تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

لهم من تراث السلف ما يكون زادا لهم في مسيرتهم في هذه الدنيا ...

كان يوالي أهل السنة في كل مصر وقطر، لا يعاديهم، ولا يظهر شماتة بأحد من الدعاة

ولا ينتقص منهم علنا، بل يناصح ويمزح مع المخالف توطئة للحديث معه فيما يريد أن ينصحه

فيه، فكان بهذا محبوبا عند الموافق والمخالف، ويذكر أن الشيخ محمد حسين يعقوب كان

معروفا بمنهجه الصارم في الحرص على الهدي الظاهر (اللحية والقميص)، وكان ينعى

على الدعاة الذي يتساهلون ويسهلون للشباب التخلي عن الهدي الظاهر ويقول إن هذا سبب

في تخليهم عن الهدي الباطن ... ولكنه مع ذلك كان إذا قابل أحد أولئك الدعاة باسطه وناصحه

ومازحه، حتى لا يظن الشباب أن بين الدعاة خلاف ومشاحة ومنازعة، مما يؤثر سلبا على

شعورهم بوحدة الصف ...

)

ويقول الشيخ رضا عن عبادته (عبادة الشيخ وزهده وشجاعته وحميته لدين الله تعالى ....

لقد كانت طريقة حياة الشيخ محمد حسين يعقوب تجذب انتباه كل من يصاحبه ويزامله

أو يتتلمذ عليه، إذ كانت البساطة والزهادة في الدنيا أهم ما يميز حياته وحياة أسرته.

ما وجده في متناول يده استعمله، وما لم يجده لم تتشوف نفسه إليه ولم يسع إليه تحصيلا

أو طلبا ...

وقد زاره مرة زمرة كبيرة من طلبة العلم، فلم يجد ما يقدمه لهم من طعام إلا خبزا وملحا

فقدمه لهم دون حياء أو حرج ... فأما إذا كان في بيته طعاما شهيا قدمه أيضا لأحبته دون

بخل أو حرج ... وكانت تمر على بيته الأيام والليالي وليس في بيته ما يطعم به أهله،

وهذه لعمري فترات من حياته لا يعرفها إلا قليل، ولعل البعض ممن يعاشر الشيخ الآن

يتعجب، ولكن مثل هؤلاء الدعاة ليسوا ممن يروجون لترجمتهم وتفاصيل حياتهم .....

خطب مرة في مسجد الرحمة ينتقد شيخ الأزهر ووصفه بأقذع الأوصاف لما صدرت منه

من فتاوىأضلت الناس وأذهلتهم عن الحق وأهله، وأما خطبه في نقد الواقع والمسئولين

عنه فلا حصر لها ولا عدد، وقد خطب مرة عن أحداث البوسنة حينما أعلن أن الصرب

اغتصبوا خمسين ألف مسلمة، فبكى وجعل المسجد يبكي كله عن بكرة أبيه ...

أما مواعظه التي يبكي فيها الشباب ويتوب فيها المذنبون فأكثر من أن تعد وتحصى،

وكانت له مواعظ في مسجد النفق في إمبابة، وكانت مخصصة للعوام والشباب وصغار

طلبة العلم، ففتح الله على يديه بهذه المواعظ أبواب هداية لكثير من الناس فجزاه الله

عن الإسلام والمسلمين خير الجزاء ...

يعرف كل من يذهب ليصلي مع الشيخ محمد حسين يعقوب أن صلاته غير عادية، ومن

أراد أن يصلي وراء الشيخ فيجب أن يعد نفسه لصلاة طويلة مديدة تطول أحيانا لستين

دقيقة، أعني صلاة الفرض العادية، وكان مسجده لا يؤمه إلا طلبة العلم والزاهدين وأهل

العبادة من الشباب، أما فترة اعتكافه التي كان يدير فيها سير الاعتكاف في مسجد الرحمة

فكان مضرب المثل في الانضباط والصرامة والعودة إلى سيما السلف في العبادة والاجتهاد

وترك اللغو والعبث في المسجد ...

أما عبادته في نفسه فقليل من الناس يعلم حقيقتها، ولكن كل من سمعه وسمع دعاءه

يعلم أن الرجل بينه وبين الله سر ... فلله دره من عابد ... ) أهـ

المصدر http://www.muslm.net/vb/showthread.php?t=13940&page=2&pp=20&highlight=%CA%D1%CC%E3%C9+%C7%E1%D4%ED%CE+%E3%CD%E 3%CF+%C5%D3%E3%C7%DA%ED%E1+%C7%E1%E3%DE%CF%E3

ـ[محمد محمود الحنبلي]ــــــــ[07 - 08 - 05, 12:44 ص]ـ

بارك الله فيك اخي ونفع بك ولكن!!!

عندي اشكال في هذا ارجو توضيحه من اخواني وهو اليس ذلك من التكلف.؟

وكيف الجمع بين ذلك وبين فعل رسول الله صلى الله عليه وسلم بإنه صلى الله عليه وسلم قد اكل عند اليهودية التي وضعت له السم في الطعام. ومعلوم ان اليهود في مالهم ما هو حرام مثل الربا وغيره.

وجزاك الله خيراً

أخي الكريم الشيخ الجليل إحسان العتيبي (حفظه الله) بين لك ,ولكنك لم تفهمه ,

عموما أخي لن أقول لك إلا أحاديث التورع:-

أخرج الشيخان عن أنس - رضي الله عنه - قال (مر النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - بتمرة مسقوطة فقال: لولا أن تكون صدقة لأكلتها) واللفظ للبخاري.

وأحرجا عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -: ((إني لأنقلب إلى أهلي فأجد التمرة ساقطة على فراشي, ثم أرفعها لأكلها , ثم أخشى أن تكون صدقة فألقيها)

وذكر النبي صلى الله عليه وسلم تعيين المحلّ الذي رأى فيه التمرة وهو فراشه - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - , ومع ذلك لم يأكلها , أبلغ في الورع. (فتح الباري (4/ 344).

وقال النوويُّ - رحمه الله -:- في الحديث استعمال الورع , لأن هذه التمرة لا تحرم بمجرد الأحتمال , ولكن الورع تركها) (شرح النووي على ((صحيح مسلم)) (7/ 177).

وأما أكثر من ذلك فاسئل المشايخ الموجودين على الملتقى (مثل الشيخ إحسان العتيبي (حفظه الله) والشيخ عبد الرحمن الفقيه (حفظه الله) والشيخ خالد بن عمر (حفظه الله) , وباقي المشايخ الموجودين على الملتقى.

والله تعالى أعلم

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير