تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

عَلَى أَنَّكُمْ قَدْ قُلْتُمُ هُوَ رَبُّكُمْ ***** فَيَا لَضَلَالٍ فِي الْحَمَاقَةِ عَائِمِ

أَبَى اللَّهُ أَنْ يُدْعَى لَهُ ابْنٌ وَصَاحِبٌ ***** سَتَلْقَى دُعَاةُ الْكُفْرِ حَالَةَ نَادِمِ

وَلَكِنَّهُ عَبْدٌ نَبِيٌّ مُكَرَّمٌ ***** مِنَ النَّاسِ مَخْلُوقٌ وَلَا قَوْلَ زَاعِمِ

أَيُلْطَمُ وَجْهُ الرَّبِّ تَبًّا لِنَوْكِكُمْ ***** لَقَدْ فُقْتُمْ فِي ظُلْمِكُمْ كُلَّ ظَالِمِ

وَكَمْ آيَةٍ أَبْدَى النَّبِيُّ مُحَمَّدٌ ***** وَكَمْ عِلْمٍ أَبْدَاهُ لِلشِّرْكِ حَاطِمِ

تَسَاوَى جَمِيعُ النَّاسِ فِي نَصْرِ حَقِّهِ ***** فَلِلْكُلِّ فِي إِعْظَامِهِ حَالُ خَادِمِ

فَعُرْبٌ وَأُحْبُوشٌ وَفُرْسٌ وَبَرْبَرٌ ***** وَكُرْدِيُّهُمْ قَدْ فَازَ قِدْحُ الْمَرَاحِمِ

وَقِبْطٌ وَأَنْبَاطٌ وَخَزْرٌ وَدَيْلَمٌ ***** وَرُومٌ رَمَوْكُمْ دُونَهُ بِالْقَوَاصِمِ

أَبَوْا كُفْرَ أَسْلَافٍ لَهُمْ فَتَحَنَّفُوا ***** فَآبُوا بِحَظٍّ فِي السَّعَادَةِ جَاثِمِ

بِهِ دَخَلُوا فِي مِلَّةِ الْحَقِّ كُلُّهُمْ ***** وَدَانُوا لِأَحْكَامِ الْإِلَهِ اللَّوَازِمِ

بِهِ صَحَّ تَفْسِيرُ الْمَنَامِ الَّذِي أَتَى ***** بِهِ دَانِيَالُ قَبْلَهُ خَتْمِ خَاتِمِ

وَسِنْدٌ وَهِنْدٌ أَسْلَمُوا وَتَدَيَّنُوا ***** بِدِينِ الْهُدَى فِي رَفْضِ دِينِ الْأَعَاجِمِ

وَشَقَّ لَنَا بَدْرَ السَّمَوَاتِ آيَةً ***** وَأَشْبَعَ مِنْ صَاعٍ لَهُ كُلَّ طَاعِمِ

وَسَالَتْ عُيُونُ الْمَاءِ فِي وَسْطِ كَفِّهِ ***** فَأَرْوَى بِهِ جَيْشًا كَثِيرَ الْهَمَاهِمِ

وَجَاءَ بِمَا تَقْضِي الْعُقُولُ بِصِدْقِهِ ***** وَلَا كَدَعَاوٍ غَيْرِ ذَاتِ قَوَائِمِ

عَلَيْهِ سَلَامُ اللَّهِ مَا ذَرَّ شَارِقٌ ***** تَعَاقَبَهُ ظَلْمَاءُ أَسْحَمَ قَاتِمِ

بَرَاهِينُهُ كَالشَّمْسِ لَا مِثْلُ قَوْلِكُمْ ***** وَتَخْلِيطِكُمْ فِي جَوْهَرٍ وَأَقَانِمِ

لَنَا كُلُّ عِلْمٍ مِنْ قَدِيمٍ وَمُحْدَثٍ ***** وَأَنْتُمْ حَمِيرٌ دَامِيَاتُ الْمَحَازِمِ

أَتَيْتُمْ بِشِعْرٍ بَارِدٍ مُتَخَاذِلٍ ***** ضَعِيفِ مَعَانِي النَّظْمِ جَمِّ الْبَلَاغِمِ

فَدُونَكَهَا كَالْعِقْدِ فِيهِ زُمُرُّدٌ ***** وَدُرٌّ وَيَاقُوتٌ بِإِحْكَامِ حَاكِمِ [/ COLOR]

ـ[طه محمد عبدالرحمن]ــــــــ[10 - 04 - 09, 10:01 م]ـ

بارك الله فيك يا أبا سلمى.

ـ[أبو عبد الرحمن العامري]ــــــــ[28 - 04 - 09, 07:53 ص]ـ

جزاكم الله خيرا, وبارك الله فيكم ,, درة قيمة

ـ[طه محمد عبدالرحمن]ــــــــ[11 - 06 - 09, 02:58 م]ـ

جزاكم الله خيرا مثله.

ـ[أبو طالب الهاروني]ــــــــ[11 - 06 - 09, 08:50 م]ـ

الحمد لله وبعد:

هذه القصيدة فيها عدة إشاراة منها:

1/ الإيجاز البديع للتاريخ الإسلامي وأهم المواقف مع الروم، وهذا الإيجاز هو المقصود في المنظومات والهدف الذي من أجله قرض العرب الشعر ...

2/ الاعتزاز بالإسلام والمسلمين في هذه القصيدة يظهر جلياً ولا يخفى أن ابن حزم رحمه الله تعالى جمع بين العلم والرياسة، ثم ترك الثاني عن قتاعة.

3/ البلاغة التي تضمنتها الأبيات تدل على أن ابن حزم ليس مجرد ناظم أو ناثر كعادة نظم الفقهاء والعلماء إذ هو في نشئته الأولى كان أديباً ولذا فمصنفاته التي أتت بعد اشتغاله بالعلوم الإسلامية عليها هذه المسحة الأدبية وهذه منقبة له لا عليه لا كما يفهم البعض.

4/ اشار ابن حزم في القصيدة إلى أن مقر الخلافة الحقيقية في عصره هو بغداد وإن كان هو يعيش في كنف الأمويين في الأندلس الذي لا يعترفون لخلافة بني العباس، وهذا منه يدل على بعد النظر وصدقه مع نفسه وهو موقف قليل الوجود.

القصيدة مليئة بالعديد من المعاني والدلالات التي تحتاج إلى دراسة ...

أما الأخ المفضال طه بن محمد بن عبد الرحمن فأقول له سر على هذا المنوال بتوفيق من الله تعالى فأنت على ثغرة وثلمة بحاجة إلى من يسدها، لا عليك من المثبطين والذين لا يعرفون قدراتهم ومواهبهم وكيف يخدمون دينهم.

ـ[طه محمد عبدالرحمن]ــــــــ[13 - 07 - 09, 12:46 ص]ـ

جزاك الله خيرا يا أبا طالب على فوائدك القيمة ..

ـ[سامح رضا]ــــــــ[26 - 07 - 09, 03:33 ص]ـ

بارك الله في الجميع على المعلومات القيمة

ـ[أبوعبدالله العسيري]ــــــــ[26 - 07 - 09, 09:56 ص]ـ

جزاكم الله خيرا

ـ[طه محمد عبدالرحمن]ــــــــ[13 - 07 - 10, 01:30 م]ـ

جزاكم الله خيرا مثله.

ـ[أبو صهيب عدلان الجزائري]ــــــــ[13 - 07 - 10, 02:45 م]ـ

جزاك الله خيرا أخانا طه

ألا شفعت قصيدة ابن حزم بقصيدة القفال ليكتمل العقد

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير