تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

يتعين على طالب العلم أن يبذل الجهد في إدراك العلم والصبر عليه، وأن يحتفظ به بعد تحصيله، فإن العلم لا ينال براحة الجسم، فيسلك المتعلم جميع الطرق الموصلة إلى العلم وهو مثاب على ذلك؛ لما ثبت في صحيح مسلم عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: " من سلك طريقا يلتمس به علما سهّل الله له طريقاً إلى الجنّة "، فليثابر طالب العلم ويجتهد ويسهر الليالي ويدع كل ما يصرفه أو يشغله عن طلب العلم.

وقد حدثني شيخنا المثابر عبدالرحمن السعدي - رحمه الله - أنه ذُكر عن الكسائي إمام أهل الكوفة في النحو أنه طلب علم النحو فلم يتمكن، وفي يوم من الأيام وجد نملةً تحمل طعاما لها وتصعد به إلى الجدار وكلما صعدت سقطت، ولكنها ثابرت حتى تخلصت من هذه العقبة وصعدت الجدار، فقال الكسائي: هذه النملة ثابرت حتى وصلت الغاية، فثابر حتى صار إماماً في النحو.

ولهذا ينبغي لنا أيها الطلبة أن نثابر ولا نيأس، فإن اليأس معناه سد باب الخير، وينبغي لنا ألا نتشاءم بل نتفاءل وأن نعد أنفسنا خيراً.

ثالثا: الحفظ:

فيجب على طالب العلم الحرص على المذاكرة وضبط ما تعلمه إما بحفظه في صدره، أو كتابته فإن الإنسان عرضة للنسيان فإذا لم يحرص على المراجعة وتكرر ما تعلمه فإن ذلك يضيع منه وينساه وقد قيل:

العلم صيد والكتابة قيده ... قيّد صيودك بالحبال الواثقة

فمن الحماقة أن تصيد غزالة ... وتتركها بين الخلائق طالقة

رابعا: ملازمة العلماء:

يجب على طالب العلم أن يستعين بالله عزوجل، ثم بأهل العلم، ويستعين بما كتبوا في كتبهم، لأن الاقتصار على مجرد القراءة والمطالعة يحتاج إلى وقت طويل بخلاف من جلس إلى عالم يبين له ويشرح له وينير له الطريق، وأنا لا أقول إنه لا يدرك العلم إلا بالتلقي من المشايخ، فقد يدرك الإنسان بالقراءة والمطالعة، لكن الغالب أنه إذا ما أكب إكبابا تاما ليلا ونهارا ورُزق الفهم فإنه قد يخطئ كثيرا ولهذا يقال: (من كان دليله كتابه فخطئه أكثر من صوابه)، ولكن هذا ليس على الإطلاق في الحقيقة.

وأنا أنصح طالب العلم أيضا ألا يتلقف من كل شيخ في فن واحد، مثل أن يتعلم الفقه من أكثر من شيخ، لأن العلماء يختلفون في طريقة استدلالهم من الكتاب والسنة، ويختلفون في آرائهم أيضا، فأنت تجعل لك عالما تتلقى علمه في الفقه أو البلاغة وهكذا، أي تتلقى العلم في فن واحد من شيخ واحد، وإذا كان الشيخ عنده أكثر من فن فتلتزم معه.

- -

- أخطاء يجب الحذر منها

أولا: الحسد ثانيا: الإفتاء بغير علم ثالثا: الكبر رابعا: التعصب للمذاهب والآراء خامسا: التصدر قبل التأهل سادسا: سوء الظن

- -

- كتب طالب العلم

أولا: العقيدة:

1 - الأصول الثلاثة 2 - القواعد الأربع 3 - كشف الشبهات 4 - كتاب التوحيد 5 - العقيدة الواسطية 6 - كتاب " الحموية " 7 - كتاب " التدمرية " 8 - العقيدة الطحاوية وشرحها 9 - الدرر السنية في الأجوبة النجدية 10 - كتاب " الدرة المضية في عقيدة الفرقة المرضية "، وفيها بعض الإطلاقات التي تخالف مذهب السلف.

ثانيا: الحديث:

1 - كتاب " فتح الباري " للحافظ ابن حجر. 2 - سبل السلام للصنعاني 3 - نيل الأوطار للشوكاني 4 - عمدة الأحكام للمقدسي 5 - الأربعين النووية للنووي 6 - بلوغ المرام للحافظ ابن حجر 7 - كتاب " نخبة الفكر " للحافظ ابن حجر 8 - الكتب الستة (صحيح البخاري ومسلم وسنن النسائي وأبي داود وابن ماجه والترمذي)

ثالثا: الفقه:

1 - كتاب " آداب المشي إلى الصلاة " للشيخ محمد بن عبدالوهاب 2 - زاد المستقنع للحجاوي 3 - الروض المربع شرح زاد المستقنع للبهوتي 4 - كتاب " عمدة الفقه " لابن قدامة - رحمه الله تعالى -.

رابعا: الفرائض:

1 - متن الرحبية للرحبي 2 - متن البرهانية لمحمد البرهاني، وهو أحسن من "الرحبية"

خامسا: التفسير:

1 - تفسير ابن كثير: وهو جيد بالنسبة للتفسير بالأثر ومفيد ومأمون 2 - تفسير ابن سعدي: وهو كتاب جيد وسهل ومأمون وأنصح بالقراءة فيه 3 - مقدمة التفسير لشيخ الإسلام ابن تيمية 4 - تفسير " أضواء البيان " للعلامة الشنقيطي

سادسا: كتب عامة في بعض الفنون:

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير