تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

عن بهز بن حكيم قال: صلى بنا زرارة بن أبي أوفي في مسجد بني قشير فقرأ قول الله تعالى " فَإِذَا نُقِرَ فِي النَّاقُورِ" (المدثر) فخر ميتاً، فَحُمل إلى داره وكنت فيمن حمله

* مالك بن دينار

عن الحارث بن سعيد قال: كنا عند مالك بن دينار، وعندنا قارئ يقرأ فقرأ قول الله تعالى " إِذَا زُلْزِلَتِ الْأَرْضُ زِلْزَالَهَا " (الزلزلة 1) فجعل مالك ينتفض وأهل المجلس يبكون، حتى انتهى إلى قول الله عز وجل " فمن يعمل مثقال ذرة خيراً يره ومن يعمل مثقال ذرة شراً يره" فجعل مالك والله يبكي ويشهق حتى غشي عليه. فحمل بين القوم صريعاً.

عبد الواحد بن يزيد

قرأ مضر القارئ، قوله تعالى " هَذَا كِتَابُنَا يَنطِقُ عَلَيْكُم بِالْحَقِّ إِنَّا كُنَّا نَسْتَنسِخُ مَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ " (الجاثية 29) فبكى عبد الواحد بن يزيد حتى غشي عليه.

* يحيى بن سعيد القطان

قال الذهبي: قال عبد الرحمن بن عمر: سمعت علي بن عبد الله يقول: كنا عند يحيى بن سعيد القطان، فلما خرج من المسجد خرجنا معه فلما صار بباب داره وقف ووقفنا معه فانتهى إليه الروبي، فقال يحيى لما رآه: ادخلوا. فدخلنا، فقال للروبي: اقرأ. فلما أخذ في القراءة، نظرت إلى يحيى لم يتغير حتى بلغ " إِنَّ يَوْمَ الْفَصْلِ مِيقَاتُهُمْ أَجْمَعِينَ" (الدخان) صعق يحيى وغشي عليه وارتفع صوته، وكان باب قريب منه فانقلب فأصاب الباب فقار ظهره وسال الدم فصرخ النساء وخرجنا، فوقفنا بالباب حتى أفاق، ثم دخلنا عليه، فإذا هو نائم على فراشه يقول " إِنَّ يَوْمَ الْفَصْلِ مِيقَاتُهُمْ أَجْمَعِينَ " (الدخان 40) فما زالت فيه تلك القرحة حتى مات

قال الامام أحمد: قُرئ القرآن على يحيى بن سعيد القطان فغشيى عليه، ولو قدر أحد أن يدفع هذا عن نفسه، لدفعه يحيى بن سعيد، فما رأيت أعقل منه.

البكاءون من السلف الصالح رضوان الله عليهم أجمعين

* قال القاسم بن معين: قام أبو حنيفة ليلة بهذه الآية " بَلِ السَّاعَةُ مَوْعِدُهُمْ وَالسَّاعَةُ أَدْهَى وَأَمَرُّ " (القمر 46) يرددها ويبكي ويتضرع، وظل رحمه الله في قيامه بعد العشاء يردد قوله عز وجل " فَمَنَّ اللَّهُ عَلَيْنَا وَوَقَانَا عَذَابَ السَّمُومِ " (الطور 27) إلى الصبح.

* وقال أبو سليمان الداراني: ما رأيت أحداً، الخوف أظهر على وجهه والخشوع من الحسن ين صالح، قام ليلة فقرأ " عَمَّ يَتَسَاءلُونَ " فغشى عليه، فلم يختمها حتى طلع الفجر

* وعن محمد بن أبي الفتح الحنبلي قال: كنت لية في أواخر الليل بجامع دمشق، والشيخ (يعني النووي) واقف إلى سارية في ظلمة، ويردد قوله تعالى " وَقِفُوهُمْ إِنَّهُم مَّسْئُولُونَ " (الصافات 24) مراراً بخوف وخشوع حتى حصل عندي من ذلك أمر عظيم.

* قال الذهبي: وإن فقيهاً سمع أسعد الميهنى يلوم نفسه: ياحسرتي على ما فرطت في جنب الله، وبكى وردد الآية.

* وكان هارون بن رياب الأسدي يقوم من الليل للتهجد فربما ردد هذه الآية حتى يصبح " فَقَالُواْ يَا لَيْتَنَا نُرَدُّ وَلاَ نُكَذِّبَ بِآيَاتِ رَبِّنَا وَنَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ " (الانعام 27) ويبكي حتى يصبح

* وعن معمر: صلى سليمان التيمي وسمعته يقرأ " تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ " (الملك 1) فلما بلغ " فَلَمَّا رَأَوْهُ زُلْفَةً سِيئَتْ وُجُوهُ الَّذِينَ كَفَرُوا " فجعل يرددها حتى انصرف اهل المسجد وغدوت لاذان الفجر فإذا هو في مقامه يردد نفس الاية

* وكان محمد بن كعب القرظي يقول لأن أقرأ في ليلة حنى أصبح " إِذَا زُلْزِلَتِ الْأَرْضُ زِلْزَالَهَا " والقارعة لا أزيد عليها ولا أتردد فيها وأتفكر أحب إلى من هذا القرآن أو نثره نثرا

* قال يحيى بن عبد الرحمن: سمعت سعيد بن جبير يردد " وَامْتَازُوا الْيَوْمَ أَيُّهَا الْمُجْرِمُونَ " (يسن 59) حتى يصبح وقام ليلة فقرأ " وَاتَّقُواْ يَوْماً تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللّهِ " (البقرة 281) فرددها بضعاً وعشرين مرة، وردد وهو يؤمهم في رمضان " فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ {70} إِذِ الْأَغْلَالُ فِي أَعْنَاقِهِمْ وَالسَّلَاسِلُ يُسْحَبُونَ {71} فِي الْحَمِيمِ ثُمَّ فِي النَّارِ يُسْجَرُونَ " (غافر 70: 72) وردد أيضاً " يَا أَيُّهَا الْإِنسَانُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ " (الانفطار 6

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير