تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[صفحة صوتيات الشيخ مازن بن محمد السرساوي]

ـ[أبوعبدالرحمن الدرعمي]ــــــــ[17 - 08 - 05, 02:19 ص]ـ

http://www.islamway.com/?iw_s=Scholar&iw_a=lessons&scholar_id=898

الشيخ أبو عبد الله مازن بن محمد السِّرسَاويّ

- مدرس مساعد بكلية أصول الدين بجامعة الأزهر - قسم الحديث

- داعية معروف بمصر

- من شيوخه:

الشيخ المحدث أبو إسحاق الحويني، الشيخ المحدث الدكتور أحمد معبد عبد الكريم، وغيرهم، وممن زكاه الشيخ الدكتور عبد الرحمن فوده، والشيخ محمد حسين يعقوب.

- من مؤلفاته وتحقيقاته:

علل ابن المدينى ... تحقيق ودراسة (وهي أطروحته للماجستير)

كشف المكنون في الرد على كتاب هرمجدون

وقد قال عنه الشيخ محمد حسين يعقوب في تقديمه:

" أشهد الله أن الكتاب منصف، والمؤلف متمكن مدقق فيما أورده في رده هذا "

وغير ذلك

===

وهذه هو تقديم الشيخ محمد حسين يعقوب:

مُقَدِّمَةُ فَضِيْلَةِ الدَّاعِيَةِ الإِسْلامِيِّ الكَبِيرِ

سمَاحَةِ الشَّيْخِ محمَّد بْنِ حُسَيْن آلِ يَعْقُوب حفظه الله.

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

قال الله تعالى: {فَلَوْلاَ كَانَ مِنَ الْقُرُونِ مِن قَبْلِكُمْ أُوْلُواْ بَقِيَّةٍ يَنْهَوْنَ عَنِ الْفَسَادِ فِي الأَرْضِ إِلاَّ قَلِيلاً مِّمَّنْ أَنجَيْنَا مِنْهُمْ وَاتَّبَعَ الَّذِينَ ظَلَمُواْ مَا أُتْرِفُواْ فِيهِ وَكَانُواْ مُجْرِمِينَ} [هود:116].

وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " يَحْمِلُ هَذَا العِلْمَ مِنْ كُلّ خَلَفٍ عُدُولُهُ، يَنْفُونَ عنْهُ تَحْرِيفَ الغَالِينَ، وانْتِحالَ المُبْطِلينَ، وتَأْويلَ الجَاهِلينَ " ().

وقال منصور بن عمار في وصف أهل الحديث:

" ووكل بالآثار المفسرة للقرآن والسنن القوية الأركان عصابة منتخبة، وفقهم لطلابها وكتابتها، وقواهم على رعايتها وحراستها، وحبب إليهم قراءتها ودراستها، وهون عليهم الدأب والكلال والحل والترحال، وبذل الأنفس والأموال، وركوب المخاوف والأهوال ... حتى قال – رحمه الله تعالى – في كلام له طويل: ... لابسين ثوب الخضوع للجبار جل جلاله، مسالمين ومسلمين، يمشون على الأرض هونًا، لا يؤذون جارًا، ولا يقترفون عارًا، حتى إذا زاغ زائغ، أو مرق في الدين مارق؛ خرجوا خروج الأسد من الآجام، يناضلون عن معالم الإسلام ... ".

نعم؛ أيها الأخوة!

في زمن غربة الإسلام وأهله، يعاني الناس الأمرين، فمن جهل محيط بالدين، إلى علماء سوء يلبسون على الناس دينهم، إلى منافق عليم اللسان، يجادل بالقرآن، إلى جهلة عمي القلوب يتخذون الدين وسيلة لنيل مآرب خسيسة.

فلك الله يا دين محمد صلى الله عليه وسلم، ولكم الله يا أهل السنة في زمن الغربة الكالحة.

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "سَيَأْتِي عَلَى النَّاسِ سَنَوَاتٌ خَدَّاعَاتُ، يُصَدَّقُ فِيهَا الْكَاذِبُ، وَيُكَذَّبُ فِيهَا الصَّادِقُ، وَيُؤْتَمَنُ فِيهَا الْخَائِنُ، وَيُخَوَّنُ فِيهَا الأَمِينُ، وَيَنْطِقُ فِيهَا الرُّوَيْبِضَةُ. قِيلَ: وَمَا الرُّوَيْبِضَةُ؟ قَالَ: الرَّجُلُ التَّافِهُ؛يتكلم فِي أَمْرِ الْعَامَّةِ " ().

وهذه هي المصيبة صحافي جاهل، يسود صفحات الجرائد في هدم الدين، وهذه المطابع تقذف أرحامها كل يوم بآلاف الكتب المسودة باسم الدين، وتعاني الأمة الويلات من رويبضة يخرج علينا كل يوم، والمصيبة الأكبر: أن يجد الباطل دوما آذانًا صاغيًة، وقلوبًا واعيةً، ولِمَ لا؟ فهؤلاء أتباع كل ناعق، لم يستضيئوا بنور العلم، ولم يلجئوا إلى ركن وثيق.

وفي هذه الأيام الأخيرة، ظهر كتاب لأحد هؤلاء، هو ثاني إفرازات عقله وعلمه المحدودين، بعد كتاب " عمر أمة الإسلام "، ذنبه الأول، وجاء الثاني " هرمجدون ".

ويعلم الله أنني جلست مع الرجل بعد صدور كتابه الأول، وكنت بصحبة الشيخ أبي ذر القلموني – حفظه الله ورعاه، وأمتع المسلمين بطول حياته – والشيخ أحمد القواشتي، في ليلة طويلة، باءت كل جهودنا فيها بالفشل، ويعلم الله أنني كنت احتراما للشيخين في منتهى الهدوء وغاية الأدب، وإلا؛ فالرجل مستفز، والمصيبة الأدهى أنه معجب بنفسه، مغرور بكتاباته، يظن أنه فتح فتحا، وأتى بما لم يستطعه الأوائل.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير