا الأثر على كشف الوجه فقد أخطأ