ذَا مَنْهَجُ السَّلَفِ الذِي يُرْجَى? بِهِ
نَيلُ النَّجاةِ لِمَنْ أَتى? مِنْ بَابِهِ
هَدْيُ النَّبِيِّ وَ مُقْتَفَى? أَصْحَابِهِ
وَ بِعَصْرِنَا مَنْ جَاءَ مُعْتَقِداً بِهِ ... صَاحُوا عَلَيهِ مُجَسِّمٌ وَهَّابِي
*******
مَاذَا رَأَوا فِيهِمْ مِن الأَمْرِ الخَلَلْ
مَا شَاهَدُوا مِنهُمْ عَلَى ضَرْبِ المَثَلْ
إِلَّا اتِّبَاعَ المُصْطَفَى? فِيمَا نَقَلْ
جَاءَ الحَدِيثُ بِغُرْبَةِ الإِسْلَامِ فَلْـ ... ـيَبْكِ المُحِبُّ لِغُرْبَةِ الأَحْبَابِ
*******
وَ يَنُوحُ مِنْ أَسَفٍ عَلَى مَا فَاتَهُ
فِيمَا مَضَى? وَ لْيَغْتَنِمْ أَوْقَاتَهُ
مِنْ قَبْلِ أَنْ تَدْنُو إِلَيْهِ وَفَاتُهُ
هَـ?ـذَا زَمَانٌ مَنْ أَرَادَ نَجَاتَهُ ... لَا يَعْتَمِدْ إِلَّا حُضُورَ كِتَابِ
*******
مُتَدَبِّرًا أَحْكَامَهُ بِتَفَهُّمٍ
مِنْ غَيرِ تَبْدِيلٍ وَ غَيرِ تَوَهُّمٍ
لَوْ كَانَ فِي دَيجُورِ لَيلٍ مُبْهَمٍ
خَيرٌ لَهُ مِنْ صَاحِبٍ مُتَجَهِّمٍ ... ذِي بِدْعَةٍ يَمْشِي كَمَشْيِ غُرَابِ
*******
فَكَأَنَّهُ لِصٌّ يُدبِّرُ غَارةً
فَيقُومُ حِينًا ثُمَّ يَقْعُدُ تَارةً
جَعَلَ الإِلَـ?ـهُ بِمُقْلَتَيهِ غُبَارَةً
مَهمَا تَلَا القُرآنَ قَالَ عِبَارَةً ... أَيْ إِنَّهُ كَمُتَرْجِمٍ لِخِطَابِ
*******
فَعَسَى الإِلَـ?هُ يَجُودُ بِاللُّطْفِ الخَفِي
وَ يُعِيذُنَا بِجَنَابِهِ البَرِّ الوَفِي
مِنْ شَرِّ جَهْمِيٍّ عَنِيدٍ مُخْتَفِي
وَ إِذَا تَلَا آيِ الصِّفَاتِ يَخُوضُ فِي ... تَأْوِيلِهِ خَوْضًا بِغَيرِ حِسابِ
*******
نَقَمُوا عَلَى مَنْ قَالَ إِنَّ دَلِيلَنَا
فِي مُحْكَمِ التَّنْزِيلِ وَهْوَ سَبِيلُنَا
مَا ذَاكَ إِلَّا قَصْدَهُم تَشْيِيْنَنا
فَاللَّهُ يَحْمِينَا وَ يَحْفَظُ دِينَنَا ... مِنْ شَرِّ كُلِّ مُعَانِدٍ سَبَّابِ
*******
وَ يَخُصُّ أَهْلَ الحَقِّ مِنهُ بِرُتبةٍ
مَقْرُونَةٍ بِسَعَادَةٍ وَ بِقُرْبَةٍ
وَ يُزِيلُ عَنْهُمْ مَا لَقُوا مِنْ كُرْبَةٍ
وَ يُؤَيِّدُ الدِّينَ الحَنِيفَ بِعُصْبَةٍ ... مُسْتَمْسِكِينَ بِسُنَّةٍ وَ كِتَابِ
*******
هَابَ العِدَى? مِنْهُمْ لِشِدَّةِ بَأسِهِم
وَ شِعَارُ دِينِ اللَّهِ خَيرُ لِبَاسِهِم
دَانُوا بِهِ مُذْ حَلَّ فِي أَنفَاسِهِم
لَا يَأْخُذُونَ بِرَأْيِهِمْ وَ قِيَاسِهِمْ ... وَ لَهُمْ إِلَى الوَحْيَينِ خَيرُ مَئَابِ
*******
أَخَذُوا بِمَا قَدْ جَاءَ مِنْ وَحْيِ السَّمَا
وَنَفَوْا أَقاوِيلَ الغِوَايَةِ وَالعَما
وَ تَبَرَّؤُوا مِمَّنْ طَغَا وَ تَجَهَّما
لَا يَشْرَبُونَ مِن المُكَدَّرِ إِنَّمَا ... لَهُم المُصَفَّى? مِنْ أَلَذِّ شَرَابِ
*******
كُلٌّ لَهُ فَنٌّ وَ هُمْ ذَا فَنُّهُمْ
يَسْتَمْسِكُونَ بِدِينِهِم فَكأنَّهُمْ
قَبَضُوا عَلَى جَمْرِ الغَضَا لَـ?ـكِنَّهُمْ
قَدْ أَخْبَرَ المُخْتَارُ عَنهُمْ أَنَّهُمْ ... غُرَبَاءُ بَينَ الأَهْلِ وَ الأَصْحَابِ
*******
يَتَدَارَسُونَ العِلْمَ فِي غُدْوَاتِهِمْ
وَ الذِّكْرَ وَ القُرْآنَ فِي رَوْحَاتِهِمْ
لَا يَأْلَفُونَ الخَلْقَ فِي عَادَاتِهِمْ
فِي مَعْزِلٍ عَنْهُمْ وَعَنْ شَطَحَاتِهِمْ ... وَعَن الغُلُوِّ وَعَنْ بِنَاءِ قِبَابِ
*******
الذِّكْرُ دَيْدَنُهُمْ عَلَى طُولِ المَدَى?
وَمَجَالِسُ التَّدرِيسِ تُشْرِقُ بِالهُدَى?
ذِكْرًا وَتَوْحِيدًا وَ فِقْهًا يُقتَدَى?
سَلَكُوا طَرِيقَ التَّابِعِينَ عَلَى الهُدَى? ... وَ مَشَوا عَلَى مِنْهَاجِهِمْ بِصَوابِ
*******
لَهُمُ دَوِيُّ النَّحْلِ إِنْ يَتَوَافَرُوا
إِنْ خَيَّمُوا فِي أَرْضِهِمْ أو سَافَرُوا
لَايُخْفِرُونَ ذِمَامَ قَومٍ خَافَرُوا
مِنْ أَجْلِ ذَا أَهْلُ الغُلُوِّ تَنَافَرُوا ... عَنْهُمْ فَقُلْنَا لَيسَ ذَا بِعُجَابِ
*******
لَا تَعْجَبُوا مِنهُم ومِمَّا قَد جَرَى?
مَنْ كَانَ لَا يَدرِي فَلَيْسَ كَمَنْ دَرَى?
ذِي سِلْعَةٌ قَلَّ الذِي مِنْهَا شَرَى?
نَفَرَ الذِينَ دَعَاهُمُ خَيرُالوَرَى? ... إِذْ لَقَّبُوهُ بِسَاحِرٍ كَذَّابِ
*******
قَدْ كَانَ يُدْعَى? فِيهُمُ بِأَمَانةٍ
وَ مَقَالِ صِدْقٍ وَاجْتِنَابِ خِيَانةٍ
فَتَنَقَّصُوهُ بِجِنَّةٍ وَ كَهَانةٍ
مَعْ عِلْمِهِمْ بِأَمَانَةٍ وَدِيَانَةٍ ... وَ صِيَانَةٍ فِيهِ وَ صِدْقِ جَوَابِ
*******
عَلَمُ الهُدَى? ذَاكَ النَّبِيُّ المُجْتَبَى?
أَسْرَى? بِهِ البَارِي إِلَى? سَبْعِ الطِّبَا
قِ مُكْرَّمًا وَ مُبَجَّلًا وَمُهَذَّبًا
صَلَّى? عَلَيْهِ اللَّهُ مَا هَبَّ الصَّبَا ... وَعَلَى جَمِيعِ الآلِ وَ الأَصْحَابِ
*******
ـ[تيمية]ــــــــ[10 - 12 - 10, 04:15 ص]ـ
أفعل إن شاء الله، لكن بأي صيغة تُريدينها؟
ـ[صيته بنت خالد]ــــــــ[10 - 12 - 10, 04:24 ص]ـ
mp3 لاهنتِ ..
ـ[تيمية]ــــــــ[10 - 12 - 10, 09:05 ص]ـ
تفضلي
ـ[تيمية]ــــــــ[10 - 12 - 10, 09:19 ص]ـ
عفوًا
أنا قطعت القصيدة بدون حذف مالُوِّن بالأحمر، فهل هذا ماتقصدينه؟
أم المطلوب مالُوِّن بالأحمر فقط؟
¥