تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

وكتب عن كل كتاب، وعمّا يتكلم، وعن رأيه فيه فهذا من كرمه وفضله، وله الدعاء منا.

فمن كتب الشيخ التي سمعت عنها، ولم يذكرها الأخ (الداعية إلى الخير):

- زهر البساتين من من مواقف العلماء والربانيين

- أعلام وأقزام في ميزان الاسلام

ـ[طلال العولقي]ــــــــ[14 - 03 - 05, 09:16 م]ـ

شذا الرياحين من سيرة الشيخ "أحمد ياسين"

قراءة: إبراهيم صقر الزعيم 28/ 1/1426

09/ 03/2005

صدر حديثاً في المكتبات كتابًا جمع سيرة الشيخ الشهيد "أحمد ياسين"، حمل عنوان "شذا الرياحين من سيرة واستشهاد الشيخ أحمد ياسين"، وهو من جمع وترتيب الدكتور "سيد بن حسين العفاني"، وقد احتوى الكتاب الذي جاء في جزأين على أحد عشر باباً، وحتى نتعرف أكثر على هذا الكتاب رأينا إجراء قراءة فيه.

الإهداء

يقدم الكاتب في بداية الكتاب إهداءه إلى الشهداء ذاكراً منهم:الشيخ الشهيد أحمد ياسين والدكتور عبد العزيز الرنتيسي، والدكتور صلاح شحادة، والدكتور إبراهيم المقادمة، ويحي عياش، وإسماعيل أبو شنب ومحمود أبو هنود، ومهند الطاهر، وسائد عواد، وريم الرياشي، كما يقدمه لكل من روّى بدمه الطاهر أرض الإسراء والمعراج، ثم يقدّم إهداءً خاصاً إلى الشهيد مسلمة الأعرج، أما عن الأحياء فقد أهدى هذا الكتاب لزوجة الشيخ ياسين وأولاده وزوجة الرنتيسي وأولاده، والى أهل مسلمة الأعرج، والى عائلة كل قسّامي، ثم إلى الدكتور نزار ريان وولده إبراهيم الذي دوّخ الاحتلال قبل أن يُستشهد، والى كل مجاهد على هذه الأرض.

الميلاد

تجوّلنا بين صفحات الكتاب فإذا بنا نتوقف عند ميلاد الشيخ ياسين، إذ يذكر الدكتور العفاني نقلا عن الشيخ ياسين قوله: "الحمد لله كانت بداية حياتي ... الميلاد في عام 1936 م، في العام الذي كان يُسمّى في فلسطين عام الإضراب الذي استمر ستة أشهر، تحدّثت والدتي - رحمها الله - أنها رأت في منامها حين حملت بي هاتفاً يقول لها: أنت حملت فإذا وضعته فسمي المولود أحمد، واحتفظت لنفسها بهذا الهاجس والرؤيا في النوم حتى إذا ما تم الميلاد أسمتني أحمد، فثارت عليها ضرائرها وسلائفها (زوجات إخوة زوجها)، لماذا تسمّينني بهذا الاسم؟ وخصوصاً أن كان في العائلة رجل من أقاربنا اسمه أحمد، وكان شديد البطش، وكان مكروها، فرفضن أن يكون اسمي أحمد بهذا الاسم، إلا أن الوالدة - يرحمها الله- أصرّت على أن تسمّيني كما كان الهاتف قد هتف بها في أول حملها، وكان الميلاد من فضل الله في صيف سنة 1936 م، أنا لا أذكر جيداً يوم الميلاد، ولكنه تقريباً كان في شهر حزيران، أي الشهر السادس من عام 1936".

استعلاء الإيمان

وتحت عنوان استعلاء الإيمان عند ياسين وإباؤه وعزته وثباته يقول الكاتب: كان ثبات ياسين أشد من الجبال الرواسي. وصدق الشيخ د عبد العزيز الرنتيسي حين قال: "ما رأيت أصبر من الشيخ ياسين".

وقال "ميخاكوبي" الضابط في جهاز الشاباك الذي ظهر على التلفزيون الصهيوني بعد ساعات من عملية اغتيال الشيخ ياسين ليتحدث عن خبرته في التحقيق معه: " إننا لم نستخدم العنف معه - العنف لا يجدي مع هذا الطراز من البشر الذين يؤمنون بأن الموت يمنحهم قصراً في الجنة -التحقيق معه كان يجري على طريقة رأس برأس .. وهو ما أجبرني على حفظ آيات عديدة من القرآن ودراسة تفسيراتها .. لقد كانت الترجمة العبرية للقرآن هي الكتاب السياسي الذي لا يفارقني طوال شهر التحقيق معه .. وقد كان من الصعب دفعه للانهيار خلال التحقيق ليخرج ما لديه .. فهو شديد المكر .. كان يبدو منهاراً في بعض الأحيان كي يختبرني، وعندما تقرر الإفراج عنه كنت على رأس المعترضين على ذلك .. فحريته منحته حفر بنية تحتية قوية لحركة حماس .. وهو ما حدث بالفعل .. ".

موقفه من التفجيرات في المنطقة

في هذا السياق يذكر الكاتب سؤال وجه للشيخ وهو: ما هو موقف حماس من التفجيرات الحادثة في المنطقة وخاصة السعودية؟ فأجاب: نحن نحارب عدواً على أرض فلسطين، ولا نريد أن نخرج معركتنا خارج فلسطين؛ لأن معنى إخراجها هو تجنيد دول أخرى جديدة تقف إلى جانب العدو، ونحن نريد إذا لم يكن الآخرون معنا فألا يكونوا ضدنا، ولا نريد أن نثير الأنظمة في العالم علينا، سنبقى على علاقات حسنة معه، ولن نهدّد مصالحها حتى لا تهدّد مصالحنا.

الموقف من الهدنة

وهنا يستشهد الدكتور العفاني بالتصريح الذي أفاد به الشيخ الشهيد لموقع الإسلام اليوم في حوار مطول أجري معه عن تصوره أو شروط حركة حماس للقبول بأي شكل من أشكال الهدنة مستقبلاً، بأنه لا مجال عندنا للحديث عن هدنة، والذي يريد التحدث حولها هو العدو الإسرائيلي، وماذا يقدم؟! هذا هو الذي يجعلنا ندرس هذه الهدنة، أي على قدر ما يقدّمه هو، واستعداده لقبول الشروط الفلسطينية وإنهاء الاحتلال يكون تجاوبنا, فإذا ظن أنه إذا اغتال القيادات استسلمنا فإنه واهم، لن نستسلم وسنقاتل إلى آخر قطرة من دمائنا، ودماؤنا قبل دماء أي فلسطيني.

وقال الشيخ " المقاومة لن تتوقف ولن نرفع الرايات البيضاء، وهو من يجب عليه أن يرفع الرايات البيضاء".

زوجة الرنتيسي

ويتطرق الكاتب في كتابه إلى العديد من تلامذة الشيخ وخاصة الدكتور الشهيد عبد العزيز الرنتيسي، وقد أورد الحوار الذي أجرته شبكة (الإسلام اليوم) بالكامل مع زوجة الرنتيسي عقب استشهاده.

شفاعتكم لي يوم القيامة

وفي ختام هذا الكتاب يقول الكاتب " كتبت جمعي هذا، وجهدي المتواضع يعلم الله بنية خالصة لله وصادقة، ولو استطعت أن أكتبه بنبض قلبي ودمع عيني لكتبته، والله يعلم حبي لكم في الله .. وقد بعتكم أغلى الملك .. بكتابي عن سيد المجاهدين في عصرنا الشيخ أحمد ياسين تقبّله الله في عداد الشهداء، وتقبّل الدكتور الرنتيسي في زمرة الشهداء بكرمه وجوده؛ فالله لا يضيع أجر المحسنين .. فاشفعوا لي عند ربكم، وأناشدكم الله أن تكتبوا هذا في وصاياكم .. شفاعتكم لي يوم القيامة، وأناشدكم الله - تعالى- أن تدعوا الله لي أن يرزقني أفضل الشهادة في سبيله وموتاً في بلد رسوله - صلى الله عليه وسلم -، وراقبوا الله في نيّاتكم، وتحرّوا السّنة في كل سكَنَاتكم".

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير