تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

فقد قيل إن حافظ ابن حجر العسقلاني شرب من ماء زمزم على نية أن يجعله الله في علم الحديث مثل الإمام الذهبي، وجاء من بعده الإمام السيوطي فشرب من ماء زمزم على نية أن يصل في الفقه إلى رتبة سراج الدين البلقيني وفي الحديث إلى رتبة الحافظ ابن حجر العسقلاني (9).

وقال الحافظ السخاوي في ترجمة ابن الجزري: كان أبوه تاجرا ومكث أربعين سنة ولم يرزق ولدا، فحج وشرب ماء زمزم بنية أن يرزقه الله ولدا عالما، فولد محمد الجزري بعد صلاة التراويح (10).

وهذا يعني: أن ابن الجزري ولد بعد تسعة شهور من شرب ماء زمزم؛ حيث كان الشرب في موسم الحج والولادة في رمضان، وابن الجزري: هو من هو في الحفظ والعلم وعلى الأخص علم القراءات.

فإذا كنت -يا أخي- تعاني من الحفظ وصعوبته فجرب هذا الدواء النبوي بنية خالصة، فقد جربه كثيرون، وحقق الله لهم ما طلبوا.

ومن الأطعمة المفيدة: السمك الطازج، فقد حدثني الدكتور: حسان شمسي باشا: أن في السمك فيتامينات تقوي الدماغ، وأنه رأى بحثا علميا في ذلك (11).

وفي العموم فإن كثرة الطعام والتخمة تؤدي إلى ضعف في الذاكرة واسترخاء في التفكير، مما لا يتفق مع من يريد أن يكون نشط الذاكرة، قوي الحفظ، وقديما سمعنا المشايخ يقولون: البطنة تذهب الفطنة.

وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما ملأ ابن آدم وعاء شرا من بطنه، حسب ابن آدم أكلات يقمن صلبه، فإن كان لا محاله فثلثا طعاما، وثلثا شرابا، وثلثا لنفسه (12).

فامتلاء المعدة يحول بينك وبين الحفظ الجيد.

قال الخطيب البغدادي: أوقات الجوع أحمد للتحفظ من أوقات الشبع، وينبغي للمتحفظ أن يتفقد من نفسه حال الجوع، فإن بعض الناس إذا أصابه شدة الجوع والتهابه لم يحفظ، فليطفئ ذلك عن نفسه بالشيء الخفيف اليسير كمص الرمان وما أشبه ذلك، ولا يكثر الأكل (13).

قال ابن جماعة: " ... كثرة الأكل جالبة لكثرة الشرب، وكثرته جالبة للنوم، والبلادة، وقصور الذهن، وفتور الحواس، وكسل الجسم، هذا مع ما فيه من الكراهة الشرعية" (14).

(1) الجامع لأخلاق الراوي وآداب السامع للخطيب البغدادي: (2/ 217).

(2) وانظر لمزيد من الاطلاع (معجزة الاستشفاء بالعسل د. حسان شمسي باشا: 215).

(3) الجامع لأخلاق الراوي وآداب السامع: (2/ 217) وقد ورد في الزبيب أحاديث ولكن طرقها ضغيفة، وانظر لمزيد من معرفة فوائده (التذكرة للأنطاكي: 77).

(4) العلامة الفقيه المؤرخ الشيخ نايف بن حامد العباس من علماء منطقة حوران ولد في قرية إنخل سنة 1335هـ ثم رحل إلى الشام فدرس على الشيخ علي الدقر في المدرسة الغراء، وتفوق على أقرانه بدراسة التاريخ، والفرق والمذاهب الإسلامية، وعلم الوضع، وكان يحفظ الأنساب، وقد تولى التدريس في دمشق مدة طويلة توفي سنة 1407هـ، رحمه الله تعالى. وكان لي شرف ملازمته وقراءة علم الفرائض، والتاريخ، والعقيدة عليه.

(5) عبد الرزاق بن إبراهيم الغوثاني ولد سنة 1916م وقرأ القرآن في الكتاب على يدي الشيخ سعيد ثم اتجه إلى أعمال التجارة والزراعة، وله باع في الشعر، ويحفظ منه الكثير، وهو أول من علمني قراءة القرآن، توفي سنة 1983م رحمه الله رحمة واسعة.

(6) الجامع لأخلاق الراوي وآداب السامع للخطيب البغدادي (2/ 217).

(7) المرجع السابق (2/ 218).

(8) روي من طرق كثيرة، قال ابن حجر: وإذا تقرر ذلك فمرتبة هذا الحديث عند الحفاظ باجتماع هذه الطرق يصلح للاحتجاج به. انظر للتوسع (جزء فيه الجواب عن حديث ماء زمزم لما شرب له: 192) بتحقيق د. سائد بكداش، ملحق بكتابه: فضل ماء زمزم.

(9) انظر مقدمة (تدريب الرواي: 12).

(10) الضوء اللامع (9/ 255).

(11) انظر كتابه (الأسرار الطبية الحديثة في السمك والحوت: 84).

(12) رواه الترمذي وقال: حسن صحيح. باب الزهد (47) والإمام أحمد (4/ 132).

(13) (الحث على حفظ الحديث: 148).

(14) تذكرة السامع: 74).

ـ[باسل المهاجر]ــــــــ[18 - 12 - 07, 02:59 م]ـ

جزاكم الله خيرا

ـ[باسل المهاجر]ــــــــ[18 - 12 - 07, 03:00 م]ـ

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته:

الله يزوّجك , ويوفقك.

آمين يا أخى بارك الله فيك ولك بمثله

ـ[ابي حفص المسندي]ــــــــ[18 - 12 - 07, 03:15 م]ـ

بارك الله فيكم على هذه المجهودات ونفعنا الله واياكم بالعلم النافع والعمل الصالح

ـ[باسل المهاجر]ــــــــ[29 - 12 - 07, 12:43 ص]ـ

جزاكم الله خيرا

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير