الوسيلة الثالثة: تأليفه للكتب الدينية النافعة وله رحمه الله تقديمات وتخريجات وتعليقات مفيدة على بعض
الكتب القديمة والحديثة ومن ذلك ما يلي:
1 - تخريج أحاديث فتح المجيد وجعلها في حاشية وأرقام مسلسلة.
2 - تحقيق وتعليق على أحكام مناسك الحج والعمرة وزيارة المسجد النبوي لشيخ الإسلام ابن تيمية.
3 - حجة خير العباد المجرد من زاد المعاد.
4 - تقديم وتعليق وشرح لتطهير الإعتقاد عن أدران الإلحاد للصنعاني
المجموع المفيد من عقيدة التوحيد ويحتوي على:
5 - القول السديد في تنقيح الدر النضيد
6 - رسالة في توضيح أمر الصوفية
7 - رسالة في الأذكار وزيارة القبور وعذاب القبر ونعيمه وحكم المولد.
8 - التحذير والإنذار من عقوبة إسبال الإزار.
9 - القول المسطور في حكم المشي بالنعال على القبور.
10 - رسالة في مسائل الرضاع.
11 - الجواب الشافي في حكم الصلاة والسلام على النبي في التشهد الأول والثاني.
12 - البرهان في معنى التجويد والتغني بالقرآن وأخذ الأجرة على تلاوة القرآن وبيان ألفاظ الآذان والإقامة
المشروعة والتبليغ خلف الإمام.
13 - القول الصحيح في صلاة التسبيح وحكم رفع اليدين والتأمين الجماعي خلف الداعي.
14 - له مقالات في أعداد مختلفة من مجلة التوحيد كلها تعالج أخطاء الناس في توحيد العبادة.
15 - له تقديم على كتاب تضمن مشروعية تعدد الزوجات وهو كتاب لمؤلفه/ خالد بن عبد الرحمن
ط 1 – 1411هـ رد في التقديم على من يطعن في التعدد ورد شبهاتهم حوله وهو تقديم فيه فائدة عظيمة
للقارئ حول الموضوع.
الوسيلة الرابعة:
توزيعه الكتب الدينية مثل كتب الحديث وشروحها وكتب التفسير وكتب مطوله في الفقه على طلبه العلم بلا
مقابل ولما بلغ سن التقاعد فتح مكتبة تجارية وسماها دار الكتاب الإسلامي ولا زالت إلى اليوم بالمدينة بهذا
الإسم وهي مع غيره باعها عندما أحس بضعف جسمه وشدة المرض عليه ولم يكن غرضه من هذه المكتبة
جمع المال وإنما كان غرضه الأسمى منها نشر الكتاب الإسلامي في العالم وفي أوساط المسلمين في سائر
الأقطار فقد كان رحمه الله يعطي الكتاب بلا مقابل وأحيانا برأس ماله وأقل من ذلك لطلاب العلم.
وكان رحمه الله مشتركا في مجلة التوحيد التي يصدرها جماعة أنصار السنة المحمدية في مصر كان مشتركا
في عدد كبير منها ويوزعها على طلبة العلم وغيرهم بلا مقابل وكان يفعل ذلك حرصا منه على تصحيح
العقيدة السلفية وغرسها في قلوب الناس إذ هذه المجلة مواضيعها طيبة في جوانب العقيدة السليمة ودفع
المعتقدات الفاسدة التي يروجها أهل البدع.
الوسيلة الخامسة: الفتاوى
كان الشيخ يستفتى في الأحكام الشرعية ببيان الحلال والحرام والمعاملات عبر الهاتف وفي بيته وفي الحرم
وفي الطرقات وفي الاجتماع في المناسبات إن حضرها فيفتي كل سائل عما سأل عنه في الحال بيسر
وسهولة.
الوسيلة السادسة:
كان الشيخ لا يترك فرصة سانحة فيها النفع للناس إلا استغلها بالتوجيه والإرشاد والنصح المفيد وما إن
يراه الناس في مناسبة إلا اجتمعوا عنده وتحلقوا حوله يسمعون منه الوصايا القيمة التي تعود عليهم بالنفع
في دنياهم وأخراهم وكان لا يبخل بما عنده من العلم وكان رحمه الله إذا رأى خطأ من أي إنسان لا يتركه حتى
يوجهه إلى الصواب في ذلك كما كان رحمه الله لا يسعه السكوت على أي منكر يراه أو يسمع عنه إلا ويسعى
إلى تغييره وإزالته بالحكمة واللين أولاً فإذا لم ير أثراً لهذا الأسلوب كان يغضب بعد ذلك ويستعمل أسلوب
الحزم والجد غضبا لله عز وجل لا لنفسه. وأذكر يوماً أنه مر على أناس بعد أذان الظهر قريبا من بيته
بالعنابية وهم يحملون على سيارة أدوات بناء فقال لهم الصلاة الآن أولاً قبل عملكم هذا فكأن بعضهم حاول
أن يتجاهل توجيهه فغضب عليهم ورفع صوته بذكر الأحاديث التي فيها الإنكار على من يتهاون بأمر الصلاة
فلم يبرح من المكان حتى ساقهم أمامه إلى مسجد العنابية وصلوا معه في المسجد ولما رجع عائداً من
المسجد أيضاً زادهم إيضاحاً وبيانا لمكانة الصلاة في الإسلام فما كان منهم إلا أن دعوا الله له أن يجزيه
عنهم خير الجزاء على نصحه لهم وتوجيهه إياهم.
الوسيلة السابعة:
من الوسائل التي سلكها الشيخ رحمه الله لنشر العلم ووقفه الكتب الدينية وقفا مؤبداً على بعض المؤسسات
الدينية كان طلبة العلم يأتونه من مختلف الأقطار فيخبرونه بأنهم أسسوا مكتبة يطالع فيها طلبة العلم وغيرهم
أو مركزاً من المراكز الإسلامية فيطلبون منه الإسهام في ذلك فكان رحمه الله سريع المبادرة إلى ذلك إما أن
يشتري كتبا من أي المكتبات التجارية أو يدفع قيمتها لمن يثق فيهم أو يعطي كتبا من مكتبته التي أسسها بعد
إحالته إلى التقاعد وهي التي تسمى ((دار الكتاب الإسلامي)) إلى الآن بالمدينة.
ومن ذلك أنه كان لديه مكتبة خاصة في بيته وكانت مكتبة ضخمة جامعة لأمهات المراجع
في التفسير والحديث والفقه واللغة العربية وغيرها من الفنون جعلها وقفا مؤبداً على شعبة دار الحديث
المدنية قبل وفاته بعام ونصف وهي الآن في شعبة دار الحديث المدنية في مصاف المكتبات الوقفية والناظر
في هذه الوسائل التي سلكها شيخنا على بن محمد بن سنان في نشره للعلم يجد أنها كلها من الصدقة الجارية
التي يجري ثوابها بعد صاحبها إلى يوم القيامة
¥