تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[أسوأ ظواهر التعالم]

ـ[أبويوسف الهاشمي]ــــــــ[11 - 03 - 05, 09:39 م]ـ

قال العلامة المحقق الشيخ بكر أبوزيد في كتابه التعالم وأثره على الفكر والكتاب عن أسوأ ظواهر التعالم قال حفظه الله ((ومن أسوأ ظواهر التعالم: ((إثبات الشخصية في الرسائل)) بما تلقاه عدد من الطلاب في إعداد رسائلهم عن أساتذتهم في الإشراف , والمناقشة , من أن وسيلة القبول , وعنوان النجاح, وقائد ((الامتياز)) أن يخوض الطالب غمار الترجيح والاختيار , والقبول والرد؟ ولهذا فترى الرسائل محشورة سطورها بهذها بهذه العبارات السمجة: (ترجيحنا, اختيارنا, رأينا, ونحن نرفض هذا القول, ونحن نرى, ونحن لا نؤيد هذا الرأي. وهذا الحديث صحيح, وذاك ضعيف ..... ) قال ابن دقيق العيد_ رحمه الله تعالى _: يقولون هذا عندنا غير جائز ومن أنتمو حتى يكون لكم عند وهكذا في بلاء متناسل, فالمشرف يزأر على الطالب بإثبات شخصيته من هذا الوجه. والمناقش يأتي _ وقد ارتدى الجبة أو العباءة السوداء _ وهذا تقليد كنسي في مناقشة الرسائل, يجب على أهل العلم والإيمان مخالفتهم فيه_يأتي فأول مايستفتح المناقشة بأنه رأى الطالب قد ظهرت, ووضحت شخصيته في إعداد الرسالة مشيرا إلى ذلك الوجهز فلا تسأل عن نشوة الجميع؟ وما بين أيديهم إلا بضاعة مزجاة ,يخادعون أنفسهم. ومن أسوأ ما رأيت وما سمعت:رسائل في محاكمة الحفاظ, أمثال الحفاظ ,أمثال الحافظ ابن حجر _رحمه الله تعالى _في حكمه على الرجال في ((التقريب)) كمن قال ((محهول)) مثلا.وهذا لايمكن أن تقع إلأ بمشورة حنفي محترق , لأن أحكام الحافظ ابن حجر على كثير من الرجال في مراتب:مجهول .... لا تأتي على مسلك أهل الرأي في توثيق المجاهيل قبل 300ه مثلا. والطلاب يقعون في هذا وهم لا يعلمون فإنا لله ولإنا إليه راجعون. فيجب على أهل العلم ولإيمان رسم القنوات الضابطة لإعداد الرسائل, التي تصد هذا التعالم الجبري, وتكف أغراض عصبة التعصب.والله المستعان)) أنتهى كلام الشيخ ولنسأل أنفسنا أما هذه الكتب التي تعج في الأسواق والتي تتسابق وتتهافت دور النشر إ‘لى طباعتها هي مما نبه عنها الشيخ في رسالته الرائعة ليت طلاب العلم يأخذون بها لأنها تجربة رأها وعصرها شيخ ناقد ومعلم وناصح.

ـ[أبو خليفة العسيري]ــــــــ[13 - 03 - 05, 12:15 ص]ـ

هذه وجهة نظر جديرة بالاحترام

لكني أظن أن إظهار رأي الباحث في رسالته لا علاقة له بالتعالم

لأن مقام الأطروحة يختلف عن مقام الدعوة أو الفتوى

ولكل مقام مقال

كما أن مقام الكلام مع الواحد والاثنين يختلف عن مقام اتساع الحلقة كما قال سفيان الثوري

وإنما يطلب من الطالب إظهار رأيه حتى يعلم مدى تحصيله وفهمه لما يجمع وقوة نظره ورجاحة تأصيله

فينبغي في هذه المرحلة اختبار الفهم لا محفوظ التلقين

وهذا لا علاقة له بإخراج الكتاب للناس

فالرسائل ليست تسميع لما يحفظ الطالب أو صف لما جمعه الطالب فهذا يستطيعه كل أحد

نعم قد يكون الخطأ هو ألا يواكب هذا الطلب من المشرفين بث التواضع في نفس الطلبة، ومعرفة أقدار العلماء وعدم التجرأ وترك العجلة وتجاوز محنة الحرج من لا أعلم

وقد يكون الخطأ أيضا من جهة عدم تقييم الرسالة بدقة، فينظرون إلى إظهار الشخصية دون تحرير ما الشخصية التي ظهرت، فيملأ الطالب بحثه بقلت وقلت، وكل قيل أشد عرجا من صاحبه، ويأخذ امتياز

وقد يكون الخطأ أن يسلط أصحاب تخصص ما آراءهم القاصرة في غير تخصصهم لأنها في محتوى دراسته، كما تسلط طلبة قسم العقيدة على كتب السنة والإيمان والتوحيد المسندة لسلفنا فاضطروا للكلام على الأسانيد، فيحيلون المقاطيع عن التابعين إلى تخريج المسانيد إلى النبي صلى الله عليه وسلم لاشتراك اللفظ.

وهذا نزر يسير من تخطبات أصحاب الرسائل.

والتعليم في الدول المسلمة - الشرعي وغيره - يفتقد أسس تربوية كثيرة، منها اعتماد الحفظ فقط، وهو مع أهميته لا يكفي، ثم هو يُختبر في مرحلة نضوجه من سني العمر، يعقبها مراحل ينبغي أن يختبر فيها مهارات أخرى أكثر نضوجا في مرحلتها.

لا بد من بث روح النقد العادل، والاستنباط، ومهارات التفكير في الأمور الشرعية وغيرها، مع الحفظ والأدب، نريد أمثال الشافعي وابن تيمية وأئمة فقهاء الحديث، لا أمثال من تعلمون.

وما ذكره بكر أبو زيد من أمثلة لا علاقة له بنفس قضية إظهار الشخصية للباحث، فالخطأ جاء من تقصير آخر.

ولصالح آل الشيخ كلمة موفقة مسددة في افتقاد مناهجنا لتعليم التفكير، كما أن للطاهر بن عاشور كتاب بعنوان (أليس الصبح بقريب) ذكر بعض هذا.

ما سبق رأيي الشخصي الذي يجوز إظهاره.

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير