ـ[أبو سلمى رشيد]ــــــــ[25 - 11 - 06, 03:35 م]ـ
ثانيا: البول في مهب الريح.
لماذا كره العلماء أن يبول الرجل في مهب الريح يعني يقف ويبول جهة الريح؟
قال العلماء لأن الريح قد يجعل البول يرتد إلى ثوبه فحينئذ يجعل ثوبه نجسا ولا يجوز للإنسان أن ينجس ثوبه.
ـ[أبو سلمى رشيد]ــــــــ[25 - 11 - 06, 03:36 م]ـ
ثالثا: استصحاب ما فيه ذكر الله.
لا يجوز للمسلم أن يستصحب ما فيه ذكر الله ـ عز وجل ـ أثناء قضاء الحاجة يعني لا يجوز مثلا أن تدخل الحمام بمصحف مثلا أو أن تدخل بخاتم مكتوب عليه "لا اله إلا الله" أو أن تدخل بمديليا مكتوب عليها "محمد رسول الله" أو "أذكر الله" أو "الله أكبر" أو نحو ذلك وكذلك المرأة لا يجوز لها أن تدخل الحمام بسلسلة من ذهب مكتوب عليها آية الكرسي أو مكتوب عليها "الله" أو مكتوب عليها "ما شاء الله"، لأن هذا فيه إهانة لذكر الله عز وجل، والدليل على ذلك أنه ينبغي للمسلم أن يعظم شعائر الله ولا يهينها قال الله عز وجل ـ {ذَلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ} [الحج/30]، نعم.
ـ[أبو سلمى رشيد]ــــــــ[25 - 11 - 06, 03:36 م]ـ
رابعا: الاستنجاء باليمين.
الاستنجاء باليمين مكروه، لماذا؟ لأن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن ذلك، والدليل ما رواه مسلم في صحيحه عن سلمان ـ رضي الله عنه ـ قال حينما قيل له قد علمكم نبيكم كل شيء حتى الخراءة ـ اليهود تقول هذا لسلمان ـ قال: (أجل، قد نهانا أن نستقبل القبلة بغائط أو بول أو أن نستنجي باليمين أو أن نستنجي بأقل من ثلاثة أحجار أو أن نستنجي برجيع أو عظم)، ومن هنا قال العلماء يكره للمسلم أن يستنجي باليمين، ولأنه يصافح باليمين المسلمين فينبغي أن تكون مكرمة ولا تهان.
هذه هي الأمور الأربعة التي يكره فعلها أثناء قضاء الحاجة، الكلام أثناء قضائها، البول في مهب الريح، استصحاب ما فيه ذكر الله، الاستنجاء باليمين.
أما الأمور التي يستحب فعلها أثناء قضاء الحاجة فهي الضابط الثالث وهي:
ـ[أبو سلمى رشيد]ــــــــ[25 - 11 - 06, 03:37 م]ـ
المتن
ما يستحب ثلاثة.
أولا البسملة والاستعاذة قبل الدخول.
ثانيا تقديم الرجل اليسرى في الدخول واليمنى في الخروج.
ثالثا قول غفرانك بعد الخروج.
الشرح
نعم، ما يستحب ثلاثة.
1 ـ أول أمر يستحب فعله هو البسملة والاستعاذة قبل الدخول يعني قبل أن تدخل الخلاء، قبل أن تدخل الحمام تقول بسم الله اللّهمّ إنِّي أعوذ بك من الخُبُثِ و الخَبَائِثِ.
ما الدّليل على ذلك؟
ـ الدليل هو الحديث الذي رواه الترمذي وصححه الألباني عن علي رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (ستر ما بين أعين الجن و عورات بني آدم إذا دخل أحدكم الخلاء أن يقول بسم الله)، وهنا تنبيه، أنبه إخواني الكرام على أن الإنسان يحيط به الجنُّ من كل مكان، يمكن تغيِّر ثيابَك في أيِّ وقت فالجن تنظر إليك، المرأة قد ينظر إليها رجال الجن و الرجل قد ينظر إليه نساء الجنّ، فماذا يصنع؟ يقول بسم الله، وفي رواية (بسم الله الذي لا إله إلا هو)، فإذا قال ذلك عَمِيَ كلُّ جن حولَك وكان ذلك ستر ما بينك وبينه وحينئذ تستطيع أن تغيّر ثيابَك، فلا تنسَوُا البسملَةَ عباد الله عند تغيير الثياب ونحوه.
ـ و الدليل الثاني على الاستعاذة ما رواه البخاري ومسلم عن أنس رضي الله عنه قال كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا دخل الخلاء قال: (اللهم إني أعوذ بك من الخُبُثِ و الخَبَائِثِ)، و في رواية كان إذا أراد أن يدخل قال: (اللهم إني أعوذ بك من الخُبُث و الخَبَائِثِ)، فهذا دليل واضح على أن الإنسان لا يقول ذلك إذا دخل و إنما يقوله إذا أراد أن يدخل، نريد أن نوضح هذا الحديث.
ما معنى الخُبُثِ و الخَبَائِثِ؟ الخُبُثُ جمعُ خبيث وهو الشّيطانُ الذكرُ و الخبائث جمع خبيثة وهي الشيطانة الأنثى كأنك تقول اللهم إني أعوذ بك من شياطين الجن ذكرانهم وإناثهم.
لماذا؟
لأن الشياطين تلتف حول الرائحة الكريهة، و الحمَّام مكان الشيطان، فحينئذ تستعيذ بالله عز وجل من شياطين الجن من ذكرانهم وإناثهم.
أما المستحب الثاني فهو:
ـ[أبو سلمى رشيد]ــــــــ[25 - 11 - 06, 03:38 م]ـ
2 ـ ثانيا تقديم الرجل اليسرى في الدخول واليمنى في الخروج.
نعم، يستحب أن تقدم الرجل اليمنى عند الدخول و اليسرى عند الخروج.
والدليل على ذلك ما رواه البخاري ومسلم عن عائشة رضي الله عنها قالت: (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعجبه التيمن في تنعُّله وترجُّله وطُهُورِهِ وفي شأنه كلِّهِ، قال العلماءُ يؤخذ من هذا الحديث أن اليمين لِمَا يكرَّم وأن اليسار لما دون ذلك، ولذلك تدخل المسجد برجلك اليمنى وتخرج باليسرى، عكس الحمام، الحمام تدخل باليسرى وتخرج باليمنى.
¥