تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[حاجة طالب العلم إلى القراءة في كتب السيرة]

ـ[أبو سليمان البدراني]ــــــــ[22 - 07 - 05, 04:45 م]ـ

أخوتي الكرام: إن من الفنون التي ينبغي على طالب العلم العناية بها علم السيرة النبوية، فثمت قدر منها لا يعذر طالب العلم بجهله، و العجب من البعض كيف لا يدعوه ما يدعي من محبة الرسول صلى الله عليه و سلم من العناية بأخباره و أحواله، مع ما يحصل له من مطالعتها من خير عظيم، و رحم الله ابن القيم حين قال في مقدمة زاد المعاد: " وهذه كلمات يسيرة - تأمل الكتاب طبع في خمس مجلدات - لا يستغني عن معرفتها من له أدنى همة إلى معرفة نبيه صلى الله عليه وسلم وسيرته وهديه اقتضاها الخاطر المكدود على عجره وبجره مع البضاعة المزجاة التي لا تنفتح لها أبواب السدد، ولا يتنافس فيها المتنافسون مع تعليقها في حال السفر لا الإقامة، والقلب بكل واد منه شعبة، والهمة قد تفرقت شذر مذر، والكتاب مفقود، ومن يفتح باب العلم لمذاكرته معدوم غير موجود، فعود العلم النافع الكفيل بالسعادة قد أصبح ذاويا، وربعه قد أوحش من أهله، وعاد منهم خاليا، فلسان العالم قد ملئ بالغلول مضاربة لغلبة الجاهلين وعادت موارد شفائه وهي معاطبه لكثرة المنحرفين والمحرفين فليس له معول إلا على الصبر الجميل وما له ناصر ولا معين إلا الله وحده وهو حسبنا ونعم الوكيل ": (1/ 69). وكلام الإمام غني عن التعليق!

و من كان له عناية بهذا الباب علم يكسبه من فوائد ... و إذا كان التاريخ عموما في مطالعة عوائد نفيسة لطالب العلم، فكيف بأشرف تاريخ، و أزكى سيرة؟

و كل إنسان أدرى بمدى تقصيره، و لو راجع نفسه ربما وجد ما لا يسره في هذا الباب ...

و للحديث بقية ...

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير