ـ[محمد محمود الحنبلي]ــــــــ[07 - 09 - 05, 09:51 ص]ـ
قال الشيخ محدثا عن نفسه
اعلم علمني الله وإياك أن ترجمة العالم لنفسه لا شيء فيها مطلقًا، وعلى ذلك درج السلف وكانوا أحرص الناس على الخير رضي الله عنهم فهذا سيد الناس محمد صلى الله عليه وسلم يقول: (أنا النبي لا كذب أنا ابن عبد المطلب) فذكر نسبه وهذا من عيون التراجم، وقال ابن عباس: أنا من الراسخين في العلم، وقد ذكر كيفية طلبه للعلم وصبره على ذلك، وقالت عائشة رضي الله عنها: فُضِّلْت على صواحباتي بعشر خصال، وكذلك ذكر عمر رضي الله عنه كيفية طلبه للعلم مع جاره الأنصاري، وكذلك مَنْ بعدهم فقد ترجم النووي لنفسه في طلبه للعلم، وكذا العسقلاني وله معجم سمى فيه شيوخه والسيوطي ترجم لنفسه في حسن المحاضرة وابن باز والألباني رحمهم الله جميعا، وهذا شيخنا النادرة يجيز هذا الأمر على ورعه الشديد المعروف وإيثاره للخمول لكن لما في الأمر من المصلحة الظاهرة رضي الكل بذلك0 وإن كان البعض يقول: لم يكونوا يترجموا للأحياء!! قلت: هذا عجب فلقد ترجم الإمام الذهبي للإمام ابن كثير وقد مات ابن كثير بعده بزمن طويل والذهبي شيخه، وقد قدمت بهذه المقدمة حتى أرد الاعتراضات التي ربما تدور في أذهان البعض الذين أنا لهم مجرب، فلقد اعترضوا على الشيخ بأشياء يخر العاقل منها على قفاه ضحكا فأردت تقديم الأدلة هذه لإقناع المنصفين وإن كنت أعلم أن هناك من سيعترض أيضا وبعد هذه ألأدلة السابقة فإن حب الاعتراض المجرد عن الدليل مرض عياذا بالله تعالى من ذلك ولله در الشيخ كان كثيرًا ما يقول لنا إرضاء الناس غاية لا تدرك0 والله المستعان0
قال الشيخ: ولدت في الشرقية في قرية المعالي (كفر قرموط) 1 - 6 - 1944 م0
قال: وأراد والدي أن يعلمني في الأزهر لكن لم أستمر وآثرت المدارس ألأميري على الأزهر، وكنت أجلس في مجالس الوعاظ بالقرية وآخذ منهم، وكنت أسأل أبي عن بعض المسائل الفقهية وكان أزهريًا، وكنت لا أقرأ إلا في العطلة الصيفية لأنني كنت أنشغل قبل ذلك بالدراسة 0 وبدأت الاجتهاد في الطلب بعد انتهائي من المرحلة الثانوية0
عجيبة من العجائب: قال الشيخ: أنفع شيء للجد في الطلب هو الخوف0 فلما علمت أن القرآن فرض على الكفاية أقسمت بالله تعالى أيمانا مغلظة أن أحفظ القرآن في شهر!!! وبالفعل استعنت بالله تعالى وبدأت أحفظ حتى رزقني الله به في شهر كما نويت فأبر الله يميني ولم أحنث0 قال: وأذكر أنني ذهبت إلى مسجد الاستقامة بالجيزة، وكنت أسكن هناك فمكثت فيه أربع ساعات فحفظت الجزء الأول من سورة البقرة!!!
هيهات أن يأتي الزمان بمثله إن الزمان بمثله لبخيل
قال الشيخ: وكنت أقرأ في رياض الصالحين وهو عند أبي وكنت أقرأ في الفقه لتصحيح العبادة وقرأت نيل الأوطار والقول المفيد في حكم الاجتهاد والتقليد للشوكاني، وذلك من أجل أنني علمت أن الاجتهاد واجب على البعض لوجوب إتباع الدليل فمن ثم قرأت فيه0 قلت: فكان الخوف هو الدافع على كل خير والله الموفق للصواب0
الشيخ في الجامعة:
لقد أصبحت الجامعة منفذًا لكثير من الشرور حتى هم المرء أن يبحث عن من يفتيه بحرمتها، لكن الرجال يثبتون جدارتهم في كل مكان والمحنة تميز الناس والله المستعان0
قال الشيخ: كنت أعتقد أن الجامعة مكان معصية من أجل الخلطة وغيرها ولكن ما بد، ففكرت في ذلك فعزمت على أن أدخل المحاضرة آخر الطلبة وكنت أقعد في المدرج القريب من الباب؛ لأكون أول طالب يخرج من المدرج وهكذا حتى انتهيت من الجامعة، قلت: يا لله العجب فإن هناك من الدعاوي التي تحض الطلبة على مصاحبة الفتيات المتبرجات من أجل الدعوة - زعموا-!!!!
قال الشيخ: وفي الامتحانات تتشوف نفوس الطلبة إلى بعض الدقائق الزائدة عن الوقت المحدد، فقال المراقب يومًا: سأعطيكم ربع ساعة على الوقت المحدد، ففرح الطلبة كثيرًا وشكروه، لكنني نظرت فوجدت أن هذا ليس بجائز وليس لهذا المراقب الحق في ذلك، فلما انتهى الوقت المحدد أغلقت الورقة ولم أنتفع من هذا الوقت الزائد بشيء -قلت: هذا لا يستطيعه إلا الأفذاذ الذين يخافون من الله ويقاومون أنفسهم وشهواتهم مراقبة لله0
قصة عجيبة عن الشيخ:
¥