[من تسجيلات الأستاذ أنور الجندي]
ـ[محمد مبروك عبدالله]ــــــــ[25 - 11 - 08, 01:41 ص]ـ
الخنجر المسموم الذي طعن به المسلمون
عنوان محاضرة للأستاذ أنور الجندي
على هذا الرابط:
http://audio.islamweb.net/audio/index.php?page=lecview&sid=343&read=0
هناك تسجيلات ومرئيات أخرى للأستاذ أنور الجندي أريد رفعها على المشباك في أحد مواقع المرئيات الإسلامية فبم تنصحوني من مواقع لهذا الغرض وكيف يتم ذلك؟
علما بأن هذه الملفات حجمها كبير.
أرجو المشاركة والمشورة
ـ[تلميذة الأصول]ــــــــ[25 - 11 - 08, 02:45 ص]ـ
أي أنور؟؟
ـ[ابن وهب]ــــــــ[25 - 11 - 08, 03:45 ص]ـ
أنور الجندي
أحمد أنور سيد أحمد الجندي
مشهور ومعروف (1335 - 1422) الموافق (1917 - 2002)
وهناك موقع للأستاذ الفاضل أنور الجندي - رحمه الله
http://anwaralgendi.com/
أما شيخ الفضائيات فاسمه خالد بن عبد المحسن الجندي
فقد ولد
السبت 14 ذو القعدة 1359 ه
الموافق (1940 - ... ) فالفرق بينهما كالفرق بين السماء والأرض
والله أعلم
ـ[ابن وهب]ــــــــ[25 - 11 - 08, 04:15 ص]ـ
تصحيح
تاريخ ميلاد خالد الجندي يوم 14/ 10
وهذا يوافق يوم
الإثنين 12 رمضان 1359 هـ
والله أعلم
ـ[محمد مبروك عبدالله]ــــــــ[25 - 11 - 08, 08:42 م]ـ
أنور الجندي .. الذي عرفته!
جمال سلطان*
عندما ذهبت مع صديق، قبل سنوات، لتقديم واجب العزاء لأسرة فقيد الإسلام الكبير الأستاذ أنور الجندي في بيته الكائن بمنطقة " الطالبية " أحد الأحياء الشعبية الفقيرة في القاهرة، كانت صورة هائلة تستحوذ على خيالي وفكري، صورة المفكر الكبير الذي أثرى المكتبة العربية والإسلامية بأكثر من مائتي كتاب، أكرر، مائتي كتاب، في الأدب العربي والفكر الإسلامي وقضايا التغريب والأصالة والدفاع عن هوية الأمة وشخصيتها التاريخية وحضارتها ودينها، وبقدر هذه الهالة الكبيرة التي كانت تستحوذ على ذهني وتستغرقني بقدر المفارقة عندما دخلنا إلى بيته شديد التواضع في ذلك الحي الشعبي، وهو بيت قديم متهالك، لا تحس فيه أية مسحة من الترف، حتى أن ابنته الوحيدة قالت لنا إن الأستاذ أنور لم يكن لديه حتى سخان للمياه، على كبر سنه وشدة برد الشتاء في مصر، وكان من عجائب ما سمعناه منها أن هذا الشيخ الكبير الغارق في بحر من الكتب وأكوام الصحف والمجلات، كان يحرص كل صباح على أن يعد بنفسه " سندويتشات " حفيدته ثم يصحبها للمدرسة القريبة، ثم يشتري لأسرتها احتياجاتها اليومية من الأسواق والبقالات المجاورة، ثم يعود إلى مكتبه ليواصل رحلة عطائه، أعجب من ذلك ما حكته وبعض جيرانه عن أن الرجل كان يخرج لصلاة الفجر، وأحيانا كان يجد خط الماء وقد تعطل وانقطعت المياه عن المنطقة، فيحمل معه أوعية للماء " جراكن " ويملؤها ثم يضعها أمام باب كل جار، ويقول لابنته عندما تعاتبه " إن الله سائلني عن هؤلاء "، ذكرتني هذه الواقعة بحديث جرى بيني وبين المرحوم الأستاذ حسن عاشور صاحب مكتبة الاعتصام أحد أبرز ناشري كتب أنور الجندي، قال: عاتبت الأستاذ أنور ذات يوم لأنه تأخر عن موعده معي في المكتبة الكائنة بوسط القاهرة، فاعتذر الرجل بأنه لا يقوى على ركوب الحافلة العمومية " الأوتوبيس " أثناء عودتها من الهرم باتجاه وسط القاهرة لشدة زحامها وضعف صحته عن المزاحمة، فيضطر لركوبها في الاتجاه الآخر قرب نهاية الخط لكي يتسنى له الجلوس وينتظرها حتى تعود، يقول الرجل: كان أنور الجندي يتزاحم في الحافلات العمومية بينما هناك صبية صغار من المحسوبين على الصحافة والقلم يمرحون في شوارع القاهرة بأحدث السيارات، رحم الله أنور الجندي، كان منقطعا للعلم والعمل والزهد والتقرب إلى الله، تقول ابنته انها كانت عندما تقع عينها على صحيفة أو مجلة تتحدث عنه وتثني عليه فتهرع إليه بالجريدة مستبشرة، تجده يشيح عنها ويقول: دعك من هذه " القشور " التي تضيع الوقت والبركة، كان الرجل فقيرا لا عن عجز وإنما عن زهد وقناعة، حتى أنه كان يوزع الجوائز التي يحصل عليها من بعض أعماله على فقراء منطقته، رغم أنه منهم، وأنور الجندي بميزان الفكر والقلم أحد أهم أعلام الفكر العربي في القرن العشرين، وإن كانت الصحافة، خاصة المؤدلجة، المهيمنة على زوايا الفكر والثقافة ومنابرها في العالم العربي حاولت قبره في حياته كما تجاهلته بعد رحيله، منذ أكثر من خمسة وستين عاما عرفت الصحافة العربية قلم أنور الجندي الأديب والمفكر والكاتب، وعلى مدار هذه السنين الطويلة تواصل عطاء الرجل، ومثل سجلا رائعا لمعارك الفكر والأدب في القرن العشرين، كما مثل ثورة في الوعي العربي تجاه مرحلة النهضة وروادها وأفكارها وتياراتها، الأمر الذي أهاج عليه هجمات المتغربين لأنه كشف حقائق كانوا يظنونها لا تكشف، وأنور الجندي الذي حصل على جائزة الدولة التقديرية عام 1960، مثل في مرحلة السبعينات والثمانينات من القرن العشرين كتيبة فكرية كاملة العتاد والسلاح في وجه تيارات التغريب، وما زلت أذكر أن كتبه ورسائله التي أخرجها في ذلك الوقت كانت تمثل زادا متجددا يحمي عقولنا ـ نحن أبناء ذلك الجيل ـ من التيه وتزييف الوعي، وكانت من غزارتها أشبه بمجلة أسبوعية، فانتقل بنا نقلة بعيدة، جعلتنا أكثر جرأة في إعادة النظر تجاه رموز أريد لها أن تكون أوثانا فكرية غير قابلة للنقد أو المراجعة، وبكلمة واحدة فكل مشتغل بالفكر الإسلامي في نصف القرن الأخير في مصر تحديدا هم " عيال " على أنور الجندي، يرحمه الله.
* مفكر إسلامي
جريدة عكاظ السعودية (الخميس 08/ 11/1429هـ) 06/ نوفمبر /2008 العدد: 2699
¥