تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

وفي الحقيقة فإن مقارنة حالنا بحال السلف مقارنة مجحفة، لأن طبيعة حياتهم بدون سيارات وغيرها من وسائل المواصلات كانت تحوجهم إلى المشي الكثير على الأقدام وعلى الدواب التي يعد ركوبها رياضة، ولم يكن لديهم أي أجهزة أو آلات من تلك التي أنعم الله بها على أهل زماننا فيسرت معايشهم وسهلت أمورهم غير أنها في نفس الوقت قللت حركتهم ومجهودهم البدني، فلعل في ذلك عذرا للسمناء من أهل زماننا!

ـ[أبو خالد السلمي]ــــــــ[08 - 05 - 05, 10:06 ص]ـ

وللفائدة:

قال العجلوني في كشف الخفاء:

- ان الله يكره الحبر السمين.

رواه البيهقي في الشعب وحسنه عن كعب من قوله بلفظ يبغض، وزاد اهل البيت الَّلحْمِيَّين، قيل في معنى الجملة الزائدة انهم الذين يكثرون اكل لحوم الناس، لكن ظاهرها الاكثار من اكل اللحم، وقرنه بالجملة الاخرى كالدليل على ذلك،

وروى ابو نعيم عن مالك بن دينار انه قال قرات في الحكمة: ان الله يبغض كل حبر سمين، وعبارة الاحياء للغزالي وفي التوراة مكتوب ان الله ليبغض الحبر السمين، وفي الكشاف والبغوي وغيرهما في قوله تعالى {وما قدروا الله حقَّ قدره} ان مالك بن الصيف من احبار اليهود ورؤسائهم قال له رسول الله صلى الله عليه وسلم انْشُدك بالذي انزل التوراة على موسى هل تجد فيها ان الله يبغض الحبر السمين؟ وكان حبرا سمينا فغضب، وقال ما انزل الله على بشر من شيء، اخرجه الواحدي في اسباب النزول، وكذا الطبراني عن سعيد بن جبير مرسلا، وعزاه القرطبي ايضا للحسن البصري،

وروى ابو نعيم في الطب النبوي من طريق بشر الاعور قال قال عمر بن الخطاب اياكم والبِطْنة في الطعام، والشراب، فانها مفسدة للجسد مورثة للفشل مَكْسَلة عن الصلاة، وعليكم بالقصد فيهما، فانه اصلح للجسد وابعد عن السرف، وان الله ليبغض الحبر السمين،

ونقل الغزالي عن ابن مسعود انه قال ان الله يبغض القاري ([" القاري "، هكذا في الاصل.]) السمين، بل عزاه ابو الليث السمرقندي في بستانه لابي امامة الباهلي مرفوعا، وقال في المقاصد ما علمته في المرفوع،

نعم روى احمد والحاكم والبيهقي في الشعب بسند جيد عن جعدة الجُشمي انه صلى الله عليه وسلم نظر الى رجل سمين، فاوما الى بطنه وقال لو كان هذا في غير هذا لكان خير لك، ثم قال وقد افردت لهذا الحديث جزاءً فيه نفائس.

وقد ذكر البيهقي في مناقب الشافعي رضي الله عنه انه قال ما افلح سمين قطُّ الا ان يكون محمد بن الحسن، فقيل له لم؟ فقال لانه لا يعدو العاقل احدى حالتين: اما ان يهتم لاخرته ومعاده، او لدنياه ومعاشه، والشحم مع الهم لا ينعقد، فاذا خلا من المعنيين صار في حد البهائم فينعقد الشحم، ثم قال الشافعي رضي الله عنه كان مَلِك في الزمان الاول مثقلا كثير اللحم، لا ينتفع بنفسه، فجمع المتطببين، وقال احتالوا لي حيلة تخفف عني لحمي هذا قليلا، فما قدروا له على صفة، قال فنُعت له رجل عاقل اديب متطبب منجم، فبعث اليه فاشخص، فقال تعالجني ولك الغنى، فقال اصلح الله الملك انا رجل متطبب منجم، دعني انظر الليلة في طالعك اي دواء يوافق طالعك فاسقيك، فغدا عليه، فقال ايها الملك الامان، قال لك الامان، قال قد رايت طالعك يدل على ان عمرك شهر، فان احببت حتى اعالجك، وان اردت بيان ذلك فاحبسني عندك، فان كان لقولي حقيقة فخلِّ عني والا فاقتص علي، قال فحبسه، ثم رفع الملك الملاهي، واحتجب عن الناس، وخلا وحده مغتما ما يرفع راسه يعد ايامه، كلما انسلخ يوم ازداد غما حتى هزل وخف لحمه ومضى لذلك ثمانية وعشرون يوما، فبعث اليه فاخرجه، فقال ما ترى؟ فقال اعز الله الملك، انا اهون على الله من ان اعلم الغيب، والله ما اعرف عمري، فكيف اعرف عمرك؟ انه لم يكن عندي دواء الا الهم، فلم اقدر اجلب اليك الهم الا بهذه الفعلة، فاذابت شحم الكلى، فاستحسن منه ما فعل، فاجازه، واحسن جائزته. اهـ

ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[08 - 05 - 05, 06:20 م]ـ

ولا يخفى أن طبيعة الأجسام، وقابليتها للسمنة مختلفة

فمنهم من ينتفخ انتفاخا سريعا لأدنى أكل):

ومن الناس من يسامي الجراد في أكله، ومع ذلك لا يظهر عليه):

لعلي خففت عليكم أيها السمان):

ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[08 - 05 - 05, 06:30 م]ـ

لعلي خففت عليكم أيها السمان):

أبعدت - شيخنا - التهمة عن نفسك ..

وأخشى أنك من هؤلاء القوم (السمان)!!

(ابتسامة)

ـ[طلال العولقي]ــــــــ[08 - 05 - 05, 06:37 م]ـ

بارك الله فيكم الموضوع من ملح العلم عند النحاف ومن عقده عند السمان - فرج الله عنهم-

وانصح السمين بلعب كرة القدم ان استطاع ولو مرة كل اسبوعين

ويلعب في المركز الوسط لان فيه جهد كبير وليكن هو محور توزيع الهجمات

واياه اياه ان تنطلي عليه مكر النحاف بأن يضعوه حارس للمرمى لانه لن يستفيد

وفق الله الجميع

ـ[نايف حمد علي]ــــــــ[08 - 05 - 05, 07:12 م]ـ

واياه اياه ان تنطلي عليه مكر النحاف بأن يضعوه حارس للمرمى لانه لن يستفيد

رعَاكَ اللهُ، كأنَّكَ تحْكِي حَالِي. (ابتسامة)

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير