تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

وفي مجلس كان يجمع كثيرا من الدعاة، أظن كل الدعاة المعروفين في مصر، في عقيقة ولدي عبد الرحمن – هداه مولاه وأباه – أجمع الدعاة على استنكار كتاب " عمر أمة الإسلام " في وقته، وكتبنا بذلك مكتوبا وقع عليه معظمهم، ولكن طواه النسيان، وغابت عني الآن تلك الورقة، وكان مفادها: " أنه من الإجرام في حق أمة الإسلام، التلبيس عليها في دينها، بتلك الأخبار، التي لا تعتمد على السنة الصحيحة، بفهم السلف الصالح، وأن من الإجرام في حق الأمة دعوتها إلى التخاذل والاستسلام؛ لأن عمر أمة الإسلام انتهى، وما بقيت إلا أحداث آخر الزمان ".

هذا ما أذكره الآن لبعد العهد بهذا الكتاب، ثم فوجئت في الفترة الأخيرة بكتابه الجديد، أسوأ من الأول، وأخطر، ولما وقع في يدي توقعت أن فيه طامات، قبل أن أقرأه، وقد كان فقرأته كله في ليلة، وأنا أضرب كفا بكف:

مخطوطة في دار الكتبخانة .. الكتبخانة .. لا حول ولا قوة إلا بالله .. كلدة بن زيد بن بركة .. من كلدة بن زيد؟ إنا لله وإنا إليه راجعون .. أسمى المسالك ... ؟ سجع كسجع الكهان؟ .. حسبنا الله ونعم الوكيل .. لا يعرف المخطوطة إلا محمد عيسى داود؟!! ..

ثم تقرأ الحديث، كلام ساقط بجميع الموازين، وإجرام واضح في تعمد الكذب والافتراء، واجتهاد سيء ضعيف .. لا أدري ماذا أقول؟ وقبل أن أموت كمدًا، اتصلت بأخي الحبيب، وشيخي الكريم، الشيخ أبي إسحاق الحويني، قلت: من كلدة بن زيد بن بركة؟ واشتعل التليفون حماسا من الشيخ، الذي كان يتميز من الغيظ أيضا، بعد أن قرأ الكتاب، وأملاني الشيخ عدة نقاط في الرد على الكتاب ذكرتها في دروس الفتح في المعادي، وأنا أتكلم عن علامات الساعة الكبرى، وظل الغيظ يمور في صدري، كلما سألني سائل عن الكتاب، كيف يصدق هذا الهراء؟!

وفجأة فوجئت بأحد الإخوة يقدم إلي كتابًا بعنوان: " كشف المكنون في الرد على كتاب هرمجون"، فتلقفته فرحًا، وفعلاً، واللهِ! شفا الله به صدري، وأذهب غيظ قلبي، عندما قرأت هذا الرد الممتع من الشيخ مازن السرساوي – حفظه الله، ووقاه شر نفسه والفتن -.

أيها الإخوة!

أشهد لله! أن الكتاب منصفٌ، والمؤلف مُتَمَكِّنٌ، مدققٌ فيما أورده في رده هذا.

وهكذا يحفظ الله دينه {وَلَوْلاَ دَفْعُ اللّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَّفَسَدَتِ الأَرْضُ وَلَكِنَّ اللّهَ ذُو فَضْلٍ عَلَى الْعَالَمِينَ} [البقرة: 251].

فشكر الله للأخ الكريم الشيخ مازن السرساوي صنيعه، وكتب رده في ميزان حسناته؛ فعن سنة النبي صلى الله عليه وسلم ينافح، وعن منهج أهل الحديث يدفع، وعن أمة الإسلام يرد؛ فلله دره، وعلى الله ثوابه وأجره.

ثم إخوتي في الله!

نحن فعلا بحاجة إلى أسود يزأرون في وجوه الأدعياء، وأهل الباطل، نريد أسودًا لأهل السنة يدفعون عنها تحريف الغالين، وتأويل الجاهلين، وانتحال المبطلين، يحيي الله بهم الدين.

فدونكم هذا الرد، تأملوه، واستفيدوا منه؛ فوالله لقد قرأته من أوله إلى آخره في ليلة واحدة، ما اعترضت فيه إلا على شيء يسير، أخبرت به أخانا، ومن عجب! كأن الأخ مازن نقل رد الشيخ أبي إسحاق الحويني بالنص، وهكذا إخوتاه أهل السنة متفقون على المباديء والمواقف والأفكار، فاعتبر هذا الرد هو الموقف الحقيقي اللازم لكل مسلم تجاه الكذب المتعمد على رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم شرح الحديث على هواه.

أيها الإخوة!

إن لأهل السنة أصولا، لا يجوز تجاوزها .. أصولا في الاعتقاد، وفي الفهم، وفي العلم، وفي العمل، وفي الدعوة، فهلمّ إلى علم صحيح، وفهم منضبط لتقوم للأمة قائمة.

أسأل الله أن يجزي الأخ مازن خير الجزاء، وأن يبارك له في علمه وعمله، وأن يرزقنا وإياكم وإياه الإخلاص في القول والعمل؛ إنه ولي ذلك والقادر عليه.

والحمد لله أولا وآخرا وظاهرا وباطنا، وصلى الله وسلم وبارك على النبي محمد وآله وصحبه

وكتب الفقير إلى عفو مولاه:

محمد بن حسين آل يعقوب

29 ربيع الأول 1423 هـ.)

نقلتها من هنا:

http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=2788&highlight=%E3%C7%D2%E4+%C7%E1%D3%D1%D3%C7%E6%ED

ـ[أبو بكر السلفي]ــــــــ[17 - 08 - 05, 05:31 ص]ـ

بارك الله في الشيخ مازن ونفع به المسلمين

ـ[أبوالبراء الحنبلى]ــــــــ[24 - 07 - 07, 07:44 م]ـ

اريد رقم الدكتور مازن

ـ[أبوسلمة السلفي]ــــــــ[24 - 07 - 07, 07:48 م]ـ

نمرة الشيخ مازن السرساوى 023841140 -


(محمول) 0124329733

ـ[حفيدة الشيخ الصنيع]ــــــــ[25 - 07 - 07, 07:58 ص]ـ
جزاك الله خيرا

ـ[عبد الله بهاء]ــــــــ[02 - 02 - 08, 08:50 ص]ـ
جزاك الله خيراً

ـ[حسام الدين قاسم]ــــــــ[31 - 03 - 09, 04:26 ص]ـ
ستجدوا مقدمة التحقيق للشيخ الدكتور/ مازن بن محمد السرساوي لكتاب ((الاكتفاء في تنقيح كتاب الضعفاء)) للحافظ علاء الدين مغلطاي والذي قمت بتنسيقها وذلك في موضوعي [جامع متون التجويد والقراءات العشر المتواترة] منسق على 3 b2 في خزانة الكتب والأبحاث
¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير