ـ[محمد محمود الحنبلي]ــــــــ[11 - 08 - 05, 01:20 م]ـ
عن فضيلة الشيخ أبي ذر القلموني (رحمه الله):-
عندما أنتهى من إلقاء الخاطرة خرج من المسجد , وعندما كان يرتدي حذائه:- جلس على الأرض وهو يرتدي حذائه (مع كبر سنه)
أنظر كيف يتسمك بسنة الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم.
(نحسبه كذلك ولا نزكي على الله أحدا)
2 - عن الشيخ محمد إسماعيل المقدم (حفظه الله):-
يقول أحد الإخوة (مع العلم أن الشيخ محمد إسماعيل من النوع الذي يتخفى دائما ولا يحب أن يعرف أحد عن سيرته شيئا , فهو يكره الظهور بشدة ولذا لا تجده أبدا يتكلم عن نفسه وأنه فعل كذا وكذا وغير ذلك
لكن لن يعرف الشيخ حق المعرفة إلا من جلس تحت قدمه في دروسه فكم استفدنا منه حفظه الله الكثير
والشيخ حفظه الله يكره جدا الكلام في المشايخ ودائما ما كان يزجر من يسأله عن قوله في الشيخ فلان أو علان , وإذا أجاب قال أنا أحب كل رجل بقدر اقترابه من منهج أهل السنة
كان لي زميل من مكان بعيد في مصر ليس به دعوة سلفية تقريبا , المهم ذهب هذا الأخ للشيخ ليحكي له ظروف الدعوة هناك فما كان من الشيخ إلا أن أرسله للمكتبة (دار الإيمان) وأعطاه نسخا كثيرة جدا من الكتب على نفقته وأخبره بأن يداوم الاتصال معه.
حدثني أحد زملائي أيام الجامعة - وكان له صلة قرابة بالشيخ من جهة زوجته - أن الشيخ اختار زوجته من رؤيا منامية رأى فيها النبي صلى الله عليه وسلم ودله عليها , فالله أعلم بصحة ذلك
كنت ذات مرة أحضر درسا للشيخ في مسجد أبي حنيفة وفجأة أخبرنا أحد الإخوة من خارج المسجد أن هناك أحد المصابين خارج المسجد يحتاج للذهاب للمستشفى بسرعة وأن الأمر يحتاج لسيارة على وجه السرعة , فطلب الشيخ من الحاضرين ممن يملك منهم سيارة أن يسرع بذلك فلم يستجب أحد خشية ضياع الدرس , فما كان من الشيخ إلا رأيناه قام بنفسه ليقوم هو بهذه المهمة ولما رآه الحاضرون يقوم من مجلسه إذا بأحد الحاضرين يمنع الشيخ ويقول أن معه سيارة وسيقوم هو بالأمر
كنت مع بعض الإخوة أيام الجامعة في لقاء خاص مع الشيخ أحمد فريد , وكان يومها ندوة شهرية للشيخ محمد إسماعيل ولم يعلم الشيخ أحمد فريد بذلك ولما ذهبنا للشيخ أحمد فريد وأخبرناه بذلك حزن بشدة وقال "قدر الله وما شاء فعل فندوات الشيخ محمد لا تعوض "
وكثيرا ما كنت أرى الشيخ أحمد فريد والشيخ سعيد حماد يحضرون دروس الشيخ حفظه الله
والشيخ بالرغم من قلة دروسه عن بعض المشايخ الآخرين إلا أنه أكثرهم ضيقا في الوقت فربما من المستحيل أن تأخذ موعد من الشيخ لزيارته اللهم إلا نادرا وأذكر أن أحد الإخوة الكبار طلب من الشيخ أن يزوره في البيت (بيت الشيخ) للبحث في أمور هامة فاعتذر الشيخ فألح الأخ بشدة لأهمية الأمر , فوافق الشيخ على أن يكون ميعاد الزيارة من الساعة العاشرة إلى الساعة العاشرة وعشر دقائق (أي عشر دقائق فقط)
هذه بعض المواقف التي أذكرها الآن
لكن أستطيع القول بأن من يجالس الشيخ يجزم بأن الشيخ يتميز بمواصفات كثيرة جدا وأهمها: (الأدب وسعة العلم))
المصدر http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=10829&page=6&pp=40&highlight=%CA%D1%C7%CC%E3+%C7%E1%DA%E1%E3%C7%C1
المشاركة 239
ـ[محمد محمود الحنبلي]ــــــــ[15 - 08 - 05, 08:19 م]ـ
ماذا تعرف عن الشيخ محمد أمين الهراري (حفظه الله)
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=197087#post197087
وقفات تربيوية ..
ـ[محمد محمود الحنبلي]ــــــــ[16 - 08 - 05, 10:14 ص]ـ
مقتطفات عن الشيخ رشاد سليمان محمد (رحمه الله)
إعداد سعد صادق محمد
مجلة التوحيد السنة الثانية والعشرون. العدد الرابع. ربيع الآخر 1414.
ص38.
يقول (وفي فترة عمله بمجلة الهدى النبوي – حين كانت بإدارة أنصار السنة – كتب عدة مقالات فيها اجتهاد , وعمق , وذكاء , وفطنة , يتناول فيها موضوعات لا يطرقها إلا من له خبرة بالكتابة , مما أهله هذا لأن يحبه الشيخ محمد حامد الفقي (رحمه الله) ويقربه إليه , ويقدره , وكان بعده أمين سره , لأنه كان أفهم الناس للشيخ حامد , وطريقته في الدعوة والبحث , ومما أمتاز به , قدرته الفائقة على تلخيص ما يكتبه الشيخ حامد من مقالات , أو يلقيه من دروس ... يقول أحد معاصريه: إنه يذكر أن الشيخ محمود شلتوت ((رحمه الله)) , وهو من هو في مجال الدعوة السلفية ألقى محاضرة في جماعة أنصار السنة المحمدية في الوقت الذي أشتغلت فيه المظاهرات ضد الأحتلال الإنجيليزي لقاعدة قناة السويس: وكان عنوان المحاضرة ((الإسلام والوطنية)) وكانت محاضرة جيدة , أقبل الناس عليها – كما حياه الشيخ محمد حامد الفقي تحية كبيرة .. ثم نفاجأ بعد ذلك أن الشيخ رشاد سليمان يلخص هذه المحاضرة تلخيصا جبدا ورائعا في مقال نشرته مجلة الهدي النبوي آنذاك بنفس العنوان , حتى أني سمعت الشيخ محمود شلتوت يذكر للشيخ حامد , ((وكانا رجلين متحابين في الله)) أن رجلاً صديقاً له من إنجلترا اتصل به وذكرته أنه قرأ مقالة ((الإسلام والوطنية)) بالمجلة , ويريد الحصول على نسخة من العدد , فاتصل الشيخ حامد بالشيخ شلتوت , وذكر له عمل الشيخ رشاد في المقال , كما ذكر له مكانة الشيخ الراحل في الدعوة وتقديره لعمله , ومحبته له , مما دفع بالشيخ شلتوت إلى طلب مقابلته , فأثنى عليه ثناء كبيراً.
ومما يحسب للشيخ رشاد ((رحمه الله)) عمله الجيد , وتصرفه الحسن , فيما كانت تأتيه من المقالات من بعض الإخوة , والتي يثيرون فيها أحاديث مثل ((هل سحر رسول الله)) واحتساب الركوع في الصلاة , وأحاديث الذبابة فكان ينشر هذه الموضوعات – ما يرد إليه من مقالات فيها , وتعليقات عليها , وكانت بعض المقالات تأخذ طابع الحدة في عباراتها , فكان يتولى تخفيفها , لكي لا تتحول المناقشات إلى ساحة سباب بالمجلة , ثم إلى قطيعة , ثم كان يغلق باب المناقشات بما عرف عنه من الفطنة والذكاء , والمخارج اللطيفة , وحسن التصرف.
*رحمهم الله جميعا *
¥