تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

لعلي أخالفك في هذا أخي الكريم، فالتوسع في هذا العلم لم يكن من هدي السلف الصالح رحمهم الله تعالى وغفر لنا ولهم، ومن نظر في مصنفات وأقوال أئمة السنة والجماعة كالإمام أحمد والسفيانين والحمادين والرازيين، ومالك وغيرهم من إخوانهم وأشياخهم وطلابهم من أهل السنة والجماعة لم يكن لديهم هذا التوسع الحاصل في أصول الفقه، وما يرتبط به من مباحث وأصول كلامية لا تمت إلى علم السلف وعلم الآثار من قريب أو بعيد.

وحتى الشافعي رحمه الله تعالى الذي يُعد أول من صنف في الأصول وعلمه، لم يكن كتابه ككتب من أتى من بعده، ومن نظر في كتابه [الرسالة] بان ذلك جلياً له.

سبب إعراض كثير من أهل السنة عن هذا العلم هو المباحث الكلامية التي لا طائل من ورائها.

وأذكر أن مبحثاً درسناه إبان دراستي في كلية الشريعة قبل عشر سنوات، كان عنوانه،

[هل الأمر بالأمر يعد أمراً به]!

وأخذ الدكتور يلت ويعجن ويذكر الأقوال في هذه المسألة، ولما سألته عن ثمرة الخلاف قال لي: الخلاف عقيم ولا ثمرة له!

وعليه قس المباحث الأخرى، وإن كانت في بعض المباحث نوع فائدة، كمبحث الآحاد وخبره، ولكن في العموم هو علم كلام ومنطق في مجمله

لذلك كما قلتُ لم يبحث فيه السلف ولم يتكلموا كما تكلم المتأخرون به. وحتى من صنف فيه من الحنابلة كابن قدامة رحمه الله في كتابه روضة الناظر، فإنه كتاب مختصر من المستصفى في علم الأصول للغزالي ليس إلا.

واذكر أن الدكتور في الجامعة آنذاك قد قال لنا إن ابن قدامة لم يصنف هذا المصنف إلا ليرفع من شأن الحنابلة الذين لم يُعرفوا بهذا العلم، فكان مختصره من الغزالي الشافعي

فالخلاصة أخي الكريم

إن التوسع في هذا العلم والتمنطق به، ليس من سما السلف في طلبهم، ولعلك تعرف موقف أحمد بن حنبل إمام أهل السنة لما كانوا يحتجون عليه بالكلام في خلق القرآن وكانوا بين يدي الخليفة فكان يقول: لا أدري ما تقولون لا أدري ما تقولون أعطوني آية أو حديث!

ومضى على ذلك مجمل أهل السنة من الحنابلة، حتى في عهد الشيخ الإمام المجدد محمد بن عبدالوهاب ومن أتى من أحفادهم من أئمة الدعوة النجدية لا تجد عندهم شيئاً من هذا العلم البتة ولم يحرصوا على طلبه ولا الرحلة إليه

وهكذا كان أئمة العلم في زماننا كالشيخ محمد بن إبراهيم آل الشيخ وقبله المفتي عبدالله بن عبداللطيف، ومن أتى بعدهم كالشيخ ابن باز رحمه الله، كل أولئك لا تجد عندهم شيئاً من هذا، ولم ينقص ذلك من قدرهم شيئاً، إن لم يكن العكس!

آمل أن يقع كلامي في الموقع الذذي أريده

والله يرعاك

ـ[محمد رشيد]ــــــــ[16 - 03 - 05, 12:05 م]ـ

((لا تجد عندهم شيئاً من هذا العلم البتة))؟؟!!!!!

ـ[محمد رشيد]ــــــــ[16 - 03 - 05, 12:11 م]ـ

الأخ الحنبلي السلفي يتكلم عن تجربة و ممارسة

وهو شبه رفيق أو أنيس لي منذ سنوات في الطلب لولا حنفيتي و حنبليته

و أعلم تماما من أي منطلق يتكلم، و هو ابعد الناس عن علم الكلام و الحشو و التطويل الخالي من الفائدة و الذي لا تعلق له بعلم الأصول، و مع هذا فهو يصر على موقفه من علم الأصول

دعنا يا ناصر من كتب المتكلمين أو الذين قد حشو كتبهم بما لا يفيد، و دعني أسألك / هل ترى كثيرا أو قليلا من الطلبة المعاصرين يفهم ـ و لا أقول يتقن ـ مسودة آل تيمية؟

ثم قولك بأن أكثر ما في هذا العلم لا فائدة فيه في علم الأصول! دعنا نتدارس و نتناقش هذه العبارة و لكن بالتطبيق العملي، فتأتي و آتي بكتب أصولية مشهورة و نتصفحها أنا و أنت و نرى كيف أن معظمها لا يتعلق بالفقه

ـ[زياد العضيلة]ــــــــ[16 - 03 - 05, 12:33 م]ـ

أخي الحبيب أبو عمر الناصر لي على كلامك تعقبات:

أولها: قولك: (واذكر أن الدكتور في الجامعة آنذاك قد قال لنا إن ابن قدامة لم يصنف هذا المصنف إلا ليرفع من شأن الحنابلة الذين لم يُعرفوا بهذا العلم، فكان مختصره من الغزالي الشافعي).

قلت هذا كلام لايصح ولايقوله الا ذاهل. الم يقرأ هذا الدكتور

كتاب التمهيد لابي الخطاب الكلوذاني!!

ألم يقرأ العدة لابي يعلي!!

ألم يقرأ الواضح لابن عقيل!!

هذا المطبوع فقط فكيف بالمفقود وهو كنوز ككتب غلام الخلال عبدالعزيز وغيرها من المصنفات المطبوعة والمفقودة من مصنفات الحنابلة الأصولية، فهل هم في حاجة الى من يختصر لهم كتاب الغزالي!

سبحان الله! هذا كلام من لم يعرف شيئا عن مصنفات الحنابلة الأصولية المشهورة ((المطبوعة)) السابقة لكتب الغزالي.

و قولك: (هل الأمر بالأمر يعد أمراً به) من ثمرات هذه المسألة حديث النبي صلى الله عليه وسلم في أمر الصبيان بالصلاة لسبع.

أما عن كلامك حول مشايحنا وأئمة الدعوة، فمن الذي قال انه ليس لهم كبير اهتمام في هذا الباب الشيخ محمد بن ابراهيم رحمه الله قد قرر الكثيرمن كتب الأصول على تلاميذه منها الروضة ومنها قواعد الأصول وغيرها، كيف يقرر الشيخ هذا وهو لايهتم به! بل وأستجلب من اقطار الدنيا من يعلمهم هذا العلم.

أما عن مشايخنا المعاصرين فالعلامة الشيخ محمد بن عثيمين لايخفاك اهتمامه بهذا العلم.

وشيخنا الشيخ عبدالله بن غديان - عضو هيئة كبار العلماء - يقرأ عليه في الأسبوع عشرات الكتب الأصولية ككتاب الغيث الهامع على جمع الجوامع للعراقي ومنثور الزركشي وتقويم الأدلة للدبوسي ومراقي السعود بشرحها نشر البنود وغيرها من الكتب الأصولية.

وغيرهم كثير، فكيف بارك الله فيك يقال انه ليس لهم اهتمام بهذا العلم! بل كانوا مهتمين به مرشدين اليه مقرين بفضله.

الخلاصة ان هذا العلم بعضه من شروط الأجتهاد وبعضه من مكملات العلم ومقويات الملكة.

أما عن أحمد و مالك وغيرهم فهو أعجب من هذا كله.

وللفائدة أخي الحبيب لاتعتمد كلام الدكاترة كثيرا.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير