خرج شيخنا ليصلي بالناس صلاة المغرب فاختطفه جماعة من الظالمين رئيس شرطة "عين خباز"، وعميدها، وضباط آخرون، وضابط في المخابرات، ثم اقتيد مكبلا إلى ولاية الأمن أو: الرعب بالمعارف، فتعرض لتعذيب فظيع بشتى أنواعه، استمر 9أيام وأغمي عليه عدة مرات، وعلق كما تعلق الشاة على حد تعبيره في جريدة (الأيام) وبداية التعذيب كانت عندما بدأ عميد شرطة المعازف بالدار البيضاء يسبّ الدين بل ويسبّ الرب تعالى فقال له شيخنا: كفرت بالله يا عدو الله وعندما كان يسبّ المجاهدين، وأسامة ابن لادن قال له شيخنا: هم أطهر منك ومن أبيك فانهال عليه بالضرب العشوائي هو ومن معه من الطغاة الذين جاءوا من اتمارة كانوا يضربونه وهو يسبهم إلى أن أغمي عليه وأثر التعذيب لا زالت على بدنه ظاهرة ومع ذلك لم يستسلم ولما كان بسجن كوانتانمو سلا نشط في إلقاء الدروس الوعظية مع الإخوة ويحثهم على الصبر والمصابرة واقتاده المخابرات إلى مكتبهم داخل السجن وهددوا إذا ألقى درساً أو خطبة سيفعلون به كذا وكذا فقال لهم: نحن دخلنا السجن أسُداً وسنبقى أُسُداً، وبدأ مع الطلبة حفظ الجزء الأول من صحيح البخاري بعد أن أملى عليهم من حفظه منظومة البقونية، والورقات في أصول الفقه نظماً ونثراً، ونخبة الفكر، وعندما حفظوا هذه المتون - وكل هذا في الوقت الذي كانوا ممنوعين من العلم والقلم والورقة والكتاب حتى المصحف- فحفظوا متون كثيرة بالتلقين من طرف شيخنا ثم إن
أحد الإخوة سربت له عائلته الجزء الأول من صحيح البخاري فطلبوا من شيخنا أن يلقنهم إياه حتى يحفظوه ثم يقوم شيخنا بشرحه كل مساء فأجاب طلبتهم وبقي في شرح حديث الأعمال 35 يوماً وفي حديث الوحي 38 يوماً واستفاد منه طلبة العلم، ولما رُحّل إلى سجن عين برجة كان يلقي دروساً في الوعظ هو وإخوانه المشايخ الثلاثة، ولما رحل إلى سجن القنيطرة بدأ تدريس العلوم مع الطلبة: النحو، والفقه، وأصوله، والتفسير وقواعده ومن ثم جاءت فكرت نظم قواعد التفسير، وزاد المعاد، وسبل السلام، والروضة الندية، وفقه السيرة للبوطي، وكان ينبه الطلبة من زلقات البوطي في العقيدة، وكتباً أخرى كثيرة، وكتب تعليقات كثيرة على بعض الكتب، وحوارات من داخل السجن نشرت في أسبوعية (الأيام)، ويومية (النهار) واشتراك مع إخوانه الشيوخ فك الله أسرهم جميعاً: الشيخ الفزازي، والشيخ الكتاني، والشيخ الرفيقي، ثم رحل إلى تطوان وضربت عليه الحراسة المشددة ليل نهار وقد خاض عدة مرات إضراباً عن الطعام مرة يومين، وأخرى 3أيام و7 أيام و25 يوماً، و27 يوماً ولهم أدلتهم على جوازه نشروها في الانترنت وله موقع خاص بشيخنا في الانترنت فيه بعض قصائده الشعرية وبعض كتبه وهو لا يبالي بالسجن يطالع ويحقق ويكتب ويؤلف ويقول الشعر وله العشرات من القصائد، وله مساجلات شعرية مع بعض شيوخه الأدباء الأفذاذ ولا زلنا نتابع أخباره فك الله أسره.
هذه نبذة مختصرة من سيرة فضيلة شيخنا أبي الفضل وهي شذارت –من باب أشار فأشار-
ملحوظة:
ومن شيوخه الذين استفاد منهم كثيراً العلامة محمد بوخبزة أخذ عنه تفسير القرآن، ودروس في صحيح البخاري، ودروس في السيرة النبوية، ولازمه أكثر من 8 سنوات وأخذ عنه بالمراسلة: الشعر وبحوره وأخذ عنه بعض الكتب في مقصورة مسجد العيون وأجازه في الكتب التسعة ولزوجته، إجازة عامة بكل ماله من منثور ومنظوم، وما تحمله عن مشايخه من منطوق ومفهوم وروايات معقول ومنقول. ولشيخنا 48 إجازة في العلوم الشرعية.
كتبت الترجمة:
تلميذة الشيخ أم عبد الله.
27 - 7 - 1427هـ
الهامش:
[1]- وقد مارس الخطابة والوعظ والإرشاد في سبيل الله قبل الحصول على هذه الشهادة بخمس سنوات.
[2]-لم يطبع بعد لكنه موجود على شبكة الإنترنت لمن يريد الإطلاع عليه.
[3]- وتحت أيدنا الآن أكثر من ثمانين قصيدة. ولعلنا سنجمعها في كتاب مستقبلاً إن شاء الله.
http://www.royalluxe.nl/vb/showthread.php?t=567 (http://www.royalluxe.nl/vb/showthread.php?t=567)
ـ[أبو الوليد بن أبي الليث]ــــــــ[10 - 12 - 08, 01:33 ص]ـ
اقتباس:
وأخذ عن شيخنا علمَ النحو كثير من طلبة الشيخ مقبل، وبعض الأساتذة في الجامعة الإسلامية أخذوا عنه مقدمة ابن آجروم، وألفية ابن مالك، ونخبة الفكر، ومقدمة فتح الباري، وغيرها، كما أخذ عنه طلبة أفذاد من الجزائر، وآخرون من ليبيا، ومصر، والسودان، وتركيا وغيرهم.
بارك الله فيكم عن الترجمة، وأسأل هل للشيخ حفظه المولى وفك أسره دروس أخرى كما ذكر في الترجمة.
ـ[أبو الوليد بن أبي الليث]ــــــــ[15 - 12 - 08, 01:44 ص]ـ
للرفع.
ـ[محمد براء]ــــــــ[15 - 12 - 08, 03:00 ص]ـ
ما هو الكتاب يا أولي الألباب؟.
ـ[أحمد موسى]ــــــــ[15 - 12 - 08, 03:47 ص]ـ
ما هو الكتاب يا أولي الألباب؟.
مختصر السيره للشيخ محمد بن عبدالوهاب
ـ[أحمد موسى]ــــــــ[15 - 12 - 08, 03:48 ص]ـ
للرفع.
ايش تقصد؟
¥