من مصادره الطبيعية، والبدائل عن الملح التي يراها علماء التغذية هي الفجل والنعنع والبصل والبقدونس والثوم والفلفل والكزبرة والخس وعصير الليمون وكلها عبارة عن عناصر طبيعية لا تؤتي إلى آثار جانبية بالعكس هي ترفع حيوية الجسم. هذا فيما يتعلق بالملح وآثاره السلبية.
- د. حسن العماري: من المواضيع المهمة في الغذاء هي جوانب الوقاية والعلاج، فإن الغذاء السليم بقي من الكثير من الأمراض المزمنة التي نعاني منها وخاصة لدينا في المجتمع السعودي إذا تكلمنا عن العادات الغذائية، والغذاء السليم بإذن الله تعالى من مرض السكر والكوليسترول والضغط والنغرس وأيضاً مرض السرطان. والطبيب لا يمكنه علاج هذه الأمراض دون الإرشاد إلى الأغذية المساعدة في الوقاية وغير المسببة للأمراض وأن يتوقف المريض منها.
- د. رشود الشقراوي: كلما زاد السكر أثر على خروج السوائل بمعنى التسبب في عدم توازن السوائل في الجسم. وقد تعود الناس تناول السكر عن طريق شراب الشاي بكثرة وأصبحت عادة أدمنها الإنسان في المجتمع السعودي.
- د. عبدالعزيز العثيمين: بالنسبة للأغذية المدمرة استطيع أن أقول أنها مدمرة، وكل الأغذية مدمرة
سواء الملح أو غير الملح لو تناولها الإنسان بكميات كبيرة مثل تناول اللحوم بكثرة أيضاً مدمر.
ونفس المفهوم إذا أخذنا الجانب السلبي، انه عملية مدمرة مخيفة وكبيرة للمستهلك فلو قلنا زيادة التناول أخف، إن زيادة تناول الدهون اعتبره مدمراً، والمعنى هو الافراط في تناول المادة الغذائية.
- د. محمد حسام: القائمة الأخرى من الأغذية المدمرة. ان السكر الأبيض يعتبر مسبباً لبعض المشاكل المرضية ويفاقم مرض السكر وبعض الأمراض العصبية. كذلك المياه الغازية فهي تحتوي على كميات كبيرة من السكر والمنكهات والتركيبات الكيميائية أضف إلى ذلك وجود غاز ثاني أكسيد الكربون.
- د. عبدالعزيز العثيمين: إضافة إلى موضوع المنبهات القهوة والشاي في مجتمعنا خاصة. ولو تلاحظ في كل المجتمعات ان المجتمع الوحيد الذي يفرض عليك فيه النظام انك لابد أن تشرب الشاي أو القهوة هو المجتمع الخليجي والسعودي. النقطة الأخرى موضوع المشروبات الغازية إضافة إلى موضوع السمنة الذي سنتطرق إليه. بالفعل هي المدمرة سواء على صحة الأطفال أو الكبار بالزائد أو الناقص. وبالذات هشاشة العظام للأطفال.
إن السمنة لها دراسة لتقييم الوضع الغذائي في المملكة. وهذه الدراسة مسحية شملت 2400عائلة بمعنى آخر ان الدراسة تمت على الناس في بيوتهم وفي المراكز الصحية أو في المستشفيات. وقد كانت الدراسة كبيرة جداً وشملت محاور كثيرة منها الكشف الاكلينيكي ومقاييس الجسم والتحاليل الكيميائية الحيوية وحتى تحاليل الأغذية والأكلات الشعبية.
والدراسة تمت بدعم من مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية وفريق من جامعة الملك سعود ومختصين في الدراسات والأبحاث، ودعم من وزارة الصحة وإدارة البحوث الطبية بوزارة الصحة. هذه الدراسة تمت من أجل تلمس أسباب السمنة والوقاية. وللأسف وجد مؤشرات السمنة وقياسها تحت 24ووجد ان 20% من سكان المملكة العربية السعودية بمعنى أن خمس سكان المملكة لديهم السمنة وليس زيادة الوزن واختلف الوضع من منطقة إلى منطقة، فبينما نجد أعلاها في حائل مثلاً وصلت 33.9% والقصيم، وفي الشرقية 27.7%، تنزل في عسير إلى 16.2%، وفي جازان وفرسان 11.7% طبعاً هذه النسب وتفاوتها بسبب العادات الغذائية والعوامل الوراثية. والنقطة الأخرى هي انك لو تقارن بين سكان المملكة العربية السعودية وبين دول العالم لوجدنا ان زيادة الوزن بسبب الزيادة العضلية والهيكلية لجسم الإنسان عند السعوديين أقل منها عند السكان في السويد وايطاليا وأمريكا واستراليا.
¥