وهناك مقالات ينشرها الشيخ في صحيفة السبيل الأسبوعية هنا ( http://www.assabeel.net/main/default.aspx?xyz=BOgLkxlDHteZpYqykRlUuI1kx%2fVDUOF oDabT3j152xXGZCuU9j4MCGLAp6TCsNvy2%2f%2boOjSjlf87p kpnYwDuGK9CL%2fAJ%2bb4sqfCPmUznrQQxN5XelbhAxFY5ExK vkCPJw4%2fKYzIHmvU%3d)
هذا مقال السبوع الماضي
بصائر
يأس الكفار من الإسلام
تاريخ النشر: 25/ 12/2007 - 09:17 ص
د. صلاح الخالدي
روى البخاري عن طارق بن شهاب أنه قال: «جاء يهودي إلى أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه فقال: آية في القرآن، لو نزلت علينا معشر اليهود لاتخذنا يوم نزولها عيداً! فقال له عمر: وما هي تلك الآية؟ قال اليهودي: هي قوله تعالى: «اليوم يئس الذين كفروا من دينكم فلا تخشوهم واخشون، اليوم أكملت لكم دينكم، وأتممت عليكم نعمتي، ورضيت لكم الإسلام ديناً»!
فقال له عمر: والله إني لأعلم أين نزلت. لقد نزلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو واقف بعرفة، يوم الجمعة .. » ..
أراد ذلك اليهودي أن يتعالم ويتفلسف على عمر رضي الله عنه، وأن يريه أنه يعرف كثيراً عن الإسلام والقرآن فذكر له فضل وأهمية قوله تعالى: «اليوم أكملت لكم دينكم .. »، وأنها لو أنزلت على اليهود لعرفوا فضلها، وجعلوا يوم نزولها عيداً ..
فوت عليه عمر رضي الله عنه هدفه، ورد عليه تعالمه، وبيّن له أن المسلمين يعرفون فضل هذه الآية وقيمتها، وأنهم اتخذوا يوم نزولها عيدين اثنين، وليس عيداً واحداً. وأخبره أنها نزلت في موسم الحج، عندما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم واقفاً على عرفات، وأن يوم عرفة في تلك السنة كان يوم جمعة. وبذلك كان نزولها عيدين: العيد الأول يوم عرفة الذي هو أفضل أيام السنة على الإطلاق .. والعيد الثاني هو يوم الجمعة، الذي هو العيد الأسبوعي للمسلمين ..
وبما أن الرسول صلى الله عليه وسلم حج حجة واحدة هي حجة الوداع، فإن هذه الآية الكريمة من آخر ما نزل من القرآن، لأن الرسول صلى الله عليه وسلم حج في السنة العاشرة من الهجرة، ولم يعش صلى الله عليه وسلم بعدها إلا بضعة أشهر ..
وأدعو إخواني وأخواتي -وهم ما زالوا يعيشون في ظلال الحج- إلى الوقفة المطولة أمام هذه الآية -هي الآية الثالثة من سورة المائدة- وأن يحسنوا تدبرها والوقوف على دلالاتها وحقائقها، وأن يحسنوا إنزالها على واقعنا المعاصر، وأن ينظروا إلى عصرنا بمنظارها، وأن يتعاملوا مع الآخرين على أساس حقائقها .. وحبذا لو قرأوا تفسيرها من التفسير الرائد «في ظلال القرآن» للمفسر الشهيد سيد قطب عليه رحمة الله.
وأسجل لإخواني وأخواتي هذه الكلمة عن الجملة العظيمة: «اليوم يئس الذين كفروا من دينكم، فلا تخشوهم واخشون»!! لقد وعى الصحابة الكرام ومن بعدهم معنى هذه الجملة، وأيقنوا بها، وواجهوا الكفار على هديها، وعاشوا بها .. لكن ما نصيبنا نحن من هذه الجملة العظيمة؟ إن الخطاب فيها ليس خاصاً بالصحابة وإنما هو عام يشمل كل جيل من أجيال المسلمين، حتى قيام الساعة، ومعنى هذا أن الله يقول لنا في هذا الزمان: (اليوم يئس الذين كفروا من دينكم، فلا تخشوهم واخشون) .. والمراد بالذين كفروا في هذه الأيام اليهود والأمريكان في المقام الأول، ومن يسير في فلكهم من الآخرين، والذين يصعدون كل يوم من حربهم اليهودية الصليبية ضد الإسلام والمسلمين بأنهم يحاربون الإسلام وهم يائسون من القضاء عليه ويحاربون بكافة الأسلحة، وعلى كل الجبهات، وبمختلف الأساليب، وهم يوقنون باستحالة القضاء عليه، وما زالوا يحاربونه، وما زال الإسلام قوياً منصوراً .. وما أعجب حرب اليائسين من القضاء على هذا الدين!!.
ـ[ابو رغدة الغزي]ــــــــ[29 - 12 - 07, 10:58 م]ـ
يشهد الله
اني شاكر لك وبارك الله في وقتك
ـ[ابو رغدة الغزي]ــــــــ[01 - 01 - 08, 08:20 ص]ـ
ألا توجد لديك أخي تفسيرات للدكتور أحمد نوفل بارك الله فيك
ـ[محمد براء]ــــــــ[03 - 01 - 08, 03:21 م]ـ
علمت أن الدكتور أحمد نوفل سيُنشِىء موقعاً له.
هنا كتاب حديث القرآن عن التوراة للدكتور صلاح
http://www.al-maktabeh.com/a/index.htm
ـ[باسم الشافعي]ــــــــ[28 - 02 - 08, 12:24 ص]ـ
للاسف الروابط ماعادت تعمل
هل رفع لنا هذه الدروس اي من الافاضل
بارك الله جهدكم
ـ[محمد براء]ــــــــ[06 - 03 - 08, 07:19 م]ـ
الروابط تعمل عندي.
هل هي عند الجميع لا تعمل؟
ـ[باسم الشافعي]ــــــــ[18 - 03 - 08, 04:06 ص]ـ
جزاكم الله كل خير
الروابط تعمل
عذراً اخي
ـ[محبة القرآن والعربية]ــــــــ[16 - 03 - 09, 02:03 ص]ـ
ما شاء الله .. جزاكُمُ الله خيرًا.
والحمدُ لله رب العالمين رُغم قدم الموضوع، إلا أن الروابط تعمل بفضلِ الله.
ـ[محمد براء]ــــــــ[14 - 08 - 10, 04:16 م]ـ
وجدت الإخوة في طريق الإسلام قد رفعوا تفسير الشيخ لسورة الأنفال كاملاً (وما رفعتُه هنا سابق لما رفعوه بما يقرب من سنتين):
http://www.islamway.com/?iw_s=Scholar&iw_a=series&series_id=5634