تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[سرعة البديهة عند العلماء]

ـ[صالح بن علي]ــــــــ[13 - 07 - 05, 05:33 م]ـ

من كتاب معلم في طريق طلب العلم للشيخ عبد الله السدحان وفقه الله

قال ابن القيم رحمه الله (وقعت حادثة في أيام ابن جرير وهي أن رجلا تزوج امرأة فأحبها حبا شديدا وأبغضته بغضا شديدا فكانت تواجهه باشتم والدعاء عليه.

فقال لها يوما أنت طالق ثلاثا لاتخاطبيني بشئ إلا خاطبتك بمثله فقالت في الحال أنتَ طالق ثلاثا بتاتا فأبلس الرجل ولم يدر ما يصنع فاستقتى جماعة من الفقهاء فكلمهم قال: لابد أن تطلق لفإن أجابها بمثل كلامها طلقت وإن لم يجبها حنث وطلقت فإن بر طلقت وإن حنث طلقت فأرشد إلى ابن جرير فقال له امض ولاتعاود الأيمان وأقم على زوجتك بعد أن تقول لها أنت طالق ثلاثا إن أنا طلقتك فتكون قد خاطبتها بمثل خطابها لك فوفيت بيمينك ولم تطلق منك لما وصلت به الطلاق من شرط.

فذكر ذلك لإبن عقيل فاستحسنه وقال وفيه وجه آخر لم يذكره ابن جرير وهو أنها قالت له (أنتَ طالق ثلاثا) بفتح التاء وهو خطاب تذكير فإذا قال لها أنتَ بفتح الناء لم يقع به الطلاق.

قلت (ابن القيم)

وفيه وجه اخر افضل من الوجهين وهو انه جار على اصول المذاهب وهو تخصيص اللفظ العام بالنية كما اذا حلف لايكلمه تخصيص الكلام بما يكره لم يحنث اذا كلمه بما يحبه وعلى هذا فيناط الكلام صحيح أو كالصريح في انه انما اراد انها لاتكلم بشتم او سب او دعاء او ماكان من هذا الباب الا كلمها بمثله ولم يرد انها اذا قالت اذا قالت له اشتر لي مقنعة او ثوبا ان يقول اشتر لي ثوبا او مقنعا هذا مما يقطع الحالف لم يرده فاذا لم يخاطبها بمثله لم يحنث وهكذا يقطع بان هذه الصورة المسؤول عنها لم يردها ولاكان بساتط الكلام يقتضيها ولاخطرت على باله وانما اراد ماكان من الكلام الذي هيج يمينه وبعثه على الحلف ومثل هذا يعتبر عندنا نت الايمان)

بدائع الفوائد 3 - 181،182

ـ[أبوحفص الحنبلي النجدي]ــــــــ[14 - 07 - 05, 01:13 م]ـ

من كتاب معلم في طريق طلب العلم للشيخ عبد الله السدحان وفقه الله

الصحيح ان أسم المؤلف عبد العزيز السدحان

والله أعلم

ـ[صالح بن علي]ــــــــ[15 - 07 - 05, 03:56 م]ـ

صدقت جزاك الله خير واسم الكتاب

معالم في طريق طلب العلم

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير