تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

فأما سجستان وكرمان بال =أولى وكابل حلوان بلاد المراهم

وفي فارس والسوس جمع عرمرم = وفي أصبهان كل أروع عارم

فلوا قد أتاكم جمعهم لغدوتم=فرائس كالآساد فوق البهائم

وبالبصرة الغراء والكوفة التي=سمت وبآدي واسط بالعظائم

جموع تسامى الرمل عدا وكثرة = فما أحد عادوه منه بسالم

ومن دون بيت الله في مكة التي = حباها بمجد للبرايا مراحم

محل جميع الأرض منها تيقنا = محلة سفل الخف من فص خاتم

دفاع من الرحمن عنها بحقها =فما هو عنها رد طرف برائم

بها وقع الأحبوش هلكى وفيلهم =بحصباء طير في ذرى الجو حائم

وجمع كجمع البحر ماض عرمرم = حمى بنية البطحاء ذات المحارم

ومن دون قبر المصطفى وسط طيبة=جموع كمسود من الليل فاحم

يقودهم جيش الملائكة العلى = دفاعا ودفعا عن مصل وصائم

فلو قد لقيناكم لعدتم رمائما = كما فرق الإعصار عظم البهائم

وباليمن الممنوع فتيان غارة = إذا ما لقوكم كنتم كالمطاعم

وفي جانبي أرض اليمامة عصبة =معاذر أمجاد طوال البراجم

نستفينكم والقرمطيين دولة = تقووا يميمون التقية حازم

خليفة حق ينصر الدين حكمه =ولا يتقي في الله لومة لائم

إلى ولد العباس تنمي جدوده =بفخر عميم مزبد الموج ناعم

ملوك جرى بالنصر طائر سعدهم =فاهلا بماضي منهم وبقادم

محلهم في مسجد القدس أولدى=منازل بغداد محل المكارم

وإن كان من عليا عدي وتيمها =ومن أسد هذا الصلاح الحضارم

فاهلا وسهلا ثم نعمى ومرحبا = بهم من خيار سالفين أقادم

هم نصروا الإسلام نصرا مؤزرا =وهم فتحوا البلدان فتح المراغم

رويدا فوعد الله بالصدق وارد = بتجريع أهل الكفر طعم العلاقم

سنفتح قسطنطينية وذواتها = ونجعلكم فوق النسور القعاشم

ونفتح أرض الصين والهند عنوة = بجيش لأرض الترك والخزر حاطم

مواعيد للرحمن فينا صحيحة = وليست كآمال العقول السواقم

ونملك أقصى أرضكم وبلادكم = ونلزمكم ذل الحر أو الغارم

إلى أن ترى الإسلام قد عم حكمه =جميع الأراضي بالجيوش الصوارم

أتقرن يا مخذول دينا مثلثا =بعيدا عن المعقول بادي المآثم

تدين لمخلوق يدين لغيره = فيا لك سحقا ليس بخفي لعالم

أنا جيلكم مصنوعة قد تشابهت= كلام الأولى فيها أتوا بالعظائم

وعود صليب ما تزالون سجدا =له يا عقول الهاملات السوائم

تدينون تضلالا بصلب إلهكم = بأيدي يهود أرذلين لآئم

إلى ملة الإسلام توحيد ربنا =فما دين ذي دين لها بمقاوم

وصدق رسالات الذي جاء بالهدى=محمد الآتي برفع المظالم

وأذ عنت الأملاك طوعا لدينه = ببرهان صدق طاهر في المواسم

كما دان في صنعاء مالك دولة=وأهل عمان حيث رهط الجهاضم

وسائر أملاك اليمانين أسلموا= ومن بلد البحرين قوم اللهازم

أجابوا لدين الله لا من مخافة = ولا رغبة يحظى بها كف عادم

فحلوا عرى التيجان طوعا ورغبة=بحق يقين بالبراهين فاحم

وحاباه بالنصر المكين إلهه=وصير من عاداه تحت المناسم

فقير وحيد لم تعنه عشيرة = ولا دفعوا عنه شتيمة شاتم

ولا عنده مال عتيد لناصر =ولا دفع مرهوب ولا لمسالم

ولا وعد الأنصار مالا يخصم = بلى كان معصوما لأقدر عاصم

ولم تنهنهه قط قوة آسر =ولا مكنت من جسمه يد ظالم

كما يفتري إفكا وزورا وضلة =على وجهه عيسى منكم كل لاطم

على أنكم قد قلتموا هو ربكم= في الضلال في القيامة عائم

أبى لله أن يدعى له ابن صاحب=ستلقى دعاة الكفر حالة نادم

ولكنه عبد نبي رسول مكرم = من الناس مخلوق ولا قول زاعم

أيلطم وجه الرب تبا لدينكم = لقد فقتم في قولكم كل ظالم

وكم آية أبدى النبي محمد =وكم علم أبداه للشرك حاطم

تساوي جميع الناس في نصر حقه=بل لكل في إعطائه حال خادم

فعرب وأحبوش وفرس وبربر =وكرديهم قد فاز قدح المراحم

وقبط وأنباط وخزر وديلم =وروم رموكم دونه بالقواصم

أبوا كفر أسلاف لهم فتمنعوا=فآبوا بحظ في السعادة لازم

به دخلوا في ملة الحق كلهم = ودانوا لأحكام إلاله اللوازم

به صح تفسير المنام الذي أتى= به دانيال قبله حتم حاتم

وهند وسند أسلموا وتدينوا = بدين الهدى رفض لدين الأعاجم

وشق له بدر السموات آية =وأشبع من صاع له كل طاعم

وسالت عيون الماء في وسط كفه=فأروى به جيشا كثيرا هماهم

وجاء بما تقضي العقول بصدقه =ولا كدعاء غير ذات قوائم

عليه سلام الله ماذر شارق = تعقبه ظلماء أسحم قاتم

براهينه كالشمس لا مثل قولكم = وتخليطكم في جوهر وأقائم

لنا كل علم من قديم ومحدث= وأنتم حمير داميات المحازم

أتيتم بشعر بارد متخاذل= ضعيف معاني النظم جم البلاعم

فدونكها كالعقد فيه زمرد= ودر وياقوت بإحكام حاكم

و الشكر موصول لأخى الشيخ أبى محمد الظاهرى حفظه الله لتذكيره إياى بهذه القصيدة على هذا الرابط جزاه الله خيرا:

http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=13576

و أسأل الله أن ينفع بهذه القصيدة كل من استمع إليهاو أن يُجزل لى الثواب على تسجيلها و أن ينصر الإسلام و المسلمين إنه سميع مجيب.

و آخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير