تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

وبالنسبة لمنهج السالكين لابن سعدي له شرح واحد خرج في الأسواق وهو شرح جيد لا بأس به، وإن كان مختصراً جداً، وهو شرح الشيخ ابن جبرين.

وطريقة الشرح هي أن يبدأ القارئ بقراءة جزء من أحد هذه المتون وهو الأصول الثلاثة مثلاً، حيث إنها أول هذه المتون، ونشرح هذا المتن والطالب يعلق على الشرح المقرر عليه، مع اعتبار أنه لا بد أن يكون قد قرأ هذا الشرح الذي قُرر عليه حتى يستفيد من الشرح، ويعلق ما زاد عن هذا الشرح على جانب الكتاب أو في أوراق خارجية.

ونقوم قبل بداية كل درس بمراجعة الدرس الماضي بالأسئلة وهكذا، وقد نقيّم أحياناً بوضع أسئلة عامة على المتن كاملاً بعد الانتهاء منه، ولكن هذا الأمر لم نفعّله بسبب أن الطلاب يتفاوت دخولهم الحلقات؛ لأن بعضهم يأتي في أثناء شرح هذا الكتاب، فبعضهم أتى من أوله وبعضهم أتى من آخره، فمن الصعب وضع أسئلة للجميع، وهذا الذي جعلنا لا نفعّل مثل هذه الطريقة مع العلم أن هذه الطريقة نافعة ومهمة.

وطالب العلم عندما يريد الالتحاق بمثل هذه الدروس لا يضر أن يبدأ من أول الشرح أو من وسطه أو من آخره؛ لأن النقطة التي ابتدأ منها سيعود إليها بعد سنتين تقريباً، حيث إن هذه الدروس تبتدئ بالأصول الثلاثة وتنتهي بالفقه، فنبدأ بالمتن الأول ونستمر في شرحه خلال أربعة أيام في الأسبوع إلى أن ينتهي ثم نبدأ بالمتن الآخر.

هل هناك مراجعة في الحفظ؟

الطريقة في الحفظ أن الطالب يحفظ كل يوم المقدار الذي يستطيع عليه، إلى أن ينتهي من المتن، ثم يمتحن قبل أن يبدأ في متنٍ آخر، فمثلاً إذا أراد أن ينتقل من الأصول الثلاثة إلى كتاب التوحيد يراجع الأصول الثلاثة، فإذا انتهى من كتاب التوحيد وأراد أن ينتقل إلى الواسطية يختبر مرة أخرى في الأصول الثلاثة وكتاب التوحيد ثم إذا انتهى من الواسطية وأراد أن ينتقل إلى الآجرومية يختبر في الثلاثة التي قبلها، وهكذا كلما أراد أن ينتقل إلى الذي بعده يختبر في المتون السابقة كلها؛ لأنه إذا لم يحفظ التي قبلها لا حاجة في أن يستمر في الحفظ، وهذه الطريقة تعينه على ضبط المتون؛ لأن الفكرة في حفظ هذه المتون وشرحها، أن أكثر طلاب العلم زهد في مثل هذه المتون البسيطة أو المبسطة وزهد في شرحها تجده دائماً يحضر شروحها ثم ينساها ويريد الانتقال إلى غيرها،

وأنا قلت كثيراً للطلاب: "إني ضامن لطالب العلم المبتدئ الذي يضبط هذه المتون السبعة ويضبط شرحاً واحداً لها فقط أن يصبح متميزاً بين أقرانه" _طبعاً ما عدا منهج السالكين؛ لأني لا أنصح بحفظه الآن قبل أن يحفظ الإنسان القرآن وشيئاً من السنة- لكن تجاوزاً نقول سبعة متون من يحفظ هذه المتون ويضبط شرحاً واحداً لها فقط ويضبطها فأنا ضامن له أن يكون متميزاً بين أقرانه، وضامن له أن يفهم ما بعدها من الشروح المطولة ويفهم إذا قرأ في الكتب والشروح المؤلفة في الحديث والفقه وغيرها _بإذن الله_.

هل مرت التجربة بمراحل تطويرية من حيث المتون ومن حيث طريقة التدريس؟

نعم مرت بمراحل كثيرة، كما قلت هذه الدروس ابتدأت منذ أكثر من 12 سنة، وكانت متوناً متفرقة، إلى أن توصلت إلى أن المتون التي درسها وحفظها وتعلم عليها علماؤنا ومشايخنا هي المتون التي ينبغي أن يحفظها ويتعلم عليها أيضاً طلاب العلم اليوم، فقد وجدت مجموعة اسمها: (المجموعة السعودية) من جمع الشيخ محمد بن إبراهيم _رحمه الله_، ألف هذه المجموعة وجعلها لطلاب المعاهد العلمية قبل افتتاح كلية الشريعة، وهذه المجموعة السعودية مشتملة على أكثر المتون التي معنا وإن كان ينقصها متنان: الورقات ومنهج السالكين، وهناك متون أخرى موجودة في (المجموعة السعودية) يمكن الاكتفاء بهذه المتون عنها، ولكن لا يعني الاستغناء عنها، يمكن شرحها والاستفادة منها وإدراجها ضمن المتون،

مثل: كشف الشبهات، والقواعد الأربع، وآداب المشي إلى الصلاة وغيرها، ولكن البدء بهذه المتون السبعة أولى.

مما سبق نفهم أنك تشترط حفظ القرآن قبل حفظ بعض المتون، كيف ذلك؟

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير