تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[اسمع لمحاضرة (العناية بفقه السلف) للشيخ عبدالعزيز الطريفي]

ـ[عبدالعليم]ــــــــ[18 - 02 - 08, 10:46 م]ـ

http://www.liveislam.net/browsearchive.php?sid=&id=46646

ـ[ابن وهب]ــــــــ[19 - 02 - 08, 01:37 ص]ـ

بارك الله فيك

ونفع لله بالشيخ

قال الشيخ - وفقه الله ونفع به

(ومعلوم أن الارسال بين الصحابة وبين رسول الله صلى الله عليه و وسلم مغتفر على وجه العموم

وهذا محل اتفاق عند عامة العلماء

قد

حكى الإجماع عليه غير واحد على خلاف عند بعض الأئمة كابن حزم وأبي إسحاق الإسفرايني و الإمام البيهقي عليهم رحمة الله الذين قالوا أن جهالة الصحابي تضر

وأن انقطاع فيما يرويه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم

إذا لم يسمعه منه أن ذلك ضار

)

انتهى

المقصود منه

أو كما قال الشيخ في الدقيقة السابعة من المحاضرة

وهذا المذهب لا يصح عن البيهقي ولا عن ابن حزم

قال ابن حزم

(وقال ابن حزم: " لا يقبل حديث قال راويه فيه: عن رجل من الصحابة، أو: حدثني من صحب رسول الله صلى الله عليه وسلم، إلا حتى يسميه، ويكون معلوماً بالصحبة الفاضلة، ممن شهد الله تعالى لهم بالفضل والحسنى " (743))

قال البيهقي

(أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ بْنُ عَبْدَانَ أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُبَيْدٍ أَخْبَرَنَا زِيَادُ بْنُ الْخَلِيلِ حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ عَنْ دَاوُدَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الأَوْدِىِّ عَنْ حُمَيْدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْحِمْيَرِىِّ قَالَ: لَقِيتُ رَجُلاً صَحِبَ النَّبِىَّ -صلى الله عليه وسلم- كَمَا صَحِبَهُ أَبُو هُرَيْرَةَ أَرْبَعَ سِنِينَ قَالَ: نَهَى رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- أَنْ يَمْتَشِطَ أَحَدُنَا كُلَّ يَوْمٍ أَوْ يَبُولَ فِى مُغْتَسَلِهِ، أَوْ تَغْتَسِلَ الْمَرْأَةُ بِفَضْلِ الرَّجُلِ، أَوْ يَغْتَسِلَ الرَّجُلُ بِفَضْلِ الْمَرْأَةِ وَلْيَغْتَرِفَا جَمِيعًا.

وَأَخْبَرَنَا أَبُو عَلِىٍّ الرُّوذْبَارِىُّ أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ دَاسَةَ حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يُونُسَ حَدَّثَنَا زُهَيْرٌ عَنْ دَاوُدَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ فَذَكَرَهُ بِنَحْوِهِ إِلاَّ أَنَّهُ لَمْ يَقُلْ: وَلْيَغْتَرِفَا جَمِيعًا. وَهَذَا الْحَدِيثُ رُوَاتُهُ ثِقَاتٌ إِلاَّ أَنَّ حُمَيْدًا لَمْ يُسَمِّ الصَّحَابِىَّ الَّذِى حَدَّثَهُ فَهُوَ بِمَعْنَى الْمُرْسَلِ إِلاَّ أَنَّهُ مُرْسَلٌ جَيِّدٌ، لَوْلاَ مُخَالَفَتُهُ الأَحَادِيثَ الثَّابِتَةَ الْمَوْصُولَةَ قَبْلَهُ. {ج} وَدَاوُدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الأَوْدِىُّ لَمْ يَحْتَجَّ بِهِ الشَّيْخَانِ الْبُخَارِىُّ وَمُسْلِمٌ رَحِمَهُمَا اللَّهُ تَعَالَى.)

انتهى

وهذه المسألة غير مسألة مرسل الصحابي

فالمخالف في مرسل الصحابي هو أبو إسحاق الإسفريني كما ذكروا

أما البيهقي وابن حزم فيحتجان بمراسيل الصحابة

بيان ذلك

أن أغلب أحاديث ابن عباس وأنس رضي الله عنهما على سبيل المثال مما لم يسمعاه من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم

ومع ذلك فلا يعرف أنهما ردا خبر لهما لعدم ثبوت سماعهما من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لهذا الحديث أو ذاك

وكمثال

حديث أنس أو ابن عباس في بدر على سبيل المثال مما يجزم به أنهما لم يسمعاه من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم

ومع هذا لا يعرف أن أحدا رد خبرهما بمثل هذا

وكذا أخبار ابن عباس رضي الله عنه في زول الآيات ونحوها

ثم هناك وقفة أخرى في مسألة جهالة الصحابي ليس هذا موضع البسط منه

والمقصود أن البيهقي وابن حزم يقبلان مراسيل الصحابة

وأما كون البيهقي يتوقف في الأحاديث التي لم سم فيها الصحابي فهذا محل نظر

والدليل على خطأ نسبة هذا إلى البيهقي

قول البيهقي - رحمه الله

(حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَرٍ: كَامِلُ بْنُ أَحْمَدَ الْمُسْتَمْلِى أَخْبَرَنَا أَبُو سَهْلٍ: بِشْرُ بْنُ أَحْمَدَ حَدَّثَنَا دَاوُدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الْبَيْهَقِىُّ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ يَحْيَى أَخْبَرَنَا هُشَيْمٌ عَنْ أَبِى بِشْرٍ قَالَ أَخْبَرَنِى أَبُو عُمَيْرِ بْنُ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ وَكَانَ أَكْبَرَ وَلَدِهِ قَالَ حَدَّثَنِى عُمُومَةٌ لِى مِنَ الأَنْصَارِ مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ: أُغْمِىَ عَلَيْنَا هِلاَلُ شَوَّالٍ فَأَصْبَحْنَا صِيَامًا فَجَاءَ رَكْبٌ مِنْ آخِرِ النَّهَارِ فَشَهِدُوا عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- أَنَّهُمْ رَأَوُا الْهِلاَلَ بِالأَمْسِ فَأَمَرَهُمْ أَنْ يُفْطِرُوا مِنْ يَوْمِهِمْ، وَأَنْ يَخْرُجُوا لِعِيدِهِمْ مِنَ الْغَدِ. هَذَا إِسْنَادٌ صَحِيح

وَبِمَعْنَاهُ رَوَاهُ شُعْبَةُ عَنْ أَبِى بِشْرٍ جَعْفَرِ بْنِ أَبِى وَحْشِيَّةَ وَعُمُومَةُ أَبِى عُمَيْرٍ مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- لاَ يَكُونُونَ إِلاَّ ثِقَاتٍ.

)

انتهى

والله أعلم بالصواب

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير