تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

بل الكيفَ فَوِّضْ، لا تُفَوِّض معانياً

فمن يتدبرها لها يتوصَّلا

(د) التعبد بالأسماء والصفات حقيقة التوحيد

37

معاني أسما رَبِّنا، وصفاتِهِ

تعَبَّد بها، إما بها قلبُك امْتلا

38

ستثمر أنواع العبادة والدُّعا

خُضُوعاً، وإجْلالاً، وحُبَّاً، وموْجِلاً

39

فمن عرف اللهَ العظيم أَجَلَّه

ومن عرف البَرَّ الكريمَ توَسَّلا

40

ومن عرف الجبَّار خاف عِقابَه

ومن عرف التوَّاب تباب، وأَمَّلا

2 - توحيد الربوبية وتوحيد الألوهية

(أ) توحيد الربوبية

41

ربوبيةُ الرحمنِ تعني انفِرادَه

(أ) بخلْقٍ، وتدبيرٍ، ورزقٍ تُكُفِّلا

42

ونفع، وإحياءٍ، وضَرٍّ، إماتةٍ

(ب) ومِلْك، ومُلكٍ في يدِ الله لا الملا

43

(ج) وأمْرٍ، وتشريعٍ، ونهي، سيادةٍ

فمن ظن عبْداً رازقاً مُتأصِّلا

44

ومن ظنَّ نفْعاً عنده، أو مَضرَّة

فقد زل في الشرك القبيحِ، وزُلِّلا

45

كذا من يظنُّ نفسه متحرِّراً

ومن يدَّعي من شرع ربي تَحَلُّلا

(ب) توحيد الألوهية

46

وإن رُمْتَ توحيدَ الإلاهةِ فاتَّجِهْ

بكلِّ عبادة إلى الله، واجْعلا

47

له كلَّ فعلٍ ظاهرياً وباطناً

مطيعاً، وكفراً بالطواغيت مُسْجَلا (3)

الشرك الأكبر

48

فمن لعبيد الله يصرف عبادةً

فقد صار في الإشراك الاكْبَرَ مُوحَلا

49

كمن طاف بالأجداث، أو غائباً دعا

ومن تَخِذ َ الأموات غَوثاً، ومَوئلا

50

وذابِحِ ذِبحٍ للقبور، وناذِرٍ

وناسب علم الغيب للناس عُطَّلا

51

ومن يدّعي التصريفَ في الكونِ لامْرئٍ

ففي نوعي الإشراكِ زَلَّ مُجهَّلا

52

فلا تأتِ عرافاً، ولا تأتِ كاهناً

ولا أهل تنجيمٍ، وسِحْرٍ، لتِسْألا

53

وأصلُ البَلا: تقديسُهم كلَّ صالحٍ

غُلُوَّاً وإطْراءً، وقد خاب من غَلا

54

ترى طائفاً بالقبرٍ، أو متمسِّحاً

على خَدِّه دَمْعٌ من الشوْق مُسْبَلا

55

ألم يَنْهَ خَيْرُ الخلقِ عن كلِّ ذلكم؟

مثَّلهم بالمشركين مُمَثَّلا

56

ويرسِلْ عليا طامِساً كُلَّ صورةٍ

ومُشرِفِ قبر ٍ، فاستجاب، وكمَّلا

57

فَسَدَّا لباب الشرك فاهْجُرْ مساجداً

أقيمتْ على الأجداث، واعزِم تحوُّلا

الشرك الأصغر

58

ومن يتعلَّقْ حلْقَة ً أو تميمة ً

لعينٍ، ففي الإشراك الاصْغَرِ أُوحِلا

59

فإنْ ظَنَّ هذا الحِرْزَ يُغنِي بذاته

فذلك في شِركِ الرُبُوبَة سُرْبِلا

60

ومن يتشاءم بالطيور، وغيرها

ومن قال للميت: ادعُ لي مُتَوَسِّلا

61

فإن قال للموتي: أغِثني، اغْفِرَن لي

فقد فارق الإسلام، والشركَ حَصَّلا

3 - الحكم بما أنزل الله

62

وما الحُكْمُ والتشريع إلا لربنا

فَحَكِّمْه راضياً به، مُتَقَبِّلا

63

فمن يتحاكمْ للطواغيتِ مُشرِكٌ

فلا تتحاكم للطواغِي، فَتُخْذلا

64

وحُكْمٌ بغير الشرع من أُسُسِ الردى

نعم من أُصول الكُفرِ أَصْلاً مُؤَصَّلا

65

تنبَّه، فإن الكفرَ كفرانِ: أكبرٌ

وأصغرُ، خذ ْ أقسامَ ما جاء أوَّلا

66

(1) فمن جحد القطعيَّ من دين ربنا

وأنكرَ شرعَ اللهِ حُكْماً ومَدْخَلاَ

67

ومن ظنَّ دينَ الله محْضَ شعائرٍ

وأمَّا حياةُ الناسِ فاْرفضْه، واحْظلا (4)

68

(2) وآخَرُ قال: الشرْعُ حقٌ، وثابتٌ

ولكنْ على الشرْعِ القوانينَ فضَّلا

69

(3) آخَرُ سَوَّى بينهُنَّ، (4) ورابعٌ

يُفَضَّلُ شرعَ الله، لكن تقَوَّلا

70

بتجويزِ غيرِ الشرع، (5) والأقبحُ الذي

يُحتِّمُ حُكْماً بالقوانينِ مُسجِلا

71

(6) وسادسُها حُكْمُ البوادي وأهلِها

بحكم ٍ عن الآباءِ زُور ٍ تُنُقِّلا

72

فإن يعترفْ بالشرع حقَّاً، ومُلزِماً

ولكنَّه يقضي بما شاء، أَوْ حَلا

73

فذلك شركٌ أصغرٌ، ليس مُخْرِجاً

وذلك كفرٌ دون كفرٍ، فَفَصِّلا

74

وكلُ الذي قلنا لغير مُعَيَّنٍ

وأمَّا لدى التعيين فالشرطَ حَصِّلا

75

بلوغٌ، وعقلٌ، واختيارٌ، وَحُجَّة ٌ

تُقامُ، وذِكرٌ، قاصِداً، لا مُئِوَّلاَ

76

ويَمنعُ من تكْفيرهِ ضِدُ ما مضى

فحُكْماً على الأفرادِ لا تتعَجَّلا

4 - الولاء والبراء

77

(أ) وإن الوَلا للهِ حُبَّاً، ونُصْرَةً

وطاعتُهُ، فاصدُقْ لرَبِّكَ في الوَلا

78

وَوَال ِ رسولَ اللهِ، والْزَمْ طريقَه

ووال ِ عمومَ المؤمنينَ تَذلُّلا

79

وَدِينَكَ فانْصُرْ، والكتابَ، وسُنَّة ً

بطاقتِكَ القُصْوى، وكُنْ مُتحَمِّلا

80

وطاوع وَلِيَّ الأمرِ، واحْذرْ خِلافه

وتابع سبيلَ المؤمنينَ المُوَصِّلا

81

بِهِمْ فَتَشبَّهْ، واهْتممْ بأمُورهم

وخُذْهمْ أخِلاَّءَ، ومنهم تَأهَّلا

82

(ب) ومن يُِحْبِبْ الكفَّارَ للكفرِ راضياً

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير