ـ[محمد رشيد]ــــــــ[19 - 03 - 05, 07:18 م]ـ
السلام عليكم و رحمة الله تعالى وبركاته
شوف يا أخ أحمد ..
باختصار فإن لي عندكم طلب، و أنا فيه لاحّ إلى درجة الإملال، و أريد الحصول عليه، سواء كان بسيف الحياء، أو سيف القوة، و الأمضى منهما ((سيف الأخوة))
منذ مدة ليست بالبعيدة و أنا أدرس متن (المختار) للموصلي في فقه مدرستنا مدرسة الإمام أبي حنيفة رضي الله تعالى عنه بشرحه (الاختيار لتعليل المختار) لصاحب المتن، و أقوم بعمل ((تهذيب متن المختار))
قمت في هذا التهذيب بعمل كل ما يلزم لسهولة الاستفادة من المتن، فغيرت طريقة المتقدمين في السرد دون التقيد بعناصر وعناوين رئيسية، و قمت في كثير من المواضع بإظهار الضمائر، و كذلك غيرت في صيغة وأسلوب المتن حتى يتسنى للطالب المعاصر أن يقرأه و يستفيد منه دون أن يصيبه ذلك الملال و العناء في فمهمه، و من جهة أخرى يوفر جهده الذي يبذله في حل ألفاظه وعود مضمراته، ليبذله في الفقه ـ الفهم ـ إذ هو المقصود من تصنيف المتن، فظهر لي أنه عمل إن شاء الله تعالى جيد و يكون مفيدا
إلا أنه ـ كما ذكر لك شيخك المبارك ـ يصعب الاحتفاظ بالنثر، و مهما كان النثر سهلا إلا أنه لا يستحضر و لا يثبت
و من هنا فإننا نرى الشناقطة ـ بارك الله تعالى فيهم ـ يملكون سليقة شعرية لا يضاهيهم فيها أحد، بل هم متميزون بذلك، و يشتهرون به
فلو تقدم لي خدمة جليلة جدا ـ تعوض بها خدمة (حميد الآثار) .. ابتسامة، و تعطي هذا التهذيب لأحد مشايخك الشناقطة لينظمه لنا نظما سهلا صغيرا على بحر الرجز
فما قولكم؟
مع العلم أنني و الله في اشد الحاجة إلى ذلك .. و لا أظنه يصعب على أمثال الشناقطة شيوخكم
,وأنا في القابل أتعهد بطبع هذاالنظم على حسابي الشخصي عدد (قليل) من النسخ، و أنشره بين الطلبة الحنفية باسم ناظمه
و لن أنسى لكم هذا أبدا
أخوكم المحب / محمد رشيد
ـ[أبو وكيع الغمري]ــــــــ[19 - 03 - 05, 09:51 م]ـ
أرى أنني لم أصل بعدُ إلى هذه الحظوة عند الشيخ .. و لكنني سأسأله على كل حال .. و لكن صحيح .. لماذا لم تذهب لمكتبة الأزهر و تصور منها حميد الآثار؟ .. هذا بإمكانك يا محمد .. ليتني صورته لك قبل السفر .. لكن قدَّر الله و ما شاء فعل .. و يعلم الله أنه حدثت معي أمور = جعلتني أحجم عن مسألة الكتب و الطبعات .. فتركت المسألة برمتها .. و علمت أن الطالب إذا أشغل نفسه بشيء غير الطلب .. فسيضيع عمره بلا فائدة تذكر .. و إلا فكنت أتيتك بطبعته الأصلية في بيتك كما وعدتك .. لكن كما قلت لك آنفا: هذا قدر الله سبحانه .. المهم .. أرى أن هناك عقبات في مسألة نظم (المختار) .. منها أن النظم في الفقه الحنفي .. و الذي أعلمه عن الشيخ محفوظ أنه يكاد يكون لا يخرج عن الفقه المالكي .. أضف إلى ذلك أن الشيخ يجب _ حتى ينظم نثرا ما _ أن يعتقد أن النفع بهذا النظم سيكون كبيرا جدا في قطره على الأقل .. فما بالك و أهل قطره هم أبعد الناس عن هذا المتن؟! .. يا ولدي (ابتسامة) أنت عندك حميد الآثار .. و كلما أعملت فكري في هذه المسألة .. أقول: ما السر في عدم ذهابك لمكتبة الأزهر الشريف .. و من ثم تصور المتن؟ .. و الله أعلم .. و الحمد لله.
ـ[محمد رشيد]ــــــــ[20 - 03 - 05, 02:18 م]ـ
منظومة حميد الآثار طويلة جدا جدا، زهاء 1600 بيت
و الوهبانية أفضل منها
و لكني أريد نظما للمختار حيث هو الذي بذلت فيه الجهد و أتقنته و أستحضره و لله تعالى الحمد و المنة
و للعلم فأنا ملح على هذا الطلب
ـ[محمد رشيد]ــــــــ[21 - 03 - 05, 06:33 م]ـ
إيش يا أبا وكيع .. ماذا تقول في إصراري؟
و ماذا تقول لو قلت لكم: لن أسامحكم على ما فعلتم بي قبل سفركم إلا بهذه الخدمة؟ ابتسامة
ـ[أبو وكيع الغمري]ــــــــ[21 - 03 - 05, 09:23 م]ـ
و الله يا محمد سألت الشيخ .. لكن ردَّ علىَّ بكلام طويل جدا .. و أنا كنت في غاية الخجل منه .. و جعلت أقدم بمقدمات طويلة .. و أقول: لي أصحاب في مصر يدرسون الفقه الحنفي .. و هم مهتمون بالحفظ .. و كما تعلم شيخنا أن النثر صعب الحفظ .. و النظم يسهِّل هذه العملية .. و جعلت أسرد له في المقدمات و الدِّيباجات .. لعل الله يفتح علىَّ بجملة مفيدة .. (ابتسامة) .. المهم أخيرا قلت له: هل الشناقطة _ أصلاً _ ينظمون متنا فقهي خارج المذهب؟ .. فقال: لا مانع لكني لم أره! .. و أخذ يسرد لي بعض أمور الشناقطة في مصر .. كلام طويل جدا يا بن رشيد .. و لم يرد علىّ برد واضح .. ناهيك عن خجل أخيك من تكرار السؤال .. و صحيح .. (تعالى هنا) .. 1600 بيت يعجزونك؟! .. وا أسفاه على كادرنا الفقهي الذي نطمح أن يكون شامة فينا .. نرجع إليه عند الاختلاف! .. (ابتسامة) .. فما تقول عمَّن يحفظ نظم الرسالة في زهاء 3500 بيتا!! .. يا بن رشيد العلم له حريم .. فلو كانت المسألة تأتي بسهولة .. و بحفظ 200 أو 300 بيتا لكانت المسألة فوضى .. و دخل في العلم من ليس منه .. فإن فعَّلت نيتك في الحفظ _ و أنا أعرف همَّتك _ .. ستحفظه و تحفظ أباه! .. و أخيرا فكِّر ثم أخبرني بما فعلت .. و الحمد لله.
¥