تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[من يتكرم بوضع سيرة د. سيد بن حسين العفاني]

ـ[ابو ايوب]ــــــــ[13 - 03 - 05, 09:45 م]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

اظن العنوان يُغني عن الكلام.

فمن لها وجزاه الله خيراً مقدما.

ـ[رضا أحمد صمدي]ــــــــ[14 - 03 - 05, 03:55 ص]ـ

ترجمة الشيخ السيد حسين العفاني المصري

الشيخ الداعية، بقية السلف الباقية، المربي القدوة، العلامة الأسوة، العلم الأشم، والطود الأهم

المبذولة نفسه في شأن الدين، الموقوفة حياته على أمور المسلمين، سليل الأماجد، معدن المحامد،

درة الصعيد الزاهية، بل جوهرة مصر القاهرة، بل حسنة البلاد الشارقة والغاربة، الشيخ المفضال

السيد بن حسين العفاني ... من بلدة عفان بمحافظة بني سويف وهي من أوائل محافظات الصعيد

التي فيها العرب الأقحاح، الأكارم الفصاح ...

نشأ نشأة ريفية بسيطة، عمقت في قلبه الفطرة السوية، والوجهة الربانية النقية، فتدرج في

التعلم والتعليم النظامي حتى التحق بكلية الطب وتخرج فيها في فترة السبعينات من القرن

المنصرم حيث كانت مصر مقبلة على عهد جديد بعد هلاك جمال عبد الناصر، فتوسع نشاط

الجماعات الإسلامية في كل الجامعات والمعاهد، واشربأت أعناق الدعاة السلفيين تهتبل الفرصة

لنشر العقيدة الصافية النقية، ومنهج السلف الصحيح الوضيح، وفي هذه الجو نشأ وترعرع

الشيخ سيد العفاني ....

لم تمهله الخطوب ... فقد ولد ذكيا، نابهة ألمعيا، سريع الحافظة، خاطف البديهة، فعرف بالوعظ

والتذكير، والنصح والخطابة، فصار خطيب الجماعات بكل أنواعها وأطيافها، أيام كان الفارق

بينها ضئيلا أول ما نشأت ...

فتارة يخطب للجماعة الإسلامية .. وتارة يعظ ويشارك في أنشطة معسكرات الجامعات المصرية

التي تجمع كل الأطياف، وتارة في مساجد السلفيين في أنحاء القطر المصري، حتى اشتهر

أمره، وعلا ذكره، وانتشر بين الناس خطره (أي أهميته) ...

كنت كغيري من الشبيبة نسمع بالخطيب المفوه، والواعظ المنوَّه، حتى تم الإعلان عن محاضرة

للشيخ سيد العفاني ... فتسارعنا لسماعها وإرهاف السمع عند إلقائها، فكانت البداية التي عليها

عرفنا زهد السلف وعبادتهم ...

لم تتوطد علاقتي بالشيخ في بداية الأمر .. ولكن بعد برهة كانت توكل إلي بعد المهمات الدعوية

فكان على إثرها فرصتي في القرب من الشيخ سيد والتعرف عليه عن كثب ... وليس الخبر

كالمعاينة ...

كنت أظنه رجلا عاديا ... إذ أنك ما أن تنظره حتى ترى فيه الملامح الريفية البسيطة، الزهد

سمته، ثياب لا رفاه فيها، ومظهر لا ينبيء عن غنى أو رياش، وكم رأينا له من أحذية مهترئة

بالية، عرفنا فيما بعد سرها ...

كان الشيخ لصيقا بالدعوة السلفية في كل أنحاء القطر ... ما من مسجد إلا واهتز منبره بخطب

الشيخ العفاني ... وما من ركن وأرض في مساجد السلفيين في مصر إلا وابتلت من دموع

المصلين وهم يسمعون وعظه وتذكيره ...

يبدأ الموعظة بخطبة الحاجة مزلزلة ترتج لها جنبات المسجد فيظن من فيه أن صاحبه سيخطب

خطبة حماسية ولكن سرعان ما يدرك أن الرجل يتمثل فعل النبي صلى الله عليه وسلم، فكان

خطبه غالبها عن النار والجنة، والاستعداد ليوم المعاد، وترقيق القلوب بما يقربها من علام

الغيوب ... وفي خلال تلك الدرر المنتقاة لن تعدم ملحة لترطيب الأسماع، أو إشارة لحادثة

سياسية أو نبأ اقتصادي أو خبر دعوي مهم، وفي كل ذلك لا تخلو خطبه من حشود الآثار

السلفية، وعساكر التوجيهات العلمية، فضلا عن أعتاد النصوص القرآنية والحديثية.

كان ينشد الشعر وينظمه، بل يحفظ الكثير منه ويستحضره، وكتبه ومؤلفاته تشهد بعنايته

بهذا الشأن ...

له قدرة عجيبة في تجميع الآثار والأخبار عن السلف الصالح، وتقريب حياتهم وسيرتهم من

أهل العصر ... فزهد السلف وعبادتهم وصومهم وقيامهم لليل وجهادهم وشأنهم كله كان الشيخ

يستحضره كأنه رأي عين.

هذا أمر قد أشترك مع غيري في معرفته ... وقد يعرف غيري منه ما هو أكثر مني .... ولكن

ما أستطيع أنني أختص به مع ثلة قليلة ممن عرفه وعاصره وشاهده أمور يذهل لها المرأ ...

وهي جهده وبلاءه في الدعوة إلى الله ...

الشيخ سيد ربى جيلا واسعا من الشباب السلفي في محافظات الصعيد بل في كل محافظات

مصر ... فما من شاب نشأ على جادة السلف في مصر إلا وللشيخ عليه منة وفضل، بخطبه

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير