تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[أبو سلمى رشيد]ــــــــ[10 - 12 - 08, 04:41 م]ـ

وَ لَوْ كَانَ مَرْفُوعًا إِلَيْكَ لَكُنْتَ لِي **** عَلَى رَغْمِ عُذَّالِي تَرِقُّ وَ تَعْدِلُ

10 - الْمَرْفُوعُ:

المرفوع: ما أضيف إلى النبي صلى الله عليه و سلم من قول أو فعل أو تقرير أو وصف.

و ما يُضاف للتابعي يُقال له: المقطوع.

ـ[أبو سلمى رشيد]ــــــــ[10 - 12 - 08, 04:42 م]ـ

وَ عَذْلُ عذُولِي مُنْكَرٌ لَا أُسِيغُهُ **** وَ زُورٌ وَ تَدْلِيسٌ يُرَدُّ وَ يُهْمَلُ

11 – الْمُنْكَرُ:

يُطلق و يراد به: ما يخالف فيه الضعيفُ الثقاتِ، و هذا هو الذي استقر عليه الرأي عند المتأخرين.

و قد يُطلق و يراد به: تفرد من لا يُتَحَمَّل تفرده.

و قد يُطلق بإزاء الشاذ.

قال الحافظ العراقي في مبحث (المنكر):

و المنكر الفرد كذا البرديجي **** أطلق و الصواب في التخريج

إجراء تفصيل لدى الشذوذ مر **** فهو بمعناه كذا الشيخُ ذكر

و المنكر أشد ضعفا من الضعيف، و قد يُطلق بإزاء التفرد و لو كان من ثقة، و هذا يوجد في كلام الأئمة المتقدمين.

ـ[أبو سلمى رشيد]ــــــــ[10 - 12 - 08, 04:42 م]ـ

12 – التَّدْلِيسُ:

التدليس: تغطية العيب، و إظهار الشي على وجه لا عيب فيه، و منه: تدليس السلعة.

التدليس لا يُتصور إلا ببيان الصور التي يمكن أن تكون بين الراوي و من روى عنه:

- أن يكون الراوي قد سمع ممن روى عنه.

- أن يكون قد لقي من روى عنه.

- أن يكون قد عاصر من روى عنه.

- أن لا تثبت المعاصرة بينهما.

1 – إذا روى الراوي عن شيخ سمع منه، ما لم يسمعه منه بصيغة موهمة، فهذا تدليس اتفاقا.

2 – و إذا روى الراوي عمن لقيه ما لم يسمعه منه بصيغة موهمة، فهذا أيضا تدليس عند الجماهير.

3 – إذا روى الراوي عمن عاصره ما لم يسمعه منه، فهذا ليس من التدليس، بل هو إرسال خفي، و جعلها ابن الصلاح و الحافظ العراقي من التدليس.

4 – إذا روى الراوي عمن لم يعاصره بصيغة موهمة، فهذا ليس تدليسا و لا انقطاعا، بل هو انقطاع ظاهر، و إن شذ بعضهم فجعلها تدليسا لإيهام الصيغة.

- التدليس قد يكون بإسقاط من حدثه، و يروي عن شيخ شيخه بصيغة موهمة، و قد لقي ذلك الشيخ، فهذا تدليس إسقاط، و يسميه بعضهم: تدليس إسناد.

- تدليس العطف: أن يذكر في الإسناد ما لم يحدثه معطوفا عمن حدثه، فيقول مثلا: حدثني زيد و عمرو قال حدثنا فلان، و زيد: يكون قد حدثه، و عمرو: لم يحدثه، لكن يضمر في نفسه: و عمرو لم يحدثني.

- تدليس القطع: بأن يقول: حدثنا و يسكت، ثم يقول: فلان بن فلان.

- تدليس التسوية: بأن يأتي إلى ضعيف بين ثقتين، سمع أحدُهما الآخرَ، فيسقطه، و هذا شر أنواع التدليس كما يقرر أهل العلم.

- تدليس الشيوخ: أن يصف شيخه أو يسميه أو ينسبه باسم أو كنية أو لقب أو نسبةٍ إلى شيء لم يُعرَف به، كما لو قال: حدثني أبو صالح بن هلال، من يعرف أن أبا صالح بن هلال هو الإمام أحمد بن حنبل، لأن صالحا ابنَه أكبرُ من عبد الله، و هلال: جده أو جد أبيه.

- تدليس البلدان: حدثني فلان بقرطبة، يوهم أنه رحل إلى الأندلس، و قرطبة حي من الأحياء توجد في بعض البلاد غير الأندلس.

ـ[أبو سلمى رشيد]ــــــــ[10 - 12 - 08, 04:43 م]ـ

13 – الْمُهْمَلُ:

المهمل: هو الراوي الذي لم يُنسب، كأن يقول: حدثني محمد، و في شيوخه أكثر من محمد، فهذا يحتاج إلى تمييز يميزه عن غيره ممن يشاركه في اسمه و طبقته.

أُلفت فيه الكتب:

- تمييز المهمل للجياني.

[أما المبهم: فهو الراوي الذي لم يسم] ز.

ألف فيه: الخطيب البغدادي " الأسماء المبهمة في الأنباء المحكمة ".

و ألف فيه: النووي، و أبو زرعة، و الحافظ العراقي " المستفاد من مبهمات المتن و الإسناد ".

ـ[أبو سلمى رشيد]ــــــــ[10 - 12 - 08, 04:44 م]ـ

أُقَضِّي زَمَانِي فِيكَ مُتَّصِلَ الْأَسَى **** وَ مُنْقَطِعًا عَمَّا بِهِ أَتَوَصَّلُ

14 – الْمُتَّصِلُ:

- المتصل: هو ما رواه كل واحد ممن سمي من رواته عمن فوقه بطريق معتبر من طرق الرواية المقبولة.

15 – الْمُنْقَطِعُ:

المنقطع بجميع أنواعه: سواء كان الانقطاع ظاهرا أو خفيا.

فالانقطاع الظاهر:

- إذا كان من مبادئ السند من جهة المصنف، سمي: معلقا.

- إذا كان من أثنائه بواحد أو أكثر من واحد لا على التوالي سمي: منقطعا.

- و إذا كان من آخره، سمي: مرسلا.

- و إذا كان باثنين على التوالي، سمي: معضلا.

الانقطاع الخفي:

- التدليس.

- الإرسال الخفي.

ـ[أبو سلمى رشيد]ــــــــ[10 - 12 - 08, 04:44 م]ـ

وَ هَا أَنَا فِي أَكْفَانِ هَجْرِكَ مُدْرَجٌ **** تُكَلِّفُنِي مَا لَا أُطِيقُ فَأَحِْمُل

16 – الْمُدْرَجُ:

المدرج: هو المزيد في سند الحديث أو في متنه.

[مدرج المتن]: و ذلك أن يدرج الراوي صحابيا كان أو غيرَه في كلام النبي صلى الله عليه و سلم ما ليس منه من غير قصد، و يُعرف بجمع الطرق، و بالتنصيص عليه بكونه لا يليق بالنبي صلى الله عليه و سلم.

و يكون الإدراج:

1 – في أول المتن: " أسبغو الوضوء، ويل للأعقاب من النار "، فإن لفظ " أسبغوا الوضوء " مدرج، بدليل الرواية الأخرى [أسبغوا الوضوء، فإن أبا القاسم صلى الله عليه و سلم قال: " ويل للأعقاب من النار]، و هذا قليل.

2 – في أثنائه: و إذا كان تفسيرَ كلمة، فهذا كثير، و منه: " التحنث: التعبد "، و " من مس ذكره [أو أنثييه أو رفغيه] فليتوضأ ".

3 – في آخره: و هو أكثر الأنواع، " إن أمتي يأتون يوم القيامة غرا محجلين من آثار الوضوء، فمن استطاع منكم أن يطيل غرته و تحجيله فليفعل يقول أهل العلم: إن هذا مدرج من كلام أبي هريرة.

و منه أيضا حديثه الآخر: " لولا الجهاد و بر أمي، لأحببت أن أموت و أنا مملوك " فهذا مدرج في حديث: " للعبد المملوك أجران ".

الإدراج: إذا كان في تفسير الكلمة الغريبة، فإنهم تسامحوا فيه، أما إذا كان في غيره، فتعمدُه لا يجوز، لاسيما إن استمر الإيهام، أما إذا بينه في موضع و أدرج في موضع آخر، فقد برئ من العهدة لبيانه.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير