[من يدلني على مقدمات العلوم الشرعية؟!!]
ـ[أبو مهند]ــــــــ[18 - 06 - 03, 01:18 م]ـ
أحبتي في الله ..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أبحث عن ما كتب في مقدمات العلوم الشرعية ومداخلها أي مثلاً ماكتب حول القرآن وعلومه ومناهج المؤلفين فيها ... الخ ومثل ذلك في الفقه وعلومه والعقيدة والسنة وعلومها ...
وما يحتاجه الطالب كمدخل لدراسة تلك الفنون ... سواء كان مطبوعا ككتاب أو على الانترنت ... وبارك الله في الجميع ..
ـ[زياد العضيلة]ــــــــ[18 - 06 - 03, 02:09 م]ـ
أخي الحبيب: اما المقدمة العامة لجملة العلوم والفنون فينبغى ان تكون كتب ((أدب الطلب)):
وهي الكتب الحاثة على العلم والتعلم ومعرفة آدابهما.ومن اجودها: كتاب ((جامع بيان العلم وفضله)) لابن عبدالبر وهو من انفس الكتب واتقنها على توسع في ذكر بعض طرق الاثار!
وكتاب الفقيه والمتفقه للخطيب البغدادي وهو نفيس جدا مائل الى التأصيل وبيان أصول الطلب والتفقه.
ثم كتاب (ادب الطلب ومنتهى الارب) للعلامة الشوكاني رحمه الله ومن اعظم مميزاته اعطاء الطالب الصدق في تحرى الحق والصبر عليه وعدم الحيد عنه وتعويده على الاستقلال بالنظر.
ثم كتب الشيخ بكر ابو زيد النفيسة جدا فقد اودعها ما لا غنى للطالب عنه ومنها حلية طالب العلم وكتابه الرائق التعالم.
ثم ان الطالب لايستغنى عن كتب السير كمقدمات ومنائر وبصائر يسلك بها سبل الاولين ويحذوا بها حذو العلماء المتقنين ... ومن اروعها دقة ورقة وجمعا لفوائد وقلائد كتاب العلامة عبدالفتاح ابو غدة والموسوم
((بصفحات من صبر العلماء)) فستجد فيها ما يدهش العاقل ويحير اللبيب .... فأن كان ثم همة ترقيك فان الكتاب خير من يحثها لك ويسليك.
هذه المقدمات العامة ومما ينبغى ان يظاف اليها كتاب المدخل لابن بدارن ان كنت من متفقهة الحنابلة ... ومقدمة كتاب المجموع للنووي فهي نفيسة رائقة.
اما مقدمات الفنون الخاصة بكل فن فهذا ما سنذكره في المقامة الاتية ان شاءالله.
ـ[أبو مهند]ــــــــ[18 - 06 - 03, 02:23 م]ـ
شكر الله لك هذا الرد المبارك .. ويبدو أن بغيتي في مقامتك الثانية إن شاء الله ولا أدري إن كان هذا واضحا من مشاركتي الأولى أو لا؟؟ فالمقصد مقدمات ومناهج المؤلفين في كل فن وعلم ويفضل جدا ما وجد في غير مظانه وفي كل خير والله ولي التوفيق
ـ[أبو مهند]ــــــــ[20 - 06 - 03, 11:37 ص]ـ
لا زلت أنتظر الأحبة ...
ـ[الظافر]ــــــــ[21 - 06 - 03, 02:00 ص]ـ
منقول ....
مقدمات في سبيل الطلب
فأحمد إليك الله الذي لا إله إلا هو الرحمن الرحيم، العليم الحكيم، و أصلي و أسلم على نبينا محمد و على آله و صحبه و التابعين، و من على نهجه سار إلى يوم الدين.
أما بعد:
إن طلب العلم من أشرف ما اشتغل به المسلم، و من أنبل ما قصده صفيٌ أفخم، فمناقبه كثيرة، و فوائدة غزيرة.
و لا يخوض غمار الطلب إلا رجل آتاه الله الحكمة، و اختصه بالفطنة، و لا يكاد يُحْجِمُ عنه إلا من بوأه الله مقام الخذلان، و اصابه بقارعة من الهوان.
أخي الفاضل: هذه كلمات هُنَّ مقدمات في سبيل الطلب، أنلتُكَ إياها بلا تعب، فخذها مني؛ لك غُنْمُها، و علي غُرْمُها، و لك خُلَّصُ فوائدها، و علي جائرة عوائدها.
محضت لك فيها النصح، و صدقتك فيها التوجيه، فضيِّفها لديك في أحسن تضياف، و تمعنها برفق لا اعتساف.
المقدمة الأولى: للعلم أصوله و قواعده:
إن العلم _ كما هو مقرَّر لدى كثير من العلماء التربويين _ له أصوله و قواعده فلا يقوم أساسه إلا بتلك القواعد، و لا يعتبر تفريعه إلا عن تلك الأصول، قال الماوَرْدِي: (اعلم أن للعلوم أوائل تؤدي إلى أواخرها، و مداخل تُفْضي إلى حقائقها، فليبدأ طالب بأوائلها لينتهي إلى أواخرها، و بمداخلها ليُفضي إلى حقائقها، و لا يطلب الأخر قبل الأول، و لا الحقيقة قبل المقصد، فلا يدرك الآخر و لا يعرف الحقيقة، لأن البناء على غير أُسٍ لا يُبْنى، و الثمر من غير غرس لا يُجْبْنى) [أدب الدنيا و الدين (55)].
فأصول العلم و قواعده التي تعارف عليها العلماء هي تلك الكتب الصغار المسماة بالمتون، فمن حازها حاز الفنون، و من أدركها أدرك علماً غزيراً.
و التدرج في الطلب ثلاثة أنواع:
¥