[التخبط في الطلب!]
ـ[أشرف المصرى]ــــــــ[06 - 04 - 05, 09:39 م]ـ
أخي المبتديء في طلب العلم الشرعي اكتب لك هذه الكلمات حرصا عليك وحرصا على أن لا تقع في مثل ما وقعت أنا فيه فأبدأ مستعينا
بالله فلا حول ولا قوة لي إلا به
أولا: حين يمن الله علينا بالالتزام ويشرح صدورنا للإسلام هناك من يكتفي بفعل الواجبات وترك المنكرات وهم قلة واغلب الاخوة حين يلتزم يكون كالسيل الجرار تراه يبدأ في حفظ القرآن وحضور مجالس العلم وقيام الليل وتزكية النفس بشتى أنواع العبادات ويستمر فترة ربما طالت أم قصرت على هذا الحال ثم تأتي المرحلة الأهم في حياة الملتزم والتي يتفرق عندها الناس وهي مرحلة الفتور التي تتبع تلك المرحلة المتوهجة والحماس الكبير فيصاب الذي من الله عليه بالالتزام بحالة لا يشعر معها بلذة العبادة التي كان يشعر بها في بداية الطريق وربما يكون هذا في الغالب بداية الابتلاء فإن ثبت الاخ على ما هو عليه واستعان بالله أعانه الله ووفقه لمزيد من الالتزام ومزيد من العمل قال تعالى: (وَلَوْ أَنّا كَتَبْنَا عَلَيْهِمْ أَنِ اقْتُلُوَاْ أَنْفُسَكُمْ أَوِ اخْرُجُواْ مِن دِيَارِكُمْ مّا فَعَلُوهُ إِلاّ قَلِيلٌ مّنْهُمْ وَلَوْ أَنّهُمْ فَعَلُواْ مَا يُوعَظُونَ بِهِ لَكَانَ خَيْراً لّهُمْ وَأَشَدّ تَثْبِيتاً * وَإِذاً لاَتَيْنَاهُمْ مّن لّدُنّآ أَجْراً عَظِيماً * وَلَهَدَيْنَاهُمْ صِرَاطاً مّسْتَقِيماً)
وربما ابتلي بعد ذلك بانواع شتي من الابتلاءات قال تعالى: (أَحَسِبَ النّاسُ أَن يُتْرَكُوَاْ أَن يَقُولُوَاْ آمَنّا وَهُمْ لاَ يُفْتَنُونَ*وَلَقَدْ فَتَنّا الّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنّ اللّهُ الّذِينَ صَدَقُواْ وَلَيَعْلَمَنّ الْكَاذِبِينَ)
فالثبات الثبات أخي الكريم ولا يغرنك بالله الغرور فإن بداية الغواية ذنب واحد يتبعه ذنوب وذنوب إلا أن يتوب الله على العبد بمنه وكرمه, وبالصبر والثبات تنال ما جاء في قوله تعالى (وَجَعَلْنَا مِنْهُمْ أَئِمّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا لَمّا صَبَرُواْ وَكَانُواْ بِآيَاتِنَا يُوقِنُونَ) فبالصبر واليقين تنال الإمامة في الدين.
ثانيا: أراني وكثير من الإخوة نتخبط في الطلب وقليل هم الجادون في الطلب الملتزمون بمنهج واحد أو على الأكثر غير منهجه ولكن تراه محافظا على رأس ماله مستزيدا من الارباح أما الكثرة فكل فترة منهج يهدم ما قبله ثم يبدأ في البناء وهذا سببه الأول عدم وجود الشيخ المربي فنصيحتي التي أردت أن أكتبها لإخواني هي أن تلزم أخي الكريم شيخا مربيا على منهج السلف الصالح في التربية وتدريس العلوم الشرعية ونصيحتي الثانية آلا تتخطى من مرحلة إلى آخري دون إستكمال المرحلة التي بين يديك فلا تبدأ في مرحلة حفظ الاحاديث الا بعد حفظ القرآن الكريم ولا تبدأ في أصول الفقه إلا بعد مرحلة دراسة الفقه إلا أن يرى شيخك غير ذلك فعليك بما يقوله شيخك الزمه ففيه إن شاء الله النجاة
ولا تحسب أخي الكريم أن كاتب هذه الكلمات هو ممن عمل بتلك النصائح أو حتى ببعضها ولكنني أود أن تعمل أنت بها.
ـ[الأحمدي]ــــــــ[06 - 04 - 05, 10:19 م]ـ
جزاك الله خيرا أخي أشرف
نصيحة غالية يحتاجها كل من سار على الطريق أو بدأ المسير
فبارك الله فيك على ما تحمله من هم دين الله تعالى.
وأضيف قائلا عبارة لو تأملها كل منصف لهان عليه كل مايقاسيه في هذا الطريق ... وهب:
((بقدر ما تتعنى تنال ما تتمنى))
ـ[أبو قتيبة السلفي]ــــــــ[12 - 04 - 05, 06:12 م]ـ
للأسف تخبط الكثير في الطلب فانتكسوا وابتعدوا عن الطلب.
ـ[علي النجيدي]ــــــــ[18 - 04 - 05, 12:24 م]ـ
السبب
قلة التوجيه للمنهجية ولابد الحقيقة في الغالب من هذا التخبط لكل أحد إلا من وفقه الله سبحانه
فنتمنى من المشائخ الفضلاء الحرص على الكلام عن المنهجية السليمة الغير مملة للطالب حتى
يسير ويصل بإذن الله ولايذهب عمره في نفع قليل
ـ[ابو السعادات]ــــــــ[25 - 04 - 05, 06:36 م]ـ
تنظيم الوقت، وتحديد وقت القرآة والمراجعة يوميا مهم لللاستفادة والاستمرار