أنشدني أبو الفتح محمد بن علي بن إبراهيم النطنزي من لفظه أنشدني جدي لأمي أبو عبد الله الحسين بن إبراهيم النطنزي لنفسه
يبكي ويضحك خصمه ووليه
بالسيف والقلم الضحوك الباكي
والدار والدري خافا جوده
فتحصنا بالبحر والأفلاك
أنشدني أبو بكر محمد بن الحسن بن محمد الفزاري من لفظه بآمل أنشدنا أبو حفص عمر بن عثمان الجنزي لنفسه ببلخ في مناظرة السيف والقلم
له آيتا ملك فلو كانتا معا
لطالوت واقي جيش جالوت وفدا
هما أصفر ما زال يسود رأسه
وأبيض تحمر الطلى منه سجدا
فذاك إذا أبكيته ضحك العلى
وهذا إذا أضحكته بكت العدى
وعادة ذا حين اعتدى قطع رأسه
وشيمة هذا قطع رأس قد اعتدى ثم لقيت بعد رجوعي من الرحلة أبا حفص عمر بن عثمان الجنزي بسرخس وأنشدني الأبيات لنفسه
المقلمة أنشدني أبو البيان محمد بن عبد الرزاق بن أبي حصين التنوخي إملاء من لفظه بحمص أنشدنا أبي أبو غانم عبد الرزاق بن عبد الله بن المحسن المعري من لفظه بمعرة النعمان أنشدني أبي أبو حصين عبد الله بن المحسن بن عمرو المعري لنفسه في السكين والمقط واجتماعهما مع الأقلام في المقلمة
ذكر وأنثى ليس ذا من جنس ذا
مأواهما في قعر بيت مقفل
فتراهما لم يجمعا في منزل
إلا ليقطع رؤوس أهل المنزل
كتب شيخنا أبو علي أحمد بن إسماعيل بن أحمد الأصبهاني إلى صديق له يستهدي أقلاما ومقلمة
يا من إذا نزل الغريب ببابه
أسدى إليه لطائف الإنعام
عندي دواة في العيون مليحة
لكنها تصبو إلى الأقلام
فامنن علي بخمسة ووعاءها
فوعاءها أبقى على الأيام ذكر أبو الحسن البيهقي هذه الأبيات الثلاثة في كتاب الوشاح لأبي علي وقال عقبها نعم ما قال في العيون مليحة فإنه خصص دواة هي آلة الكتابة ولا بأس أن تصبوا هذا الدواة إلى الأقلام وإنما قال أبقى على الأيام لأن القلم يبرى وينكسر والمقلمة لا تبرى ولا تنكسر فهي أبقى من القلم السكين
ينبغي أن لا يستعمل سكين الأقلام إلا في بريها وتكون رقيقة الشفرة ماضية الحد صافية الحديدة وقد وصف الحسن بن وهب إلى صديق له سكينا وكتب إليه قد أهديت إليك سكينا أملح من الوصل وأقطع من البين
أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الباقي الشاهد ببغداد إجازة شافهني بها أنا أبو محمد الحسن بن علي الجوهري إجازة إن لم يكن سماعا أنا محمد بن عمران المرزباني ثنا عبد الله بن محمد بن أبي سعيد أنا أحمد بن أبي طاهر قال قبل لأبي الحارث جمين سكينك لا تقطع قال لهي والله أقطع من البين
أخبرنا أبو طاهر محمد بن إبراهيم الطرازي بإصبهان أنبأنا أحمد بن مهدي السلامي حدثني محمد بن عبد الله بن توبة الأديب قال خاصم بعض الوراقين امرأته فدعت عليه وقالت أبلاك الله بقلم حف وسكين صدىء وورق رديء ويوم ندي وسراج ينطفيء أنشدنا أبو منصور عبد الرحمن بن أبي غالب القزاز ببغداد أنشدنا أبو منصور إصبهدوست بن محمد الديلمي
أنشدنا أبو نصر عبد العزيز بن عمر بن نباتة السعدي لنفسه يصف سكينا
مرهفة تعجز وصف اللسان
للسيف معنى ولها معنيان
تخلفه في حده تارة
وتارة تخلف حد السنان
ما أبصر الناظر من قبلها
نارا وماء جمعا في مكان
أي سلاح هي أو عدة
لرابط الجأش حري الحنان
الحبر والكاغذ
أخبرنا أبو غانم المظفر بن الحسين بن المظفر المفصلي ببروجرد أنا أبو الفتح عبد الواحد بن إسماعيل بن عثمان النغازي حدثني أبو نعيم أحمد بن عبد الله بن أحمد الحافظ ثنا أبو بكر بن خلاد ثنا الحارث بن أبي أسامة ثنا روح بن عباده وإسحاق بن عيسى الطباع قالا ثنا مالك بن أنس بن عن سهيل بن أبي صالح عن أبيه عن أبي هريرة رضه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يوزن مداد العلماء يوم القيامة بدم الشهداء فيرجح مدادهم على دماءهم إضعافا مضاعفة
ينبغي أن يكون الحبر براقا جاريا والقرطاس نقيا صافيا كما
حدثنا أبو حفص عمر بن المبارك بن أحمد النعالي من لفظه ببغداد أنا أبو القاسم هبة الله بن محمد بن عبد الواحد الشيباني أنا أبو القاسم علي بن المحسن التنوخي أنا محمد بن عبد الله بن المطلب الكوفي ثنا أبو سعد داود بن الهيثم بالأنبار ثنا المبرد قال رأيت الجاحظ يكتب شيئا فتبسم فقلت ما يضحكك فقال إذا لم يكن القرطاس صافيا والحبر ناميا والقلم مؤانيا والقلب خاليا فلا عليك أن تكون عانيا
¥