[العالم الجليل الشيخ سعد بن عتيق - رحمه الله -]
ـ[عبد الرحمن بن علي]ــــــــ[01 - 05 - 05, 11:55 م]ـ
الشيخ سعد بن عتيق
هو العلامة الورع الزاهد الشيخ سعد بن حمد بن علي بن محمد بن عتيق بن راشد بن حميضة اشتهر بابن عتيق ولد ببلدة العمار من بلدان الأفلاج سنة 1279هـ، والأفلاج جمع فلج وهو النهر الصغير، ويطلق على ناحية كبيرة من نواحي نجد، وتبعد عن مدينة الرياض نحو ثلاثمائة كليومتراً، وتشتمل الأفلاج على عدة قرى منها ليلى، والحمر، والهدار، والستارة، والخرفة، وسيح آل حامد، والغيل، والعمار التي ولدبها ابن عتيق، وحراضة، وواسط، ووسيلا، ومروان، والزريقية، والروضة، والبديعة، وسويدان، جميع هذه القرى يطلق عليها اسم الأفلاج وهي آهلة بالسكان وفيها نخيل وقصور ومزارع، نشأ في كنف والده وقرأ عليه جملة من المتون المؤلفة في توحيد العبادة، وتوحيد الأسماء والصفات، والفقه، والحديث والنحو، ثم سافر إلى الهند سنة 1299هـ وبقي بها تسع سنين يقرأ على علماء الحديث، ثم رجع لوطنه فقرأ على الشيخ أحمد بن إبراهيم بن عيسى النجدي الروض المربع شرح زاد المستقنع، ثم عاد لوطنه وبقي في مسقط رأسه بلدة العمار، وتولى قضاء الأفلاج، ثم نقله جلالة الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن بن فيصل آل سعود إلى مدينة الرياض، وأخذ منه العلم خلق كثير منهم الشيخ عبد الله بن حسن رئيس القضاة في حياته، والشيخ محمد بن عبد اللطيف، والشيخ محمد بن إبراهيم بن عبد اللطيف مفتي الديار السعودية، ورئيس قضائها، والشيخ عمر بن حسن رئيس هيئات الأمر بالمعروف بالمنطقة الوسطى والشرقية، وابنه الشيخ محمد بن سعد، وابن أخيه الشيخ محمد بن عبد العزيز بن حمد بن عتيق، كان يقرض الشعر على طريقة العلماء نظم متن " زاد المستقنع مختصر المقنع " حتى وصل في نظمه إلى الشهادات، وقد كف بصره آخر عمره، وتوفي – رحمه الله – بمدينة الرياض ثالث عشر من جمادى الأولى سنة 1394هـ، وقد رثاه الشيخ محمد بن عبد الله بن عثيمين بهذه القصيدة الرائية الفريدة بثلاثين بيتاً نذكر منها مايلي:
أهاكذا البدر تخفي نوره الحفر ويفقد العلم لاعين ولا أثر
خبت مصابيح كنا نستضيء بها وطوحت للمغيب الأنجم الزهر
واستحكمت غربة الإسلام وانكسفت شمس العلوم التي يهدي بها البشر
تجرم الصالحون المقتدى بهم وقام منهم مقام المبتدأ الخبر
فلست أسمع إلا كان ثم مضى ويلحق الفارط الباقي كما غبروا
فنح على العلم نوح الثاكلات وقل والهف نفسي على أهل له قبرو
الثابتين على الإيمان جهدهم والصادقين فما مانوا ولاختروا
العادلين عن الدنيا وزهرتها والآمرين بخير بعدما ائتمروا
لم يجعلوا سلما للمال علمهم بل نزهوه فلم يعلق به وضر
هذي المكارم لا تزويق ابنية ولا الشفوف التي تكسي بها الجدر
للمزيد من هذه القصيدة والترجمة للشيخ يرجع لكتاب مشاهير علماء نجد وغيرهم لفضيلة الشيخ عبد الرحمن بن عبد اللطيف بن عبد الله آل الشيخ ص213.
ـ[سلطان التميمي]ــــــــ[05 - 05 - 05, 03:07 م]ـ
للتصحيح تاريخ الوفاة هو عام 1349هـ