تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[الموقف اللاذع من الشيخ العالم]

ـ[اللجين]ــــــــ[22 - 02 - 05, 11:07 م]ـ

السلام عليكم

بسم الله الرحمن الرحيم

هل واجهت موقفا لاذعا من شيخك او استاذك؟

ارجو التفاعل لان البعض يضيق صدره فلعلنا نستانس بمواقفكم.

ـ[أبو وكيع الغمري]ــــــــ[23 - 02 - 05, 12:02 ص]ـ

و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته .. أخي اللجين حفظك الله .. موضوع شائك و لكن نيتَك حسنة .. (ابتسامة) .. و أبدأُك بموقف حدث لي البارحة مع الشيخ .. " بعد صلاة المغرب .. ذهبتُ الى موضع الجلسة التي يجلس فيها الشيخ مع الطلبة .. فوجدت الشيخ جالسا وحده و ناظرا الى الأرض .. فتعجبتُ جدا .. و قلت في نفسي: أين الطلبة؟ .. و زِدتُ: الشيخ جالس وحده , و أنت ما زلتَ تفكِّر! , أسرع و اظفر به .. فأسندتُ ركبتي الى ركبتيه .. مبتسماً و مادَّاً يدي اليه مسلِّماً عليه .. و اذا بالشيخ لم يرفع يده ليسلِّم علىَّ!! .. فأدركني من الحياء ما لا يعلمه الا الله .. و نظرتُ حولي حتى أعلم هل أحدٌ رآني في هذا الموقف المشين؟ (ابتسامة) .. فاذا بشاب ينظر اليَّ .. فزاد حيائي و خجلي .. و شعرتُ _ كما قال أبو اسحاق (1) _: كأنما ديكا نقرني! .. فابتعدتُ عن الشيخ قليلا و أنا مندهش .. و أصابني غم كبير و ظننتُ في الشيخ أنه يشتدّّ علىَّ .. و لكن لم أيأس من الجلوس بين يديه .. و قلتُ أنتظر لعل في الأمر شيء .. فاذا بالشيخ يركع و يسجد و هو جالس! .. فعلمتُ أن الشيخ كان يصلِّي النافلة! .. فسلَّمَ الشيخُ و التفتَ الىَّ .. و ابتسم في وجهي ابتسامة لا أستطيع وصفها أبدا .. و هشَّ لي و بشَّ .. و قال لي: كيف حالك؟ .. فانطفأ ما كنتُ أجده في قلبي تجاه الشيخ .. سامحني الله .. و ظفرتُ به حقا " اهـ. فهذا درسٌ في وجوب احسان الظن بالمسلمين لا سيما المشايخ .. فانظر أخي كيف باْنَتْ حقيقة موقف الشيخ مناقضةً تماما لما فهمتُه في نفسي .. و الحمد لله على جزيل انعامه.


(1): اشارة الى موقف الحويني _ شفاه الله و عافاه _ مع شيخه عبد الحميد كشك رحمه الله تعالى , عندما قال له أبو اسحاق (هامسا في أذنه) _ و قد سمع الشيخَ يذكرُ حديثا ضعفه الامام ابن القيم رحمه الله _: هذا الحديث ضعَّفه ابن القيِّم , فقال له الشيخ كشك: و ما علته؟ , فقال أبو اسحاق: لا أدري , فقال له الشيخ كشك: " يا بني تعلَّم قبل أن تعترض ". اهـ. قال أبو اسحاق معلِّقا على هذا الموقف: " فكأنما ديكا نقرني ".

ـ[اللجين]ــــــــ[23 - 02 - 05, 11:52 م]ـ
جزاك الله خيرا على امتاعك لنا.

لعل احد يتحفنا بما عنده ..

ـ[إسلام بن منصور]ــــــــ[24 - 02 - 05, 02:01 م]ـ
ذهبت مرة إلى شيخي ذات يوم في مكتبه فطرقت الباب ففتح لي فلما رآني أغلق الباب في وجهي فوقفت أنتظر وعيناي تذرف الدمع، وأنا أسأل نفسي أين أذهب لأتعلم من بعده، وكأني أعلم أنه سيأتي ويفتح الباب مرة أخرى، وبالفعل جاء وفتح الباب وهو يبتسم ابتسامة فرحت بها، أشد من فرحي بالعلم الذي تعلمته منه، وكان صبري على شدته سبباً في أخذ كثير من العلوم عنه، غفر الله له.

ـ[محمد محمود الشنقيطى]ــــــــ[24 - 02 - 05, 05:14 م]ـ
أخى أبا وكيع حيث أنك أفدتنا أن الشيخ
كشك شيخ للحوينى
بعض الناس يقول أن بضاعته فى الحديث قليلة
وكلنا قرأسيرة الشيخ الشيخ كشك ولكن نريد
المزيد

ـ[أبو وكيع الغمري]ــــــــ[24 - 02 - 05, 11:45 م]ـ
أخي الحبيب (محمد محمود) الشنقيطي .. بارك الله فيك .. و أسأل الله أن يجمعني بك في يوم من الأيام .. و لكن أخي .. لَمْ تخبرني .. أنت ولد مَنْ؟ .. (ابتسامة) .. و اجابةً على سؤالك حفظك الله .. فنعم .. و لكن تحرياً لمزيد أدب مع الشيخ رحمه الله .. أقول: " لم يكن باعه في الحديث كباعه في الوعظ و الارشاد " .. و هو بحق أشهر واعظي مصر المعاصرين .. و بالنسبة للأحاديث الضعيفة التي جرت على لسانه رحمه الله .. فقد اعتذر أبو اسحاق عن الشيخ كشك رحمه الله بعدة أعذار .. منها .. أن الشيخ كشك كان حافظا لكتاب الغزَّلي (احياء علوم الدين) .. و الأزهر الشريف _ آنذاك _ كانت له عناية شديدة بهذا الكتاب .. و لا يخفى عليك _ بارك الله فيك _ ما في هذا الكتاب من أحاديث ضعيفة و موضوعة .. و قد أحسن الحويني حينما قال: " لا أعلم كتابا على ظهر البسيطة أكثر كذبا على رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - من هذا الكتاب ". اهـ .. و قد نقل شفاه الله و عافاه عن بعض الأذكياء قولهم في الكتاب: " انه جديرٌ به أن يُسمَّى (اماتة علوم الدين) " .. و قد سمعته ينبه على بعض الأحاديث التي ذكرها الشيخ كشك رحمه الله .. أحيانا تصريحا و الأكثر تعريضا .. و هذا من ألطف ما رأيته منه حفظه الله .. بحيث أن الجالسين يتعلمون ضعف الحديث .. و لا يعرف القائل به الا من سمعه مثلا .. و غيرها من الأعذار التي ذكرها الشيخ .. و الحمد لله
¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير