ـ[ابو هبة]ــــــــ[21 - 06 - 09, 09:51 م]ـ
أى ماذا؟
( .......... )
يا أخي الفاضل:
من معوقات اتخاذ القرار السليم استحكام النزعة الكمالية و التفكير بطريقة (الكل او لا شيء). وهذا واضح في حالتك واعذرني أخي على صراحتي.
تأمل معي أخي هذا الحديث العظيم شروح العلماء عليه (نقلتها من الشاملة):
عن النبي صلى الله عليه و سلم قال (سددوا وقاربوا وأبشروا فإنه لا يدخل أحدا الجنة عمله)
البخاري ومسلم
قال ابن عبد البر: قوله في هذا الحديث: "سددوا وقاربوا" يفسر قوله: "استقيموا ولن تحصوا" يقول سددوا وقاربوا فلن تبلغوا حقيقة البر ولن تطيقواالإحاطة في الأعمال ولكن قاربوا فإنكم إن قاربتم ورفقتم كان أجدر أن تدوموا على عملكم
قال بن عبد البر استقيموا أي لا تزيغوا وتميلوا عما سن لكم وفرض عليكم وليتكم تطيقون ذلك قال الباجي ولن تحصوا قال بن نافع معناه ولن تحصوا الأعمال الصالحة ولا تمكنكم الاستقامة في كل شيء وقال القاضي أبو الوليد معناه عندي لا يمكنكم استيعاب أعمال البر من قوله تعالى علم أن لن تحصوه وقال مطرف معناه ولن تحصوا مالكم من الأجر إن استقمتم
تنوير الحوالك شرح موطأ مالك-السيوطي
سددوا وقاربوا أي اطلبوا السداد واعملوا به فإن عجزتم عنه فقاربوا أي اقربوا منه والسداد الصواب وهو بين الإفراط والتفريط فلا تغلوا ولا تقصروا
شرح السيوطي على مسلم - شرح النووي على صحيح مسلم
التسديد: هو إصابة الغرض المقصود، وأصله من تسديد السهم إذا أصاب الغرض المرمى إليه ولم يخطئه
والمقاربة: أن يقارب الغرض وإن لم يصبه؛ لكن يكون مجتهدا على الإصابة فيصيب تارة ويقارب تارة أخرى، أو تكون المقاربة لمن عجز عن الإصابة كما قال تعالى (فاتقوا الله ما استطعتم ([التغابن: 16] وقال النبي (صلى الله عليه وسلم): " إذا أمرتكم بأمر فأتوا منه ما استطعتم
فتح الباري ـ لابن رجب
ـ[ابو هبة]ــــــــ[21 - 06 - 09, 09:56 م]ـ
ثم تأمل هذه الفتوى للشيخ ابن باز رحمه الله:
السفر لطلب العلم هل يشترط فيه رضاء الوالد
أنا طالب علم انتهيت من الثانوية، في قريتي لا يوجد فرع للجامعة التي أسكن فيها، لذلك فأنا مضطر إلى السفر إلى مدينة تبعد عن قريتنا ما يقرب من ستمائة كيلو متر، أبي غير موافق على سفري، فهل إذا سافرت للدراسة والوالد غير راض أكون آثم أو لا؟
هذا فيه تفصيل، فإن كان الوالد في حاجة إليك، فالواجب عليك أن تبقى عند والدك وتقوم بحاجته، فبره واجب، والمزيد من طلب العلم مستحب، وبإمكانك أن تزداد من العلم من طريق سماع نور على الدرب، وسماع المحاضرات التي تذاع من إذاعة القرآن، وسماع العلم من المحاضرات في بلدك، وخطبة الجمعة في بلدك أما إذا كان الوالد عنده من يقوم بحاجاته من إخوانك ولا يحتاج إليك فإنك لا حرج عليك أن تسافر لإكمال العلم، والواجب على أبيك أن يساعدك في هذا وألا يحرجك لأن طلب العلم من أهم المهمات ومن أفضل القربات والنبي عليه السلام قال: (إنما الطاعة في المعروف)، وليس من المعروف أن يمنعك بدون حق وبدون حاجة، أما إذا كان محتاجاً لك فبره أولى، نسأل الله للجميع التوفيق.
رابطها من موقع الشيخ ( http://www.binbaz.org.sa/mat/10438)
ـ[محمد بن عبدالله الصادق]ــــــــ[21 - 06 - 09, 10:15 م]ـ
جزاكم الله خيرا على النصيحه الغاليه
لكن من قال اننى افكر بهذه الطريقه (الكل او لاشئ)
هل انا اذا طلبت العلم على الرسم الصحيح اكون قد طلبت الكل او لا شئ؟ لا يااخى لم يكن هذا هو المقصد ابدا والله
وفى النهايه انا شرحت لكم حالى وطلبى لكن الله المستعان واعتذر على الازعاج وجزاكم الله خيرا عنى
ـ[ليث الدين القاسمي]ــــــــ[21 - 06 - 09, 10:51 م]ـ
يا أبا إسحاق ... أدرك ما استطعت
بقاؤك فى مصر وممارسة الدعوة مع طلب العلم المتاح فى مصر بفضل الله تعالى أنفع وأكثر ثوابا بإذن الله تعالى
فكما علمت أن مصر فى حاجة شديدة لكل فرد ملتزم فيها لأجل الدعوة وتغيير المنكرات
ـ[ابو هبة]ــــــــ[22 - 06 - 09, 12:15 ص]ـ
جزاكم الله خيرا على النصيحه الغاليه
لكن من قال اننى افكر بهذه الطريقه (الكل او لاشئ)
هل انا اذا طلبت العلم على الرسم الصحيح اكون قد طلبت الكل او لا شئ؟ لا يااخى لم يكن هذا هو المقصد ابدا والله
وفى النهايه انا شرحت لكم حالى وطلبى لكن الله المستعان واعتذر على الازعاج وجزاكم الله خيرا عنى
بل أنا الذي يعتذر إن كانت كلماتي قد ازعجتك.
والقصد يا حبيب أن الإنسان مطالب بالاجتهاد في الجمع بين المصالح بقدر المستطاع. ولصعوبة الحصول على (الوضع المثالي) كان الاجتهاد في تحصيل (الأمثل) من الكيس.
وبعضنا ينساق وراء نزعاته الكمالية فإن لم يجد ما يروم أصابه الإحباط وقعد!
من الجميل جداً ان تجلس بين يدي أعظم محدثي العصر طالباً للعلم, وأن تدرس على أفقه أهل زمانك, ويزيده جمالاً أن تكون في ذات الوقت متزوجاً من امرأة حسناء لكنها ومع حسنها حافظة للقرءان والكتب الستة لتعينك على الطلب وبك مع هذا كله من حلال المال ما يمكنك من التفرغ للطلب الخ ................
ولكن أخي الحبيب .............
هذه أحلام يصعب تحقيقها ولو انتظرت مضى العمر ولم تتعلم شيئاً ......
ولستَ صغيراً (بيد أني أسن منك بعقد أو عقدين من الزمان).
عليك بأهل بلدك من العلماء والطلاب, والأشرطة النافعة .....
ومتى ما تيسرت لك أسباب الرحلة في طلب العلم فحياهلا ......
وإلا تكون قد حصلتَ ما قسم الله لك.
ولك أن تمعن النظر مجدداً في فتوى الشيخ ابن باز أعلاه.
محبكم ....
¥