تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[طالب العلم و الورع]

ـ[أبو سليمان البدراني]ــــــــ[02 - 03 - 05, 03:51 م]ـ

إخوتي استإذنكم في إشارات مختصرة عن مسألة في غاية الأهمية، وهي حاجة طالب العلم الماسة للورع:

لقد كان أهل العلم السابقين يتحدثون عن هذه المسألة، لكن كان الورع ثم في المشتبهات، بل و بعض المباحات!

و اليوم يرى الناظر في أحوال طلبة العلم، و حملته غيابا لهذه النقطة في حياة الكثيرين إلا من رحم الله

ترى مثلا من يسبل ثوبة بحجة أن يرى الإسبال جائز إذا كان لغير خيلاء! لكن إليست المسألة حتى و إن كان هذا رأيه من الورع

ترى من يدخل في بعض المعاملات المشبوة، أين الورع!

ترى من يصبغ بالسواد لأنه يرى الجواز، لا إشكال لكن أين هو من الورع، ولغياب هذا المصطلح، تجد أن العوام، و أشباههم إذا رأو العالم لا يصبغ؛ قالوا إذا هو يرى التحريم، و إلا لصبغ! أين الورع

و الأمثلة أكثر من أن تحصر، و ليس المراد أن يجب على العالم أن يتورع في كل الأمثلة السابقة و نظارها، بل المراد أن يكون له نصيب في هذا الباب.

إن العبد إذا ترك شيء لله تعالى فالله تعالى بكرمه و جوده يعوضه أضعاف أضعاف ماترك، و (ترك شيئا لله، عوضه خيرا منه)، و أعظم ذلك ما يضعه في قلبه من الأنس و الفرح به - و من جرب عرف- و رحم الله شيخ الإسلام حين قال (ليس شيء في الدنيا يشبه نعيم الآخرة إلا نعيم الإيمان و المعرفة!)، و الكلام في هذا الباب ذو شجون، و الكاتب الفقير من أعظم المقصرين فيه - غفر الله له و لإخوانه - و اخير فإني أحث إخواني على تكرار النظر في كتب الورع، و من أجلها كتاب الورع للمروذي، الذي طبع قديما منسوبا للإمام أحمد - رحمهما الله -

و من نظر في هذه الكتب و أمثالها، علم ما هو فيه من الحرمان ....

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير