(لِئَلَّا يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَى اللَّهِ حُجَّةٌ بَعْدَ الرُّسُلِ) (223). وقد عفا الله لهذه الأمة عن الخطأ والنسيان. أهـ.
وبهذا علم أن المقالة أو الفعلة قد تكون كفراً أو فسقاً، ولا يلزم من ذلك أن يكون القائم بها كافراً أو فاسقاً إما لانتفاء شرط التكفير أو التفسيق أو وجود مانع شرعي يمنع منه. لكن من انتسب إلى غير الإسلام أعطي أحكام الكفار في الدنيا، ومن تبين له الحق فأصر على مخالفته تبعاً لاعتقاد كان يعتقده أو متبوع كان يعظمه أو دنيا كان يؤثرها فإنه يستحق ما تقتضيه تلك المخالفة من كفر أو فسوق. فعلى المؤمن أن يبني معتقده وعمله على كتاب الله تعالى وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم فيجعلهما إماماً له يستضيء بنورهما، ويسير على منهاجهما؛ فإن ذلك هو الصراط المستقيم الذي أمر الله تعالى به في قوله: (وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيماً فَاتَّبِعُوهُ وَلا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ) (224).
وليحذر ما يسلكه بعض الناس من كونه يبني معتقده أو عمله على مذهب معين، فإذا رأى نصوص الكتاب والسنة على خلافه حاول صرف هذه النصوص إلى ما يوافق ذلك المذهب على وجوه متعسفة، فيجعل الكتاب والسنة تابعين لا متبوعين، وما سواهما إماماً لا تابعاً! وهذه طريق من طرق أصحاب الهوى؛ لا أتباع الهدى، وقد ذم الله هذه الطريق في قوله: (وَلَوِ اتَّبَعَ الْحَقُّ أَهْوَاءَهُمْ لَفَسَدَتِ السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ وَمَنْ فِيهِنَّ بَلْ أَتَيْنَاهُمْ بِذِكْرِهِمْ فَهُمْ عَنْ ذِكْرِهِمْ مُعْرِضُونَ) (225).
والناظر في مسالك الناس في هذا الباب يرى العجب العجاب، ويعرف شدة افتقاره إلى ربه فهو حري أن يستجيب الله تعالى له سؤله، يقول الله تعالى: (وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ) (226).
فنسأل الله تعالى أن يجعلنا ممن رأى الحق حقاً واتبعه، ورأى الباطل باطلاً واجتنبه. وأن يجعلنا هداة مهتدين، وصلحاء مصلحين وألا يزيغ قلوبنا بعد إذ هدانا، ويهب لنا منه رحمة إنه هو الوهاب. والحمد لله رب العالمين الذي بنعمته تتم الصالحات، والصلاة والسلام على نبي الرحمة وهادي الأمة إلى صراط العزيز الحميد بإذن ربهم وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين. اهـ
فيها هذا إن كان عندك علم، فاطرحه وإن شاء الله تعالى تجد تفنيده من المشايخ وطلبة العلم في هذا الملتقى المبارك إن شاء الله تعالى.
ـ[علاء شعبان]ــــــــ[19 - 02 - 06, 01:08 ص]ـ
جزاكم الله خيرًا على حذف شبهة الأشعري المتقدمة، والتي على ضوئها كانت مشاركتي الماضية كتبتُ هذا ليتضح سبب المشاركة الماضية لمن لم يطلع على الموضوع قبل حذفه.
ـ[أبو هاشم]ــــــــ[19 - 02 - 06, 03:46 م]ـ
من أبرز فقهاء الشافعية في دمشق الشيخ صادق حبنكة الميداني
والشيخ محمد علي شقير
والشيخ رشدي القلم
وغيرهم والذين ذكرت من أوائل فقهاء الشافعية ولهم دروس مسجلة
ـ[أبو هاشم]ــــــــ[19 - 02 - 06, 03:48 م]ـ
[ quote= إبراهيم الجوريشي] ومن علماء الشافعية الكبار في العراق
العلامة الشيخ المعمر عبدالكريم بيارة المدرس
وقد جاوز المئة من عمره
والله اعلم
الشيخ توفي رحمه الله تعالى
ـ[اسامه يوسف]ــــــــ[18 - 09 - 06, 03:17 ص]ـ
أخي ابوحازم كما عرفت عن الشيخ عبدالكريم فأكاد اقول بانه اعلم اهل الزمان _بدون مبالغة _ فهناك الكثير من العجايب التي تنقل عنه. و كذلك فانه لايتقيد بمذهب بل هو مجتهد ........
و ارجوا ان تتحفنا بمعلومات اكثر عن هذا الجهبذ.
ـ[اسامه يوسف]ــــــــ[18 - 09 - 06, 03:21 ص]ـ
ايضا فان الشيخ عبدالكريم قد درس في المدينة المنورة و هناك الكثير من القصص التي تبين مدى ذكاءه و علمه.
ـ[علي ابن جابر]ــــــــ[19 - 09 - 06, 06:16 ص]ـ
السلام عليكم و رحمة الله
أبرز علماء الشافعية والمجتهد الكبير في ايران الشيخ عبدالكريم محمدى له يد طولى في التفسير والفقه والحديث.
له نظريات جديدة في التفسير والحديث.
انا أعرفه جيدا أيّ سوال تريدون من التفسير فليتفضلوا مشكورا أنا أتعهد أن أرسل سوالكم للشيخ و والرقم الإتصال للشيخ 00989171643185
ـ[علي ابن جابر]ــــــــ[19 - 09 - 06, 06:23 ص]ـ
الشيخ عبدالكريم محمدي بظني هو من أبرز المجتهدين في العالم أرجو من إخوة المنتدي أن يعرفوا الشيخ للأحبة
ـ[أبو عبد الله الدرعمي]ــــــــ[19 - 09 - 06, 06:42 ص]ـ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
من علماء الشافعية فضيلة الشيخ أسامة عبد العظيم حمزة -وهو من أورع من رأت عيني و من أعبد من رأت عيني و من أزهد الناس في الدنيا ممن رأت عيني- أحسبه كذلك و لا أزكيه على الله
سمعت عنه كلام كثير فقال عنه الشيخ محمد إسماعيل -أظن ذلك- هو رجل من السلف يعيش بيننا -
نسأل الله أن يتم عليه الصحة و أن يطيل في عمره و ينفع بعلمه آمين آمين آمين
¥