[هل أحفظ (منتهى الإرادات)؟]
ـ[محمد بن عساكر]ــــــــ[21 - 06 - 05, 05:45 م]ـ
السلام عليكم
الإخوة الأفاضل ... السؤال هذا يعلم الله انه يهمني كثيرا ...
قد أنتهي قريبا من الزاد وقد أوصاني الأشياخ بكثرة المطالعة للروض المربع ...
وهذا لا إشكال فيه ولكن هل أحفظ بعده (منتهى الإرادات) علما بأني مستطيع لحفظه بإذن الله ...
و الشيخ محمد بن مانع والشيخ عبدالله بن حميد رحمهم الله كانا يحفظانه ...
وهو يجمع تقريبا مافي الزاد والروض وزيادات ...
افيدوووني مأجورين ....
ـ[أبو غازي]ــــــــ[21 - 06 - 05, 10:19 م]ـ
بارك الله فيك.
أشير عليك بحفظ الصحيحين.
ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[22 - 06 - 05, 04:14 م]ـ
المنتهى غير قابل للحفظ، ولو حفظ فلن يبقى، وغيره أولى.
واحفظ الأدلة والحجج لمسائل الكتاب الذي أقتربت من حفظه.
ـ[المقرئ]ــــــــ[22 - 06 - 05, 05:05 م]ـ
الأخ: محمد بن عساكر:
ومع ما نصحك به المشايخ
أقول: إذا كنت قد حفظت زاد المستقنع فقد حفظت جزءا كبيرا من مسائل المنتهى فحفظك له مرة أخرى ليس بمطلوب فأنصحك بحفظ الزوائد على الزاد دون حاجة لأن تحفظ المنتهى مرة أخرى
ولكن أنصحك بصدق: أن لا تنتقل عن الزاد وأنت لم تضبطه تماما حفظا وفهما
وطريقة المراجعة المجربة والتي كان شيوخنا يوصونا بها كالتالي:
أن تقرأ المتن حفظا وتحاول تحليل كل عبارة وتقارن فهمك بالرجوع إلى الشرح، والمسائل التي وجدت نفسك قد فهمتها خطأ قيدها في نسختك وعند مراجعتك الثانية تأكد من بقاء الصواب في عقلك وهكذا أكثر من مرة حتى يكون المتن مفهوما لديك سجية بدون عناء
وأذكر أن طالب علم بل ومن المتصدرين للتدريس وهو قد حفظ الزاد سئل عن قول الحجاوي في الزاد في السعي بين الصفا والمروة: وتسن فيه الطهارة والستارة " وقف وكأنه لأول مرة يسمع بها مع أنه قد حفظ المتن
وهذا دليل على أنه تجاوزه قبل أن يضبطه ضبطا جيدا
فليست العبرة بكثرة المحفوظات أبدا وإياك أن تعتقد هذا ولكن إذا ضبطت فانتقل
هذا رأيي والله أعلم
ـ[محمد بن عساكر]ــــــــ[22 - 06 - 05, 09:05 م]ـ
شكرا للمشائخ الفضلاء على مرورهم الكريم و مشاركاتهم القيمة اسأل الله لهم التوفيق ...
الشيخ أبو غازي: جزاك الله خيرا إن شاء الله حفظ الصحيحين في الخطة و نسأل الله لنا ولكم الإعانة ....
الشيخ عبد الرحمن السديس: صدقت يا شيخ فهذا صحيح ... أيضا جلست ليلتها مع أحد الإخوة من طلبة العلم وقال لي أغلب مافي المنتهى في الروض و أن الزيادات التي في المنتهى على الروض أغلبها ضعيفة ... فالروض هو على اسمه به من المسائل و العلم الشيء الكثير .. وقال لي أن الشيخ مفتي الديار النجدية عبدالله أبا بطين - رحمه الله - كان لا يتجاوز الروض وكذلك والدنا سماحمة الشيخ عبدالعزيز بن باز - رحمه الله - وكان يقول دائما: اعطونا الروض ... فلنا فيهم اسوة ...
فالروض يضبط بإدامة النظر وكثرة القراءة فيه وتحليل عباراته حتى يستطيع طالب العلم أن يستحضره ...
الشيخ المقرىء: رعاك الله ورفع قدرك فهذه نصيحة غالية أعتز بها .. وسأراجع الزاد أكثر من مره حتى يكون بإذن الله كالفاتحة (ابتسامة) ...
للفائدة:
وما يوصي به الإخوان طلبة العلم - وهي طريقة مجربة - هو عند حفظ الزاد لأول مره تطالع الشروح الميسرة مثل الشرح المختصر على زاد المستقنع للعلامة الشيخ صالح الفوزان - حفظه الله - و قراءة الروض - المتن فقط- و قراءة الشرح الممتع لأنه يساعد في تصوير المسائل وهو على اسمه ممتع , واذا كان يحفظ البلوغ فليضبط معه احاديث الأحكام لكل باب .. واحرص على مطالعة الفتاوى ان استطعت في هذه المرحلة لتربط المتن بالفتوى فترسخ المسائل و عليك بفتاوى بلدك - في المملكة - طالع فتاوى اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء - ودون الفتاوى التي خالف في العلماء ما درسته في المتن ...
المرحلة الثانية: يكرر مراجعة الزاد ويطالع الروض بحواشيه ويدقق في عبارات كل من الزاد والروض ويقرأ شروح أحاديث الأحكام التي حفظها من البلوغ ابتداءا:
1 - مختصر الكلام على بلوغ المرام للشيخ فيصل آل مبارك -وهذا قد يطالعه مع حفظ البلوغ فهو تعليقات يسيرة يعطيك فقه الحديث - لكي يحفظ الطالب ما يفهمه.
2 - سبل السلام للصنعاني.
3 - البدر التمام للعلامة المغربي.
4 - توضيح الأحكام من بلوغ المرام لان بسام.
واذا احتاج الطالب لفهم عبارة اشكلت عليه في متن الزاد او الروض فليرجع الى المطلع على ابواب المقنع للبعلي.
واعرف أحد الطلاب سار على هذا النهج فأصبح يشرح لإخوانه ويستفيدون منه وهو أصغر منهم سنا حتى أن أحد الأشياخ المشهورين يدعوه بالفقيه ..
وهذا منهج صعب لا يقوى عليه الا الفحول من الطلبة ولكنه يخرج لا نقول طالب علم بل عالم .. وقد رأيت بعض الطلبة سار على هذا المنهج فأصبحوا فقهاء في فترة قصيرة طبعا مع كل هذا القراءة على المشائخ وحضور دروسهم ... وستدعو لي ان شاء الله ... احببت ان اورد هذه الفائدة لأنفع إخواني طلبة العلم نفعنا الله وإياكم بالعلم النافع والعمل الصالح.
من الطرائف: عندما حضر الشيخ عبدالله بن حميد - رحمه الله - للدراسة على الشيخ العلامة محمد بن إبراهيم -رحمه الله - قال له الشيخ محمد: أشتر الزاد لتقرأه علي. فذهب الشيخ عبد الله وكانت الأحوال تلك الأيام ضعيفة فسأل عن الزاد فقيل له: بريال ونصف .. ولم يكن يملك ثمن الزاد فرجع إلى الشيخ وقال: لا أملك ثمنه فأعطاه الشيخ الثمن فشتراه و واصل القراءة على الشيخ حتى اعجبه به الشيخ ولمس في اثار النبوغ فأرسله قاضيا الى القصيم فذاع صيت الشيخ عبدالله هناك واحبه الناس واقبلوا عليه فذكر ذلك للشيخ محمد بن ابراهيم فقال -رحمه الله -: الحمد لله ريال ونصف اخرجت لنا عالم ...
فكم الآن من نسخ الزاد المركونة على الرفوف لو كانت في زمانهم لأخرجت علماء فإلى الله المشتكى ....
¥